اليوم الرابع
متابعة الباب الرابع
آداب معلم القرآن ومتعلمه
ينبغي للمُعلم أن يتخلق بآدابِ الشرع :
1"حسن الخلق
وفي هديه صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر
أحاديث قولية في الحث على الخلق.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من شيء أثقل في
ميزان العبد من خلق حسن، وأن الله يبغض الفاحش البذيء)
رواه الترمذي
وعن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً.
متفق عليه.
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
البر والإثم. فقال:
( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه
الناس) متفق عليه.
2"والخشوع، والسكينة، والوقار، والتواضع، والخضوع،
واجتناب الضحك والثرثرة
والإكثارِ من المزْح
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن من أحبكم إليوأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)
فقالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون
والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال: ( المتكبرون) رواه الترمذي وقال:
3"والزهادة في الدنيا، والتقللِ منها، وعدمِ الإلتفات إليها، وإلى أهلها، والسخاء والجود، ومكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، والحلم والصبر، والتنَزّه عن دنيء الإكتساب ومُلازمة الورع،
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال:
( يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس )؛ فقال:
{ ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس }.
وفي حديث عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
{ الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن - أو: تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نور،والصدقةبرهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك؛ كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها }.
4"الحذر من امراض القلوب من رياء واحتقار الناس والارتفاع عليهم
عن عياض بن عمار رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احدعلى احد)
رواه مسلم
حق المتعلمين على المعلم:
--الرفق بهم والترحيب بهم والاحسان اليهم
--وأن يكون سمحاً بتعليمهم برفق وتطلف، ويحرضهم على التعلم
-- ويعتني بمصالحهم كاعتنائه بمصالح نفسه وولده
--وينبغي أن يحب لهم من الخير ما يحب لنفسه، ويكره لهم من النقص ما يكره لنفسه
--وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على شيء لا يحتمل الإكثار، ولا يغتفر
--لمن يحمل الزيادة ويفرغ قلبه في حال جلوسه عن الأسباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة.