الموضوع
:
إتحافُ الفُضَلاء بفَضائِل الشّتاءِ!
عرض مشاركة واحدة
18-01-13, 02:33 PM
#
1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
تاريخ التسجيل: 25-04-2007
الدولة: اللهمّ إنّي أسألك الجنّة
المشاركات: 927
إتحافُ الفُضَلاء بفَضائِل الشّتاءِ!
بِسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورَحمةُ الله تَعالى وبَركاتهُ
أخيّاتي الغالياتِ؛
مَقالٌ؛ وطيّبُ فائِدَةٍ؛
،’
إتحافُ الفُضَلاء بفََضائِل الشّتاءِ!
*
أحمَد الباتِليّ.
١- المتأمل في سرعة مرور الليالي والأيام وتصرم الشهور والأعوام يعلم حقاً أن الدنيا مزرعة للآخرة،
فلنحمدالله أن بارك في أعمارنا ومتعنا بالعافية.
٢- ( الشتاء ربيع المؤمن ) رواه أحمد والبيهقي وزاد : (طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ) وسمي ربيعاً؛ لأن المؤمن يرتع في بساتين الطاعات.
٣- ( الصيام في الشتاء: الغنيمة الباردة ) رواه الترمذي، وسميت غنيمة باردة؛ لأنها حصلت بلا تعب ولا مشقة، فنهاره قصير وبارد فلنبادر لصيام ما تيسر منه .
٤- كان السلف يفرحون بالشتاء لقيام الليل، حيث تأخذ النفس حظها من النوم لطول الليل،
ثم تقوم فتصلي. قال ابن مسعود: " مرحباً بالشتاء يطول ليله للقيام " .
5- قال الحسن البصري: ( نعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ). وقال عبيد: "
ياأهل القرآن طال ليلكم فاقرؤوا وقصر نهاركم فصوموا
" .
6- بكى معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته وقال: (
إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر
)
7- يتساهل بعض الناس في الشتاء بعدم إسباغ الوضوء لبرودة الماء،
وقد روى مسلم: (
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره
) .
8- يلاحظ على بعض الناس - هداهم الله - عدم تشمير أكمامهم عند الوضوء
فالواجب غسل اليدين إلى المرفقين، ومن لم يغسلهما فوضوؤه غير صحيح وصلاته باطلة.
9- من نعم الله أن سخر لنا وسائل لتسخين المياه، وتدفئة المكان وأنعم علينا بملابس تقينا البرد.
قال تعالى: ((
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
))[النحل:5] .
10- كان عمر رضي الله عنه إذا حضر الشتاء كتب إلى الجند:
إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف فإن البرد سريع دخوله بعيد خروجه .
11- ينبغي علينا مساعدة الفقراء بكسوة الشتاء،
فقد روى الترمذي عن أبي سعيد مرفوعاً : (
من كسى مؤمناً كساه الله من خضر الجنة "أي: من حللها"
).
12- توفرت -بحمدالله-لدى بعض المحلات مجموعة متكامله من واقيات البرد:
الجوارب، القبعة، القفازات، بطانية، مما يسهل شراءها وتوزيعها على المحتاجين.
13- يكره اللثام للرجل في الصلاة إلا لحاجة كشدة البرد،
وهو تغطية الفم والأنف، ويسمى اليوم : (اللطمة) فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم : (
أن يغطي الرجل فاه في الصلاة
) .
14- نظراً لشدة البرد يقوم بعض الناس باستعمال وسائل التدفئة باشعال الحطب أو استعمال المدافئ،
فينبغي الحذر من تركها ليلاً، والتنبه للأطفال من خطرها.
15- عن أبي موسى قال: (
احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال:إن هذه النار عدولكم فإذا نمتم فأطفؤها عنكم
) متفق عليه .
16- من يسر الشريعة إباحة المسح على الخفين، لما في غسل الرجلين من المشقة في وقت البرد،
فيباح المسح يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر.
17- يشترط في المسح على الجوربين:
أ- لبسهما على طهارة .
ب- أن يكونا سميكين يغطيان الرجل على الأرجح .
ج- أن يكون مسحهما في الحدث الأصغر لا في الأكبر.
18- عند نزول المطر الغزير يباح الجمع بين صلاتي الظهر والعصر،
أو المغرب مع العشاء، وكذا يجوز الجمع إذا اشتدت الريح الباردة أو الوحل الشديد .
19- لا يجوز التضجر من برد الشتاء، كقول بعضهم: (
ذبحنا البرد
) فقد جاء في الحديث القدسي: (
يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر
) .
20- لا يجوز سب أمراض الشتاء، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم السائب
فقال: مالك؟ قالت:الحمى لابارك الله فيها. فقال:لاتسبيها فإنها تذهب الخطايا ) رواه مسلم.
21- علينا أن نعلم أنه قد ثبت في الحديث أن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم،
فلنكثر من الطاعات ليقينا الله من عذابها، فالشتاء فرصة للطائعين.
22- تمت بحمد الله تغريدات الشتاء، وهي فرصة لنا أن نحاسب أنفسنا ونرجع لربنا،
كما قال عمر: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا) فالشتاء مضمار المتنافسين.
حَفظكنّ اللهُ.
توقيع
سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع سنا المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها سنا