السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مقرر اليوم الثالث
آداب معلم القرآن ومتعلمه الجزء الاول
* استحظار نية ابتغاء مرضاة الله تعالى-
في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال:( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
* الاخلاص
فإن أي عمل ولو كان عظيما في أعين الناس ، إن لم يبتغ به المعلم وجه رب الناس فهو مردود.
قال سبحانه وتعالى : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }
يقول الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم عن ابي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : قال الله تعالى:
(أنا أغنى الشركاء عن الشرك . فمن عمل عملا ، أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
* ألا يقصد بتعلمه ولا تعليمه غرض من اغراض الدنيا
قال تعالى { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب }
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) -يعنى ريحها - صحيح الجامع 6159
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ' ولا لتماروا به السفهاء ' ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار) صحيح الجامع 7370
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ
ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب .قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال كنت أقوم به آناء الليل و آناء النهار ، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال أن فلانا قارئ فقد قيل ذاك ............) الحديث
وفى رواية مسلم (ولكنك قرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار). صحيح مسلم واللفظ لغيره
و للافادة المرجو الاطلاع على موضوع في هذا الباب بهذا الرابط حتى تعم الاستفادة بإذن الله
www.quransite.com/qrn03.htm