عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-16, 11:17 AM   #12
محمد العويد
حفظه الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: 31-12-2011
المشاركات: 2,757
محمد العويد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي السبيعي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحكمة من عدة المتوفى عنها زوجها
براءة الرحم من الحمل ؛
والتي توفى زوجها قبل الدخول بها
ماالحكمة من عدتها ؟

وجزاكم الله خير
وكتب لكم الشفاء العاجل
وجميع مرضى المسلمين
آمين، شكر الله لك ووفقك

الجواب:
هناك فرق بين الطلاق والوفاة، وهناك فرق أيضاً بين الحامل وغير الحامل، ومن تأمل في الفرق بين هذه الحالات عرف أن الشارع الحكيم يعطي براءة الرحم وحق الزوج شيئاً كبيراً، وهي احتياطات مهمة، لأن الإنسان بطبعه يغفل ويفوته أمور كثيرة، فجعلت العدد التي لا تظهر حكمتها زيادة في حماية المجتمع من حصول خلل.
فقد يحصل خلوة لا تتذكرها المرأة أو تنكرها بقصد أو بغير قصد، فأجبرت على العدة للتأكد تماماً من براءة رحمها.
ولذا فالمرأة الحامل إذا وضعت حملها انتهت عدتها لأن الولادة براءة لرحمها بعده، ولو حصل دخول وأنكرته المرأة ثم نشأ عنه حمل فإنه لا يتبين إلا بعد فترة ليست بالقصيرة فإذا تزوجت حصل اختلاط في رحمها مما قد ينشأ عنه اختلاط في الأنساب أو اتهام للزوجة، فشرعت العدة لها احتياطاً عن وجود الخطأ المتعمد أو غير المتعمد.
والأمر الآخر حق الزوجة الذي يبقى شيء منه حتى بعد وفاته تقديراً للحياة الزوجية، بخلاف المطلقة مثلاً التي جعلت عدتها للتأكد من براءة رحمها، بينما التي مات زوجها ولم يدخل بها، تكون العدة – إضافة للبراءة- لحق الزوج فموته مصيبة بالنسبة لها فشرع لها العدة لحزنها أيضاً عليه.
محمد العويد غير متواجد حالياً