عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-13, 12:00 AM   #2
غريبة في دنياي
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2012
المشاركات: 298
غريبة في دنياي is on a distinguished road
افتراضي


نافلة أعظم من الدنيا وما فيها !!









صلاة الفجر ـ وهي سنة الصبح


هي أكثر صلاة نافلة من نوافل الصلوات خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم


بتعظيم الأجر بصورة لافتة حقاً للنظر..


فعلى سبيل المثال قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها:


"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"


ووقفة يا إخواني وأخواتي مع هذا الحديث العجيب !!


ما الذي يمنعنا من صلاة الصبح ؟!


أليس جزءً ضئيلاً جداً جداً جداً من الدنيا ..


إما سهر بالليل في أمر من أمور الدنيا..

وإما رغبة في أخذ قسط من النوم .



لكي تستطيع أن تقوم في السابعة أو الثامنة.

أو بعد ذلك لأمر آخر من أمور الدنيا.



أليس كذلك ؟!.

عد أخي وأختي في الله واقرأ الحديث العجيب !!



الدنيا ـ كل الدنيا ـ بكل ما فيها من أموال وكنوز ومناصب وأعمال


ومغريات وملهيات لا تصل إلى قيمة ركعتي الفجر !!


ولاحظ أن كل هذا الفضل لركعتي النافلة، فما بالك بركعتي الفرض ؟!


فيا باحثاً عن قيراط بسيط في الدنيا.


كيف تنام عن ما هو خير من الدنيا جميعاً ؟!!.




فقه خاص وذكر خاص !!









روى أبو داود عن أبي محذورة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


علّمه أن يقول في أذان الصبح بعد حي على الفلاح :


"الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم"..


وقفوا أيها المؤمنون والمؤمنات أمام هذه العبارة العميقة.


الصلاة خير من النوم...

ما الذي يمنعك غالباً من إدراك صلاة الفجر ؟


..أليس النوم ولذته راحته وحلاوته ؟

ها قد سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرك ـ وهو الصادق المصدوق ـ


أن صلاة الفجر خير من النوم مهما كان النوم في اعتباراتك هاماً ومفيداً !!



ذكر خاص ..


عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


"من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم:


لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت..وهو على كل شئ قدير عشر مرات،

كتبت له عشر حسنات



ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ،

وكان يومه هذا كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان،


ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله".رواه الترمذي - وقال حسن صحيح - .

وقت مشهود







عظم الله عز وجل من وقت الصبح في كتابه الكريم


فلم يقسم سبحانه وتعالى في كتابه بوقت صلاة إلا بوقت الصبح والعصر..


قال سبحانه : وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)


كما أن هذا الوقت وقت مشهو د.


والذي يشهده خلق عظيم من خلق الرحمن سبحانه وتعالى.


وهم الملائكة !!


كل ملائكة السماء النازلة إلى الأرض تشهد هذه الصلاة !!


روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال:


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


"تفضل صلاة الجميع (الجماعة) صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءاً


وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر


ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "


(فاقرءوا إن شئتم: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78])


فتخيل يا عبد الله..


كيف رفع الله عز وجل من قدر هذه الصلاة .


حتى جعلها موعداً لالتقاء ملائكة الليل وملائكة النهار !! .

فانظر وتدبر إلى الفارق الهائل بين أن ......


يقول ملائكة الرحمن لله عز وجل وجدنا فلاناً يصلي صلاة الفجر في جماعة


وبين أن يقولوا وجدنا فلاناً نائماً غافلاً ليس واضعاً الفجر في أولوياته


ولا مواقيت الصلاة في حساباته !!



فارق هائل !..

فانظر في أي الفريقين تحب أن تكون.. واختر لنفسك..








أنت في حفظ الله !!








وعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك إذا صليت الصبح ..


فإنك ستكون في حفظ الله عز وجل سائر اليوم ..أي منة.. وأي فضل !!


روى الإمام مسلم عن جندب بن سفيان رضي الله عنه


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله"


أي في حماية الله.. وفي عهد الله.. وفي ضمان الله عز وجل..


حماية ربانية عظيمة لمن صلى الصبح..

أنت في حماية الله.. ومن آذاك طلبه الله عز وجل حتى أدخله النار..


تشعر بثقة هائلة أثناء يومك إذا كنت مصلياً للصبح..


تشعر بثبات أمام المحن.. وأمام المصائب.. وأمام الطغاة.. وأمام الجبابرة..


أنت في حماية مالك الملك وخالق الأكوان..


ماذا تريد أكثر من ذلك ؟! كل هذا بركعتين !!



ثمــ...انتبه.. انتبهــى


ضياع الفجر ليس فقط ضياع الأجر !!


فالله عز وجل يحذر عباده كثيراً من أن لا يغتروا بكون الله عز وجل


غفوراً رحيماً.قال سبحانه وتعالى:."وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ"


وقال:


{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه124


والله عز وجل لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون.


يقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه مسلم .

عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


أن الله تعالى قال :..

"يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها


فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"


وإضاعة الصلاة بصفة عامة جريمة عظمى، وبلية كبرى.


وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة


فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله..


فكيف يتوقع المؤمن خيراً وقد جاء يوم القيامة


وكتابه يخلو من صلاة الصبح في موعدها ؟!


روى البخاري عن سمرة بن جندب رضي الله عنه


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا ـ ورؤيا الأنبياء حق .


وفي هذه الرؤيا يصور رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفاً.من عذاب المذنبين من المسلمين.

وقد يكون هذا العذاب في القبر .


وقد يكون في النار، وقد يكون في الاثنين معاً..


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :.


"إنه أتاني الليلة آتيان (جبريل وميكائيل) وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي


انطلق وإني انطلقت معهما،:


وإنا أتينا على رجل مضطجع.


وإذا آخر قائم عليه بصخرة، .

وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه.(أي يشدخ)، فيتدهده الحجر (يتدحرج).


فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى..


"أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر


.فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة"...

يااالله اللهم سلم..سلم


ولعل الجميع يعلم أن النوم هو المانع الرئيسي من صلاة الفجر


والرجل يضربه في رأسه لأنها محل العقل، وأشرف ما في الإنسان


والسبب في النوم..


أيها المؤمنون والمؤمنات.


الأمر جد وليس فيه هزل...

أسمع الآن بقلبى من تقول ومن يقول


ولكن للأسف.. "يستحيل" عليّ الاستيقاظ في هذا الموعد..أحاول لكن لا أستطيع


أقول لكم جميعاً تابعوا معـــى فى الجزء الثانــى


مع الوسائل التى تعينكم بإذن الله على صلاة الفجــر



غريبة في دنياي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس