عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-13, 03:09 AM   #2
شروق عبدالعظيم
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-10-2012
المشاركات: 23
شروق عبدالعظيم is on a distinguished road
افتراضي


عدت إلى أريكتي جلست عليها مسندة رأسي إلى ظهرها ومددت قدمي وأمسكت بالكتاب
هيا يا صغيري الحديث الأول
وبدأ ولدي يسرد الحديث الأول والثاني والثالث أحسست بالنعاس وعندما بدأ بالحديث الرابع أغمضت عيني وأنا أستمع له
- مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان ، وما يعذبان من كبير . ثم قال : بلى ، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة ، وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله . قال : ثم أخذ عودا رطبا ، فكسره باثنتين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبره ، ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم يبسا .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1378
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ارتعدت فرائصي وسقط الكتاب من يدي وطار النوم
ماذا أعد يا ولد
أعاد الولد الحديث
شعرت أني في غيبوبة, النميمة والغيبة من أسباب عذاب القبر
يا إلهي
حملق بي ولدي وقال
أمي هل أخطأت في الحديث ؟؟؟؟
لا يا حبيبي ولكن اذهب قليلاً فإني متعبة الآن
قرأت في شرح الحديث

الفرق بين الغيبة والنميمة :

الغيبة : هي التكلم خلف إنسان مستور بما هو فيه مما يكره .
النميمة: هي نقل كلام صادر عن الغير بغية الإفساد .
وهناك حديث عن الغيبة
قيل يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره . قال : أرأيت إن كان فيه ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1934
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


يا الهي
لم نترك أحد إلا وتكلمنا عنه على أساس أننا لا نقول إلا صدقاً
وهناك مقولة عن عمرو بن العاص رضي الله عنه
كان عمرو بن العاص يسير مع نفر من أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم
الراوي: قيس بن أبي حازم المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 565
خلاصة حكم المحدث: صحيح الإسناد


صحيح والله أين أنا من قوله تعالى

: ~● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
●~سورة الحجرات آية 12

أستغفر الله العظيم
سبحانك يا رب ما أعظمك حفظت حرمة الإنسان حاضراً وغائباً حياً وميتاً
اللهم إني أشهدك أني تبت من الغيبة ومن النميمة
الآن فقط عرفت قيمتك يا شذا
بارك الله بك
إذا أنت لا تتكلمين خوفا من الله وليس من عباده وتذبين عمن أُغتيب أمامك عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم
من ذب عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله أن يعتقه من النار
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8671
خلاصة حكم المحدث: حسن


أنقذت نفسك من النار وألقينا أنفسنا في العذاب
تمتعنا بفاكهة المجلس ونسينا عذاب الحريق
اللهم يا غفار اغفر لي
عاد ولدي وأكملت له الإختبار وقمت وكأن حملاً ثقيلاً أزحته عن ظهري
اتصلت بشذا وأخبرتها بأنها رائعة وأنها أصبحت قدوة لي وأني أغبطها على حسن تصرفها
بدت شذا مندهشة من كلامي وقبل أن تستفيق من دهشتها أخبرتها بأنها مدعوة عندي الأسبوع القادم مع بقية الصديقات, وقلت لها من الآن استخدمي أسلوبك مع زوجك, ادعي له, قبلي يديه, اعملي أي شيء المهم أن يسمح لك بالحضور
وفعلاً بعد أسبوع كان اللقاء الآخر ولكنه يختلف عن سابقه ب360 درجة
أي حديث عن الآخرين ممنوع, فقط عن أنفسنا ماااااااا طبخنا وما اشترينا وما فعلنا, وكلما حاولت إحدانا أن تتطرق إلى موضوع فيه غيبة كنت أتلو عليهن حديث رسولنا


دهشن مثلما دهشت
مع أن الكل يعلم الحديث ولكنه كان يغيب عن بالهن أو يحاولن أن يتناسينه ليستمتعن بحديث الغيبة الذي يزينه لهن الشيطان
اكتشفت أن في الجميع بذرة خير
إما نرويها فتكبر وتتمدد
أو نتناساها فتذبل وتموت
اتفقت مع صاحباتي أن نبدأ بأعمال مهمة كقراءة كتب التفسير أو السيرة أو نحفظ أحاديث وقرءان
ثم تعرض كل واحدة منا ما فعلت ليستفيد منها الآخرين
تحولت حياتي من خير إلى خير
ارتاحت نفسيتي
لم أعد أشعر بالحنق على من أساء إلي أو تكلم عني
أصبح مرادي مرضاة رب العباد
اللهم كلما ابتعدت عنك وعما أمرت به فردني إليك مرداً جميلاً
ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى الإيمان والإسلام الكامل يا ربنا توفنا وأنت راضٍ عنا



حياتي كانت فوضويه ثم تغيرت

هل حياتك فوضوية؟ أتعلم ما معنى أن تكون فوضوياً أن تكون حياتك غير منظمة
فلا يضبط أفعالك شئيء سوى أنك تريد أن تكون حياتك كما تريدها أنت
مثلاً عندما تدخل بيتك وترى أن البيت في حالة فوضى عارمة, ملابس هنا وهناك والأطباق متسخة وكل شيء تراه ليس في مكانه المناسب, تجد نفسك محبطاً وغير مرتاح حتى تعمل على تغييره وترتيبه بشكل جميل
كذلك الأمر تجده في نفسك في قلبك, تجد أن حياتك لا يضبطها أي أمر فتنظر لنفسك ولمواطن قلبك وتسأل نفسك وتتفكر في حالك
هل أعمالي مبنية على أحكام شرعية هل هي حرام أم حلال هل فعلاً أسعى في أقوالي وأعمالي ابتغاء مرضاة الله
أم إلى رضا نفسي وشهواتها...........
فعلاً إن حياتي في فوضى عارمة فقلبي مليء بفوضى الشهوات وملذات الدنيا
أريد أن أصحح طريقي في الحياة وفي قلبي وأجعل مخافة الله في نفسي
وأعمل على ترتيب أفكاري وسلوكي
أتذكر عندما ذهبت لزيارة صديق لي وجدت أنه دائم الخلاف مع زوجته وأهله وجميع من حوله, رأيت أن حياته كلها في فوضى فتساءلت لما حياته هكذا ؟
فرأيت أنه لا يحسن التصرف مع نفسه ومع من حوله, فقلبه مشغول بالدنيا لا يعطي فرصة لنفسه ولا لقلبه إلا فقط بالتفكير بالدنيا وبهمومها
أين أنت يا صديقي من القرب من الله, من الاستغفار, من الأعمال الصالحة التي تهيئ لك جو من الراحة النفسية
تعطيك دفعة لأن تعمل على حل مشاكلك مع من هم حولك, على ترتيب أفكارك, على تنظيم أفعالك وأقوالك
بالفعل أنت بحاجة إلى أن تتغير حتى تكون حياتك أكثر نظاماً, أكثر راحة, أكثر متعة, أكثر سعادة.
هل جربت أن تقوم الليل وتبث كل أحزانك وهمومك للواحد القهار
هل جربت أن تسنغفر الله وتذكر الله وتصلي على خير الأنام
هل جربت أن تتصدق, أن تصوم, أن تصل رحمك وووووو أمور كثيرة تجعل قلبك أكثر نظاماً وطمأنينة
جربها ولن تندم
حينها ستشعر براحة وطمأنينه ورضا من نفسك ولن تشعر بأن عقلك وذهنك مشوش بهموم الدنيا
فتكون بذلك داخل إطار الرجاء والخوف من الله تعالى
فيكون الرجاء برحمة الله وخوفك من عقابه جل في علاه
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا سورة الأسراء آيه 57
وحينها اسأل نفسك وأنت مطمئن هل أنت داخل إطار الطاعة والانقياد
أم أن أعمالك وأقوالك خارج هذا الإطار
وحاسب نفسك دائماً قبل فوات الأوان
وتذكر أن حياتك دائماً داخل إطار وقد تكون في يوماً من الأيام خارجه


وكنّ دائم الخوف من الله عز وجل في جميييع أقوالك وأفعالك وحاسب نفسك حتى توفيها حساباً



أخواتكم صويحبات الكلمة
لا تنسونا من صالح دعائكم




شروق عبدالعظيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس