عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-13, 08:01 PM   #1
الخـنساء
~مشارِكة~
افتراضي معادلة الإخلاص.. وصفةٌ مجرّبة..!

الحمد لله..
ثم إجماع عالمي :أن الإخلاص من أشق الأشياء ..والسر =أن النفس لاحظ لها في العمل, ولما كانت مجبولة على الأثرة والطمع وعشق المحمدة وحب الذات ,كان ذلك الإخلاص عسراً شاقاً لا تستطيعه سوى النفوس الشريفة النبيلة..فما السبيل إلى حل هذه المعضلة؟


لو كنت تعمل في مؤسسة وكان ثم آلة تصوير تراقبك كما هو الحال في كثير من الشركات الكبيرة,فلاشك أنك ستنضبط فوق المطلوب وتسلط على نفسك رقابة صارمة حتى تغدو حركاتك وسكناتك محسوبة كأنك تمثل مشهداً مسرحياً,وربما امتنعت عن كثير من المباحات العُرفية في مثل هذه الأماكن كمضغ العلك او الامتشاط أو الرد على الجوال ..احترازا من أن تتهم بالتفريط في عملك فينتزع منك رغيف عيشك,
إذن:تولدت المراقبة الذاتية التي أدت بك إلى الإتقان من جراء مراقبة رئيسك
لكن..ربما يمل بعض الناس فلا يقيمون على لزوم هذه الحال طول ساعات العمل فيخرمون انضباطهم بعد مدة لاسيما حين يشعر انه لا أحد يقدره وأن مديره لا يلحظ هذا التفاني منه
(وهذا الإخلاص وإن كان ظاهرياً في مثالنا لايواطيء القلب ,إلا أنه مع الرب سبحانه لا يتصور إلا حقيقياً..لأنه لا أحد يمكنه خداع الله سبحانه لأنه يعلم ما بذات الصدور وأخفى) ,وعليه:
الإخلاص =مراقبة الرب وعدم ملل
وبما أن عدم الملل=الصبر , والمراقبة تتولد عن اليقين
إذن:
الإخلاص=يقين وصبر

ففتش عن سبل تحصيل اليقين وهي كل ما يرسخ في نفسك معنى أن الله يراك كأنك تراه وهو يراك ثم مسّك بها , وكن من الصابرين =تكن مخلصاً
وإنما قلت مجرّبة بمعنى :ملاحظة سير الأئمة والمجاهدين والزهاد والصالحين
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)


كتبه أبوالقاسم



توقيع الخـنساء
[CENTER][COLOR="Navy"]اللهم إني عفوت عمن ظلمني وتصدقت بعرضي على الناس..!
"قل للحياة وإن تكاثر حزنها ..
أنت الممر وفي الجنان مكاننا "[/COLOR][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 15-12-13 الساعة 12:14 PM سبب آخر: طمس علامة الصليب
الخـنساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس