عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-14, 01:28 AM   #14
حاملة هم الدعوة
|علم وعمل، صبر ودعوة|
مشرفة تسجيل الغرف الصوتية
افتراضي

الصبر واتخاذ الأسباب المادية عند لقاء العدو

وكذلك فإنه يتبين أن من الأمور المطلوبة عند المحاربة:

أولاً: أن يكون الإنسان صبوراً.

ثالثاً: أن يكون قد وجد من الآلات والأدوات ما يعينه على المواجهة.

ثالثاً: أن تزداد قوته على قوة عدوه؛ فيحصل عند ذلك الانتصار،

فأما الأولى فهي المذكورة في قوله تعالى: {أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً} [البقرة:250]

والثانية:
{وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} [البقرة:250]

والثالثة: {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:250]
فإذا تحقق الصبر وثبات الأقدام والغلبة -الزيادة- على العدو -الزيادة العامة- يحصل الانتصار.

فضل داود عليه السلام

وقوله تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ} [البقرة:251] يعني: هزم هؤلاء الأقلون أولئك الكثيرين: {بِإِذْنِ اللَّهِ } [البقرة:251]
يعني: ليس بقوتهم ولا بعددهم، وإنما بإذن الله فهو الذي شجع القليلين وخذل الكثيرين:
{وَقَتَلَ دَاوُدُ} [البقرة:251] وهو واحد وفرد من جنود طالوت : جَالُوتَ [البقرة:251] وهو عظيم الكفار ومقدمهم وقائدهم:
{وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} [البقرة:251]

وقلنا المُلك: صار مَلك بني إسرائيل، والحكمة: هي النبوة، وعلمه مما يشاء: صناعة الدروع من الحديد ونحو ذلك.

ولا شك أن في ذلك دليلاً على شجاعة داود عليه السلام، وأنه قتل جالوت قتلاً أذل به جيشه وكسره وهزمه،

فإنه إذا قتل ملك الجيش وقائدهم فإن ذلك أدعى لفرارهم وانحسار أمرهم،

وهذه غنائم كثيرة ساقها الله تعالى بعد أن قتل جالوت ورزقها المسلمين.



توقيع حاملة هم الدعوة
موعظة بليغة للشيخ صالح المغامسي حفظه الله

كل من استدام على طاعة في الغالب انه يموت عليها وهذا مايسمى بحسن الخواتيم والناس اذا رأو انسان على طاعة ظنوا به خيرا وان رأوه على معصية ظنوا به سوءا والله وحده من يعلم مافي سريرة هذا العبد والله لايظلم احدا مثقال ذرة فيكافئه جل وعلا بأن يميته على نحو ان كان ذا سريرة حسنة يكون حسن الله بربه جل وعلا فيقبل على الله في لحظات يكون فيه قريبا من ربه
(لايكون في لسانك مسارعة على القدح في الناس فلاأحد يعلم بالسرائر غير الله عز وجل)

حاملة هم الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس