القاعدة الرابعة
نبذ البطالة والبطالين ومصاحبة ذوي الهمم
:::ليس هناك اسوأ للسائر الي الله عز وجل من صحبة القاعدين والعاطلين في العباده فالمرء علي دين خليله فلابد لنا من الترث والتمهل في البحث عن رفيق لنا في الدرب يعييننا علي الطاعه ويذكرنا ان بعدنا بالعقاب والاثم الواقع ويقوي عزيمتنا
:::فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة من شهر رمضان أن يترك العاطلين والقاعدين في الأرض ويبحث عن ذوي الهمم العالية والمجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين.
ولابد علينا أن نجتهد في البحث عن أعوان المسير أصحاب الهمم العالية، نبحث عنهم في المساجد ونسأل عنهم في مجالس التقاة
:::أعجبني كثيرا اسلوب الكتاب في البحث عن رفيق الدرب ولو اقتضى الأمر أن نعلن في الصحف السيارة.
(مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان)
يا له من إعلان ..
::: وحال من اجتمعوا على السير إلى الله:
أوقاتهم بالذكر وتلاوة القرآن معمورة .
مساجدهم تهتز بضجيج البكاء من خشية الله، تراهم ذابلين من خوف الآخرة، وعند العبادة تراهم رواسي شامخات كأنهم ما خلقوا إلا للطاعة .
ليس في قاموسهم: فاتتني صلاة الجماعة، دع عنك أصل الصلاة، تراهم في قيامهم وقعودهم مطأطئين على حياء من الله يقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.
ليلهم، وما أدراك ما ليلهم؟ نحيب الثكالى يتوارى عند نشيجهم { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ } صلاتهم في ظلام تُجلِّلُ بأنوار الكرامة، فهم في حللها يتبخترون، وببهاء مناجاتهم لربهم يتيهون، محى استغفار الأسحار سخائم قلوبهم، فهم في نعيم الأنس يتقلبون، وبلذيذ الخطاب يستمتعون .
وشرط انتفاعنا بهم أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي .
اللهم إنا نسألك صحبة الصالحين وألحقنا بهم في جنات النعيم.