[حياتي بالقرآن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لاتفعلي رجاء أختي قال تعال بعد ذكر قصة اهل الكهف وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا فاصبري نفسك اختي مع القرآن وأهله هم والله خير القوم لايشقى بهم جليسهم ولتصبري على ما ابتليت به ولتتضرعي لله عله يصرف عنك ما ابتلاك به ولاتتركي الشيطان يبعدك عن العلاج سواء كان نفسي او روحي فعلاجه في القرآن اعلمي اختي ان الدنيا للإبتلاء قال تعالى الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت وقال تعالى أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ وقال تعالى : هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا
اختي الكريمة طبعا لايعلم حجم المعاناة إلا من عاشها ولكن يقول تعالى وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) فلما كان الانسان عرضة للحزن والتعب والضعف احتاج لمن يذكره ويعضده فصبرا أختي واذكري كيف ابتلي أيوب عليه السلام بالمرض وهو نبي الله ودام به طويلا حتى هجره القريب والبعيد فماذا قال عنه تعالى إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ يعني كثير الرجوع الى الله تعالى وقال تعالى عنه أيضا :وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ لاتيأسي أختي ولا تتعبي من الدعاء فإنه يستاجب للعبد ما لم يعجل هذا ما تيسر إراده في هذه العجالة ولعل يكون لي عودة ان شاء الله والله الموفق