﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ ﴾
يقول ابن القيم - رحمه الله - :
فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حلَّ، ونصحه لكل من اجتمع به؛
قال الله تعالى إخبارًا عن المسيح (وجعلني مباركًا أين ما كنت)
أي معلمًا للخير، داعيًا إلى الله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته،
فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به،
بل تُمحق بركة من لقيه واجتمع به!
[مقدمة الرسالة التابوكية]