عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-07, 02:59 AM   #23
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

1-قال تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
2- اولا البحث عن صحبة صالحة سواء كان عالمًا أو طالب علم، المهم انه صاحب سرّ مع الله،
ثم مراجعة النفس وعد المساوئ والطبائع الخبيثة والعزم على اصلاحها في رمضان .
و كذلك استحضار أنواع الطاعات وتقييدها وتوطين العزيمة على أدائها في رمضان .
3- لما قال أنس بن النضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، ثم رووا لنا أنهم وجدوه في أحُد صريعًا به بضع وستون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، علمنا ما أضمر الرجل.


ولما قال ذلك الصحابي: يا رسول الله ما بايعتك إلا على سهم يدخل ههنا فأدخل الجنة، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن تصدُق الله يصدقُكُ" ثم رووا أن السهم دخل من موضع إشارته، علمنا ما عزم عليه الرجل.

4-ان للصحبة تاثير كبير على عبادة المرء لان الصاحب ساحب، والقرين بالمقارّن .
فلابد لمن أراد التقرب الى الله أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية كما قال الجنيد: سيروا مع الهمم العالية.وان يكون بغيته هو البحث عن ذوي الهمم والمروءات وأصحاب السرِّ مع الله ، قال زين العابدين: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.


وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة،


وكان من وصايا السلف انتقاء الصحبة، قال الحسن البصري: إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا من ذكر من أحببت، فاتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس.وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي، فهؤلاء هم أمنة الأمة وهداتها.ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، انهم يعبدون الله بعلم ويعرفون ان حق الصاحب نصحه وان نصحه هو امره بالمعروف ونهيهه عن المنكر.

5-ان على العبد ان يتسابق الى الخيرات تاركا الدنيا وشهواتها لغيره و لا يوثر احدا في اعمال البر بل يحرص على ان لايفوته منها شيء.
انه يجب على العبد انتقاء الصحبة ان اراد النجاة بنفسه لان الصاحب ساحب، والقرين بالمقارّن .
انه يجب على العبد ان يراجع نفسه ويتحسر على فناء الاوقات في غير طاعة الله، و يشمر لتداركها والتخلص من الهوى والمعاصي.وكذلك يتذكر سبق السابقين مع تخلفه مع القاعدين لان ذلك يورث المرء تحرقًا للمسابقة والمسارعة والمنافسة .



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس