عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-07, 09:02 PM   #2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله لك العون، وأن يحفظ جوارحك من الوقوع في الحرام، وقلبك من الاشتغال بسواه، إنه سميع مجيب.

هذا الموضوع يكثر السؤال عنه، وتقع به مشاكل كثيرة، وأحقاد وفتن، نسأل الله العافية والسلامة.

والواجب في هذه الحالة ما يلي:
أولا: الصبر على الأذى حفظًا لصلة الرحم؛ فإن الصبر عاقتبه حميدة، وقد شكى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما يجد من قرابته، وأنه مع إحسانه إليهم وصلته لهم إلا أنهم يسيؤون إليه، ويقطعونه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل، ولا يزال من الله معك ظهير عليهم ما دمت على ذلك)).
ثانيًا: عدم مقابلة الخطأ بمثله، فقد يقع من هذه الزوجات إفك وقول باطل واتهام بغير حق، وغيبة ونميمة، فلا يجوز أن نفعل مثل فعلهم، بل نتقي الله فيهم، وإن لم يتقوا الله فينا.
ثالثًا: إيصال المعروف والخير إليهم بدون انتظار رد الشكر منهم، كما قال تعالى: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً}، وقال تعالى: {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى}.
رابعًا: مقابلة السيئة بالحسنة، وهذا كفيل بإزالة الأحقاد بإذن الله، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}.
خامسًا: سؤال الهداية لهم، وأن يفتح الله على قلوبهم، ويطهرها من الغل والحقد والحسد.
سادسًا: الإكثار من التوبة والاستغفار، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجًا.

وأرجو الله لك التوفيق والسداد وأن يعينك على تحمل هذه المواقف.
والله أعلم.
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً