أخيتي ...
على حسب فهمي فإن هذه المقولة مرادفة للمقولة المشهورة :
العلم يؤتى إليه ولا يأتي إلى أحد .
أي أن من عزة العلم أن الراغب في التعلم يذهب للموضع الذي يعلم فيه المعلم الناس ولا يستدعيه ليعلمه في بيته أو مكان خاص به فهذا أدعى لحصول الرفعة عن أي مذلة قد تحصل للمعلم من تعليمه في مكان ملك للمتعلم ، والشاهد من الواقع في هذا كثير .
إليك العبارة مفصلة نوعا من كتاب التبيان (أصل المختصر ) :
ومن آدابه المتأكدة وما يعتنى بحفظه أن لا يذل العلم فيذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف رضي الله عنهم وحكاياتهم في هذا كثيرة مشهورة .
ومن الأمثلة المشهورة لعلماء السلف ما روي عن الإمام مالك رحمه الله:
بعث إليه الخليفة المهدي بألفي دينار، وبعد فترة أرسل إليه طالباً منه القدوم عليه في مدينة السلام، فقال مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) والمال عندي على حاله.
ولما قدم المهدي المدينة بعث إليه، فأتاه ، وقال لابنيه هارون وموسى: اسمعا منه، فرفض مالك، وقال: العلم يؤتى إليه. فقال المهدي: صدق مالك. وأمرهما بالذهاب إليه
أرجو أن تكون العبارة قد وضحت لك .
بوركت
التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 21-11-07 الساعة 11:58 AM
|