ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

عبد السلام بن إبراهيم الحصين · 12-09-07, 10:40 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
زوج أختك، وأبناء عمك وعمتك، وأبناء خالك وخالتك كلهم من الأقارب الذين يحرم عليك الجلوس معهم متكشفة، ويجب عليك تغطية الوجه وسائر الجسم عندهم، ولا يجوز لك الجلوس معهم لوحدك، بحيث يكون المكان خاليًا من أحد غيرك مع أحدهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والدخول على النساء))، فقال رجل: أرأيت الحمو يا رسول الله؟ -والحمو أخو الزوج- قال: ((الحمو الموت))، أي أنه هو الذي يخاف من الخلوة به أكثر مما يخاف من الخلوة بغيره؛ لأنه يمكنه أن يدخل دون أن يشك أحد فيه، فيكون حضور الشيطان بينه وبين زوجة أخيه أقوى من غيره، وكذا أخت الزوجة؛ فإن الزوج يدخل البيت دون أن يشك أحد فيه، فربما دخل وليس في البيت إلا أخت زوجته، وكم من مصيبة وقعت بسبب التساهل بهذا، وكم من زوج وقع على أخت زوجته، ومن ابن عم وقع على ابنت عمه، ثم يكون عارًا في الدنيا، ونارا يوم القيامة.
والواجب هو طاعة الله ورسوله، يقول الله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما}.

وأما إرضاع المرأة طفلها أمام إخوانها فهذا لا ينبغي، والأولى تركه؛ لأن المرأة لا يجوز لها أن تظهر من عورتها أمام محارمها إلا ما جرت العادة بكشفه، وليس الثدي مما جرت العادة بكشفه، بل هو من العورة الباطنة التي لا يطلع عليها إلا الزوج، أو المرأة عند الحاجة.
والله أعلم.

12-09-07, 10:40 PM	#2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين المشرف العام تاريخ التسجيل: 08-02-2007 المشاركات: 867	وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: زوج أختك، وأبناء عمك وعمتك، وأبناء خالك وخالتك كلهم من الأقارب الذين يحرم عليك الجلوس معهم متكشفة، ويجب عليك تغطية الوجه وسائر الجسم عندهم، ولا يجوز لك الجلوس معهم لوحدك، بحيث يكون المكان خاليًا من أحد غيرك مع أحدهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والدخول على النساء))، فقال رجل: أرأيت الحمو يا رسول الله؟ -والحمو أخو الزوج- قال: ((الحمو الموت))، أي أنه هو الذي يخاف من الخلوة به أكثر مما يخاف من الخلوة بغيره؛ لأنه يمكنه أن يدخل دون أن يشك أحد فيه، فيكون حضور الشيطان بينه وبين زوجة أخيه أقوى من غيره، وكذا أخت الزوجة؛ فإن الزوج يدخل البيت دون أن يشك أحد فيه، فربما دخل وليس في البيت إلا أخت زوجته، وكم من مصيبة وقعت بسبب التساهل بهذا، وكم من زوج وقع على أخت زوجته، ومن ابن عم وقع على ابنت عمه، ثم يكون عارًا في الدنيا، ونارا يوم القيامة. والواجب هو طاعة الله ورسوله، يقول الله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما}. وأما إرضاع المرأة طفلها أمام إخوانها فهذا لا ينبغي، والأولى تركه؛ لأن المرأة لا يجوز لها أن تظهر من عورتها أمام محارمها إلا ما جرت العادة بكشفه، وليس الثدي مما جرت العادة بكشفه، بل هو من العورة الباطنة التي لا يطلع عليها إلا الزوج، أو المرأة عند الحاجة. والله أعلم.