اعتذر اختي مسلمة على التقصير ولكن حقا انشغلت بشدة
اللهم بارك لنا في اوقاتنا واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
اشكر اختي شروق على اضافتها الجميلة
جزاك الله خيرا
القسم العاشر
المحافظة على قراءة القرآن بالليل
1--الاعتناء بقراءة القرآن ليلا وفي صلاة الليل اكثر سواء بالكثير منه او القليل وما كثر افضل
روى أبو داود في "سننه"
أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَب مِنَ الغَافلِين، وَمَنْ قَامَ بِمائَةِ آيَة كُتِبَ مِنَ القَانِتِين، وَمَنْ قَامَ بَأَلْفِ آية كُتِبَ مِنَ المُقَنْطَرِين)
2--يكره المداومة على قيام الليل كله ان كان في ذلك ضرر على نفسه
3-- من فضل الله علينا انه من فاته قراءة حزبه ليلا يقرؤه اول النهار ويكون كمن قرأه ليلا
ففي صحيح مسلم عن عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنهُ قَــال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مَنْ نَامَ عَنْ حِزبِهِ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ عَنْ شَيءٍ مِنهُ فَقَرَأَهُ بَيْنَ صَلاَةِ الفَجْر، وَصَلاَةِ الظُّهر، كُتِبَ كَأَنَّمَاَ قَرَأَ مِنَ اللَّيْلِ)
4-- تعهد القرآن والحذر من نسيانه او نسيان بعضه
فقد روى أبو داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عُرِضَتْ عَليَّ ذُنوبُ أُمَّتي فَلَمْ أَرى ذَنبَاً أَعْظَمَ مِنْ سُورةِ القُرْآن، أَوْ آية أُوتِيهَاَ رَجُلٌ، ثُمَّ نَسِيهَاَ).
وهذه اضافة منقولة من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له". رواه البخاري؟
فأجاب بقوله : هذا الحديث حديث عظيم ذكر بعض أهل العلم أنه بلغ حد التواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أنه حديث مستفيض مشهور
وقد شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بكتاب مستقل، لما فيه من الفوائد العظيمة.http://www.almeshkat.net/books/open....t=25&book=1187
ففيه ثبوت النزول لله سبحانه وتعالى لقوله: "يتنزل ربنا"
والنزول من صفات الله الفعلية، لأنه فعل وهذا النزول نزول الله نفسه حقيقة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافه إلى الله،
ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله،
ونعلم كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق،
ونعلم كذلك أنه صلى الله عليه وسلم أصدق الخلق فيما يخبر به، فليس في كلامه شيء من الكذب،
ولا يمكن أن يتقول على الله تعالى شيئاً لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أحكامه،
قال الله تعالى
( ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين ) ........................
وهذا الذي يقول : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيا، لأن الليل يدور على جميع الأرض، فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان الآخر.
جوابنا عليه أن نقول: هذا سؤال لم يسأله الصحابة رضوان الله عليهم ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن المستسلم لبينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ونقول : ما دام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقياً فالنزول فيها محقق،
ومتى انتهى الليل انتفى النزول ونحن لا ندرك كيفية نزول الله ولا نحيط به علماً ونعلم أنه سبحانه ليس كمثله شيء،
وعلينا أن نستسلم وأن نقول: سمعنا، وامنا، واتبعنا، وأطعنا هذه وظيفتنا.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
مجموع فتاوى و رسائل - المجلد الاول