عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-07, 02:06 PM   #130
الجوهرة المصونة
בَـيـٍآتـے گڷهآ لله [ ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته ...


1 - ما الفرق بين الظن والغرور ؟؟

فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور ، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه فهو صحيح ، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور ،

[mark=FFFF66]وحسن الظن[/mark] هو الرجاء ، فمن كان رجاؤه هاديا له إلى الطاعة ، و زاجرا له عن المعصية ، فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء ، ورجاؤه بطالة وتفريطا ، فهو المغرور .

ولو أن رجلا كانت له أرض يؤمل أن يعود عليه من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها ، وحسن ظنه بأنه يأتي من مغلها ما يأتي من غير حرث وبذر وسقي وتعاهد الأرض لعده الناس من أسفه السفهاء .


وكذلك لو حسن ظنه وقوى رجاءه بأنه يجيئه ولد من غير جماع أو يصير أعلم أهل زمانه من غير طلب العلم وحرص تام عليه ، وأمثال ذلك .

فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلا والنعيم المقيم ، من غير طاعة ولا تقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه . وبالله التوفيق.

وقد قال الله تعالى : {{إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله }} البقرة218 .

فتأمل كيف جعل رجاءهم بإتيانهم بهذه الطاعات ؟

و قال ا[mark=FFFF66]لمغرورون [/mark]: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين

لأوامره الباغين على عباده المتجزئين على محارمه ، أولئك يرجون رحمة الله !!

وسر المسألة : أن الرجاء وحسن الظن إنما يكون مع الإتيان بالأسباب التي اقتضتها حكمة الله في شرعه وقدره وثوابه وكرامته ، فيأتي العبد بها ثم يحسن ظنه بربه ، ويرجوه أن لا يكله إليها وأن

يجعلها موصلة إلى ما ينفعه ويضرب عما يعارضها ويبطل أثرها .


[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أترك المجال لأخواتي العزيزات لبقية الأسئلة ...[/grade]

[glow=996633]غاليتي أمة الخبير جزاك الله خير وبارك الله فيكِ ... [/glow]

[glow=996633]جعله ربي في موازين حسناتك ...[/glow]

[glow=996633]حفظكم الباري أينما كنتم ...[/glow]

[glint]وفقكم الله .....[/glint]
الجوهرة المصونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس