19-11-07, 11:53 AM
|
#1
|
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
|
مقرر اليوم الثالث
اليوم الثالث
الباب الرابع: آداب معلم القرآن ومتعلمه

: (( وَمَاَ أُمِروا إلاَّ لِيَعْبدو اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء.. الآية )) [البينة:5].
وفي الصَّحِيحَينِ عَن عُمَر بْنِ الخَطَّاب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّمـَاَ الأَعْمَــالُ بِالنِّــيَاتِ، وَإِنَّمَاَ لِكُلِّ امْرِيءٍ مَاَ نَوَى.. )
النية من العمل بمثابة الروح من الجسد وكل عبادة لم تقم على نية صالحة ومقصد شرعي فهي في ميزان الله هباء منثورا
قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( هذا الحديث ثلث العلم , ويدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه , وما ترك لمبطل ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله تعالى ) .
فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) يعني أحد أمرين الأول :
أن وقوعها واعتبارها شرعا لا يكون إلا بالنية , فكل عمل اختياري يفعله العبد لا بد له من نية باعثة على هذا العمل , والثاني أن صحة هذه الأعمال وفسادها , وقبولَها وردَّها , والثواب عليها وعدمه لا يكون إلا بالنية .
وكما أن النية مطلوبة لتمييز العبادات بعضها عن بعض , فهي مطلوبة أيضا لتمييز العادة عن العبادة
وتمييز المقصود بهذا العمل , هل هو الله وحده لا شريك له , أم غيره
, وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إنك لن تعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا أجرت عليه ، حتى ما تجعله في فيِّ امرأتِك )
وأما الحرام فلا يكون قربة بحال من الأحوال حتى لو ادعى الإنسان فيه حسن النية .
..................................................
اخلاص النية في قراءة القرآن
1"--لا يقصد بتعلمه، ولا تعليمه توصّلاً إلى غرض من أغراض الدنيا، من مال، أو رياسة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) -يعنى ريحها -
2"-- لا يقصد التباهي به والفتخار بين العلماء
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ' ولا لتماروا به السفهاء ' ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار)

|
|
|