[وفاء ناجي]

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة مختصرة لراوي الحديث الثاني والعشرون مبينة فيها أهم النقاط :( اسمه وكنيته ومولده ووفاته وأهم مناقبه)
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي من بني سلمة، يكنى أبا عبد اله ، وأبوه هو عبد الله بن عمرو بن حرام الصحابي الجليل الذي استشهد في غزوة أُحد . ، وهومن علماءِ الصحابةِ الكبار، ومن المكثرين من الرواية كما مرّ معنا قول صاحب طَلعةِ الأنوار:
(والمكثرون بحرُهُم وأنسُ**عائشةٌ وجابرُ المُقدَّسُ
صاحبُ دَوْسٍ وكذا ابنُ عُمَرا***ربِّ قِني بالمكثرين الضررا) هكذا قال الناظم؛ ولكن صوّبه بعضُ الفضلاء بقوله: (ربِّ قني والمكثرين الضررا) تجنّباً للتوسَّل غير المشروع وهذا الصحابيُّ الجليل تُوفّي سنة ثلاثٍ وسبعين هجري وعمرهُ أربعٌ وتسعون سنة...
1-اشرحي الكلمات التالية : الطُّهور(بفتح الطاء) – الطَّهور(بضم الطاء ) – شطر – التسبيح – الحمد- الغدو- الظلم ؟
الطُّهور بضم الطاء هو فعل التطهر و الطَّهور بفتح الطاء هو الماء الذي يتطهر به *
شطر أي نصف ففي الغالب يطلق على كلمة نصف حقيقة شطر و قد تطلق طلمة شطر على القسيم أو الجزء ...*
التسبيح هو تنزيه الله عز و جل عن النقائص و العيوب و الحمد هو وصف الله بجميع المحامد و الكماليات*
الغدو في الأصل الخروج صباحا للسعي و العمل وللعلماء و مراده في هذا الحديث قولان فمنهم من يقول أن المراد من ذلك هو* خروجُ الإنسانِ لمكاسبه ومصالحه الدنيوية وحاجاته ونحو ذلك و منهم من يقول أن المراد هنا التكليف والسير إلى الآخرة
الظلم وضعُ الشيءِ في غير موضعِه وعلى غير غايتِه*
2- للعلماء في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم " الطهور شطر الإيمان " أقوال ، اذكريهم ، وماهو المختار من هذه الأقوال مع التعليل ؟
للعلماء أقول في مراده –صلى الله عليه و سلّم- من "الطُّهور شطر الإيمان" فمنهم من قال أنّ المراد الطهارة الحسيّة و المعنويّة و منهم من قال أنّ المراد هنا الوضوء و القول الأرجح أنّ المقصود الوضوء للروايات الأخرى التي ورد فيها أنّ "الوضوء شطر الإيمان" وطريقةُ العلماءِ في إيرادِ هذا الحديث تحت أبواب الوضوء يدلُّ على اختياراتِهم لها ...
3- ماهو الأفضل التسبيح أم التحميد ، مع التعليل ؟
التحميد أفضل من التسبيح أولا لأنّ التسبيح سلبٌ لجميع النقائص والتحميد إثباتٌ لجميع المحامد والكمالات و كما هو معلوم فالإثبات أكمل من السلب أيضا ورد في بعض الآثار أنّ التسبيح نصف الميزان وأما التحميد فيملأ الميزان ...
4- ذكر ابن رجب رحمه الله استنباطًا لطيفًا من قوله صلى الله عليه وسلم " والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء " اذكريه باختصار بأسلوبك ؟
وصف النبيّ –صلى الله عليه وسلّم – الصلاة بالنور و كما هو معلوم فالنور هو إشراق من غير إحراق و الصلاة لما فيها من راحة و خشوع فهي نور ، ووصف الصدقة بالبرهان و البرهان بمعنى شعاع الذي تراه على وجه الشمس و لما في الصدقة من بيان لصدق صاحبها وصفت بالبرهان لبيانها ووضوحها ، ثم وصف الصبر بالضياء و المتعارف عليه أنّ الضياء هو شعاع الشمس الذي يصاحبه حرارة و لما في الصبر من شدّة (لكن تطهر ذنوبنا و في عاقبتها سلامة) وصف بالضوء المصاحب بحرارة ... فسبحان الله
5- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " والقرءان حجة لك أو عليك " ؟
من عمل به نجّاه و يكون له شفيع يوما يكون أحوج ما يكون لشفيع و إن أعرض عنه و هجره تلاوة و تدبرا و عملا كان خصيما له يوم القيامة شاهدا عليه و على إعراضه و هجره و كما قال ابن مسعود رضي الله عنه و أرضاه (مَن جعل القرآنَ أمامه قادة إلى الجنة، ومَن جعلَه خلفَ ظهره قاده إلى النار) نسأل الله السلامة ...
يتبع (إن شاء الله)