عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-13, 07:41 PM   #12
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

ملخص الدرس الخامس :
الناس ف الشفاعة تنقسم إلى ثلاث أقسام
أولا: المشركون والنصارى وولاة المبتدعة
الذين يجعلون الشفاعة في الآخرة كالشفاعة في الدنيا لصاحبها سطوة ونفاذ وأمر
معنى الشفاعة
هي ضد الوتر أي مثنى , وهى اتخاذ واسطة لجلب نفع أو دفع ضر
مثلا : عند النصارى عندما يتدخل المسيح للشفاعة يتدخل بسطوة لأنهم يعتبرونه إله أو ابن إله
وعند المشركون أيضا يعتبرون أن شفعاؤهم (اللات –العزى) التي يعبدونها ستدخل بسطوة ونفاذ أمر في الدنيا و الآخرة
فهم يجعلوا الشفاعة في الدنيا والآخرة من المعبودات كأن لأصحابها سطوه ونفاذ أمر عند الله فيصبحوا شفعاء
ومن أسماء الله الوتر أنه منفرد سبحانه وتعالى على الخلق والإرادة بكل ما يستحق من الإنفراد به وهو التوحيد ربنا هو المتحكم في الكون
هم يعتبرون لشركائهم سطوة ونفاذ وأمر في الدنيا والآخرة وهذا عد من الشرك
والشيعة أيضا يعتبرون أن لعلى سطوة ونفاذ أمر وبعض الأولياء عندهم كذالك
والصوفية يعتبرون أن الأقطاب لهم سطوة ونفاذ أمر في الدنيا والآخرة لذالك يعبدوهم يصرفون لهم شيء من العبادات سواء من ذبح أو نذر وسجود وخضوع
ثانيا : المعتزلة والخوارج
لان مبدأ المعتزلة والخوارج أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار و بالتالي ينفون الشفاعة في أهل الكبائر
ثالثا : أهل السنة
وهم وسط ليسو مع شفاعة المشركين الذين يجعلون لصاحبها سطوة ونفاذ أمر ولا مع المعتزلة والخوارج الذين ينفون الشافعة
ولكن يثبت أهل السنة الشفاعة في الآخرة بشروط:
رضا الله عز وجل عن الشافع والمشفوع له -1
أذن الله عز وجل للشافع أن يشفع-2
فالشفاعة عند أهل السنة تكريم للشافع

ما هي الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة فى الدنيا والآخرة
الشفاعة فى الدنيا
:
الشفاعة في الدنيا بين الناس تسرى عليها الأحكام التكليفيه الخمسة بحسب المطلوب
(مثلا : الوساطة في العمل دون التعدي على حق احد )
وينطبق عليها قول الله عز وجل " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيبا منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفلا منها"
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " اشفعوا تؤجروا ويقضي الله علي لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء""
وهى شفاعة تسرى عليها الأحكام التكليفيه الخمسة من محرم و واجب و مستحب و مكروه و مباح
وهى بين البشر بعضهم البعض
أيضا من المباح طلب الدعاء من الغير هو جائز ولكن الأولى والأكمل في التوكل تركه لكنه جائز هو من أنواع التوسل المباح
أنواع التوسل الجائز ثلاث
التوسل إلى الله باسمائة وصفاته وهذا أرقى أنواع التوسل والدعاء-1
التوسل بالعمل الصالح وورد في الحديث الطويل عن الثلاثة الذين كانوا في الغار وهو جائز-2
3-والتوسل بدعاء الحي الصالح , والأولى أن يتوسل الإنسان ويدعوا الله باسمائة وصفاته أولى من طلب الدعاء من أحد المسلمين

الشفاعة فى الآخرة
هناك ثمانية أنواع من الشفاعة في الآخرة يثبتها أهل السنة والجماعة :
1-الشفاعة العظمى
حيث لم يختلف فيها أحد حتى المبتدعة يقروا أن هناك شفاعة عظمى
حيث يسجد الرسول صلى الله علية وسلم تحت العرض ويدعوا الله بمحامد يعلمها الله له يوم القيامة ثم يقول له يا محمد أرفع رأسك وسل تعطى وأشفع تشفع
يومها يعلم جميع الخلائق قدر النبي صلى الله علية وسلم وتكريم الله له , ولذالك يعتبرون أهل السنة والجماعة أن الشفاعة تكريم للشافع لان الرسول صلى الله علية وسلم يسجد وهذا قمة الخضوع و يسأل الله عز وجل ويدعوه باسمائه وصفاته
2-شفاعة النبي صلى الله علية وسلم في الإذن بدخول الجنة
3-الشفاعة في قوم أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها
4-الشفاعة في قوم لرفعة درجاتهم في الجنة
5-الشفاعة لدخول الجنة بلا حساب
6-الشفاعة في تخفيف العذاب عن من يستحقه كأبي طالب
7-الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئتهم أن يدخلوا الجنة وهم أهل الأعراف
8-الشفاعة في أهل الكبائر ويشارك النبي صلى الله علية وسلم فيها النبيون والملائكة والمؤمنون مثل شفاعة الشهيد في سبعون من أهلة وشفاعة أهل المساجد فيمن رأوهم في المساجد
سألتني أخت مرة هل يمكننا أن نسأل شخصا مثلا ذاهبا للجهاد أن يشفع لنا يوم القيامة ؟ أو مثلا نقول اللهم اجعلنا من أهل الأعراف أو اللهم اجعلنا على باب الجنة فهذه دونية فالصحابة كانت عندكم همم عالية (و في ذلك فليتنافس المتنافسون) فلم لا نطلب أعالي الدرجات و الفردوس الأعلى و رفقة النبي صلى الله عليه و سلم في الجنة و نرضى بما دون ذلك ؟ مع أنه في الدنيا لا نرضى بالدون بل نسعى لأحسن الأشياء و أجودها و أفضلها فوجب على العبد أن يكون عنده علو و أن يكون اليد العليا و المعطية لا اليد الأخيذة و اليد العليا خير من اليد السفلى و المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف فنسأل الله عز و جل أن يرزقنا علو الهمة
القاعدة الثالثة :
في المقدمة ذكر الشيخ أن الحنيفية هي ملة إبراهيم و أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد ثم في القاعدة الأولى أن الكفار و المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية و لن ينفعهم ذلك إلا مع توحيد الألوهية و أن اتخاذ الوسائط و الشفعاء هو الشرك الذي جاء نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم لمحاربته و إنكاره ثم ر أيضا أن الشفاعة نوعان : شفاعة منفية و شفاعة مثبتة التي لصاحبها سطوة و نفاذ و أمر والشفاعة المثبتة و هي التي تطلب من الله و الشافع مكرم بالشفاعة و المشفوع له من رضي الله قوله و عمله بعد الإذن ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) و قد يقول قائل أن المشركين الأولين كانوا يتخذون الأصنام و الأحجار شفعاء أما نحن فنتقرب إلى الله بآل البيت والرسول دعانا (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى ) فنحن لا نعمل هذا مع الأشجار والأحجار والأصنام نحن نعمله مع آل البيت و هذا رد على الصوفية و رد الشيخ بقوله في
القاعدة الثالثة
أن النبي صلى الله عليه و سلم ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة - و الملائكة جنود الله و عباده - و منهم من يعبد الأنبياء و الصالحين – لو منهم من يعبد الأشجار و الأحجار و منهم من يعبد الشمس و القمر و قاتلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم جميعا و لم يفرق بينهمبمعنى أنه صلى الله عليه و سلم اعتبرهم جميعا كفار وحاربهم ولم يفرق بينهم و الدليل قوله تعالى(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله )
وَ دَلِيلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
وَدَلِيلُ الْمَلائِكَةِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى:( وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً... ) ويدخل فيها الأولياء والصالحين
وَدَلِيلُ الأَنْبِيَاءِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
ومن المسائل الطريفة هنا
قال تعالى (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله و من المعروف أن طوائف المسيحيين لا يعتبرون السيدة مريم ليست من اللاهوت فمن ضمن الشرك الذي يرتكبه النصارى أنهم يطلبون من السيدة مريم أن تشفع لهم عند الإله معتبرين أن عندها مكانة و سطوة نسأل الله العفو والعافية باعتقادهم أنها زوجة الإله و هذا من قمة التقليل من شأن الله
وَدَلِيلُ الصَّالِحِينَ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ... )
وَدَلِيلُ الأَشْجَارِ وَالأَحْجَارِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى)
وَحَدِيثُ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ـ رَضِيَاللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ـ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلِمُشْرِكِينَسِدْرَةٌ، يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ، يُقَالَ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ،فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَأَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ.
و بقية الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "الله أكبر إنها السنن قلتم كما قال بني إسرائيل لموسى اجعل لنا إله كما لهم آلهة" فاعتبر هذه كتلك.
وفي دليل الصلحين قوله تعالى: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَأَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ... ) الآية] الإسراء: 57 [
بمعنى أن من تعبدونهم من دون الله فهم يطلبون من الله الوسيلة و هي العبادة و التقرب إلى الله سبحانه ويرجون رحمته فعلى ما تدعوهم ؟ بل ادعوا الله سبحانه و تعالى و لا تجعلوا بينكم و بينه واسطة
وَدَلِيلُ الأَشْجَارِ وَالأَحْجَارِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( أَفَرَأَيْتُمُاللاَّتَ وَالْعُزَّى ، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى)] النجم: 91، 20 [.
و اللات و العزى كانت من الأحجار و الأشجار هي التي في الحديث ذات أنواط مع أنهم لم يطلبوا الشجرة من أجل العبادة بل من أجل التبرك فاعتبرها رسول الله صلى الله عليه و سلم بداية لمدخل الشرك فسدها النبي صلى الله عليه و سلم و قال فيها قولا عظيما "قلتم كما قال بني إسرائيل لموسى اجعل لنا إله كما لهم آلهة "فحذر منها رسول الله صلى الله عليه و سلم تحذيرا شديدا لأن مآلها الشرك.
القاعدة الرابعة:
أَنَّ مُشْرِكِي زَمَانِنَاأَغْلَظُ شِرْكًا مِنَ الأَوَّلِينَ، لأَنَّ الأَوَّلِينَ يُشْرِكُونَ فِيالرَّخَاءِ، وَيُخْلِصُونَ فِي الشِّدَّةِ، وَمُشْرِكُوا زَمَانِنَا شِرْكُهُمْدَائِمٌ فِي الرَّخَاءِ وَالشِّدَّة؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( فَإِذَارَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّانَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) ] العنكبوت [ 65.
مشركوا زماننا لا يعلمون معنى لا إله إلا الله فصار فيهم شيء من الجهل المركب في فهمهم للتوحيد
مشركوا الجاهلية : كان عندهم انحراف في فهم الربوبية مع إيمانهم أن الله هو الخالق و مشركي زماننا عندهم انحراف في فهم الربوبية و هم يؤمنون أن الله هو الخالق لكنهم يشركون أيضا في هذه المسألة.
المعتزلة هي فئة من الفئات تقول أن أفعال العباد الشريرة مخلوقة للبشر يعني أن البشر هم من يخلقون أفعالهم الشريرة يعني الإنسان لما يعصي الله فهو الذي خلق أفعاله ليس الله من خلقها وبعض الصوفية يعتبرون أن الأقطاب هم الذين يخلقون بعض الكون ويطلبون منهم الولد والرزق وهم من يصرفون الرزق فهذا فيه انحراف في فهم الربوبية وهذا الانحراف أشد من انحراف أهل الجاهلية الأولى
ثاني شيء مشركي قريش كانوا يسمون الأصنام بأسماء الله ويغيرونها مثل: اللات هي تحريف لله والعزى هي تحريف للعزيز ومناة تحريف للمنان أما مشركي زماننا يسمون الله سبحانه وتعالى بما لم يسمي به نفسه مثل الصوفية يسمون الله ب *هو*
وبعض الفلاسفة يقولون على ربنا سبحانه وتعالى
*العلةالأولى*
يعني ألفاظ مستنكرة في تسمية الله سبحانه وتعالى
مشركي قريش كانوا ينسبون لله النقائص كالولد والبنات ومشركي زماننا يجعلون الله سبحانه وتعالى حالا في الكون وفي مشايخهم
مشركي العرب كانوا أفهم باللغة العربية من مشركي زماننا فمشركي زماننا لا يعرفون ما ورد في القرآن من معاني لأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته لكن مشركي العرب كانوا يفهمون القرآن جيدا ويعرفون المراد منهم مخالف لشركهم لذلك ردوا لا إله إلا الله أما مشركي زماننا يزعمون أنهم قبلوا لا إله إلا الله وهم يخالفونها بجهل مركب شديد التركيب فينكرون المعاني الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة أما مشركي العرب كانوا يفهمون المعاني على صحتها وينكرونها كما هي فكان كفرهم واضح وصريح
.
-- مشركي العرب عبدوا الله تعالى في الشدة وكفروا به في الرخاء ولكن مشركي زماننا أشركوا في الشدة والرخاء
-مشركي العرب عبدوا الجن وأناس صالحين وعبدوا الملائكة أما مشركي زماننا عبدوا أناس فاسقين شديدي الفسق
مشركي العرب أنكروا البعث أما مشركي زماننا لعبوا في المسألة وقالوا هو حشر أرواح وليس حشر أبدان وأن مرتكب الكبيرة مخلد في النار يعني يظلون يلعبون في المسألة
الفروق بين مشركي زماننا ومشركي العرب وأكثر حاجة مهمة هي :
أنهم يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة وان مشركي زماننا دائم في الرخاء والشدة-1
مشركي العرب عبدوا أناس صالحين وعبدوا الملائكة والجن ومشركي زماننا عبدوا أناس فاسقين-2
3-انحرافهم في فهم الربوبية مع إيمانهم أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وانحراف مشركي زماننا في مسألة الخلق حتى لأن كثير من المبتدعة يجعلون مع الله شريكا في الخلق
فهي ثلاثة فروق وهذه الثلاثة هي التي يجب علينا التركيز فيها والباقي مجرد توسيع وفهم للمسألة.
هل ممكن يكون منتسب للإسلام وهو أشد كفرا من المشرك الحقيقي الذي ليس على دين الإسلام؟
الجواب:نعم ممكن فنحن نلاحظ أنا الناس مقسمين إلى قسمين مؤمن وكافر لا يوجد تقسيمة ثالثة فيوم القيامة نحن مؤمنون
وكفار لا يوجد ثلث ثالث هم قسمين فقط والدليل قوله تعالى
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن **
ولكن ممكن يكون شخص مشرك يظهر الإسلام فطالما لم يظهر الشرك الذي في داخله الذي يبطنه فهو يتعامل معه في الدنيا على أنه هو منتسب للإسلام أو أنه مسلم كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل المنافقين على عهده أنهم مسلمين لكن يوم القيامة تظهر السرائر فالمنافق يكون من ضمن الكفار فالمنافق كافر
المنافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر فالمنافق في الدرك الأسفل من النار يعني ليس مع الكفار بل هو أسوأ منهم لأنه يظهر شيئا فأنت تأمن له ويبطن بخبث والدليل قوله تعالى
*ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام *وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل
*إذن فأسوأ الكفر هو النفاق
ملخص :
توحيد الربوبية لا يكفي للدخول في الإسلام لأن العرب كانوا مؤمنين بأن الله خالق رازق ولم يدخلهم ذلك في الإسلام
أن دعواهم أنهم لم يعبدوهم مردود عليهم لأن طلب الشفاعة مع الظن أن لصاحبها سطوة ونفاذ أمر هو عامل الشرك الذي كان عليه العرب مع الآلهة وأنه لا فارق بين أن تكون الواسطة التي لها سطوة ونفاذ أمر مزعومة *ملك أو حجر أو شجر أو رجل صالح أو حتى نبي من الأنبياء* بناءا على ما سبق فمشركوا زماننا أشد شركا من مشركي العرب



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً