الدرس الثالث
وجوب الإتباع وذم الابتداع
هذه بعض الفوائد
العصمة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة
(1)
لعصمة في الدين بحيث لا يرد الخطأ مطلقا ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه لا يمكن أن يتطرق إليه خطأ في الدين، ولو أنه حدث منه شيء على سبيل البيان والتشريع، فإن الله عز وجل لا بد أن يسدده، وعلى هذا فإن كل ما صدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير فإنه على الكمال وهو وحي الله ولا يمكن أن يتطرق إليه الباطل بإطلاق؛ لأن العصمة تعني عدم ورود شيء مما ينافي الحق
(2)
الأمة في مجموعها معصومة من الضلال معنى ذلك أن الحق لا يخرج عن مجموع الأمة ، قد لا تجتمع كلها على أصول الحق لكن يبقى منها طائفة على الحق، وقد يكون الحق أحيانا مع طائفة في جانب، ومع طائفة أخرى في جانب، ولا يصفوا الحق في طائفة كاملة إلا في أهل السنة والجماعة؛ لأن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم )
****************************************************************************************العالم قد يذل وليس المقصود الذلة في بعض الفتاوى الجزئية، الذلة الخطيرة هي التي توقع الأمة في فتنة توقع الناس في شبهة، أو توقع في مفسدة عظمى، هذه هي الذلة الخطيرة، أحيانا تكون ذلة منهجية أو ذلة في فتوى تخرق قواعد الشرع القطعية، تخرق النصوص الثابتة فذلة العالم إذا كانت في أمر خطير يجب أن نعالجها بالأصول الشرعية.
الذلة نعرفها بعرضها على الكتاب والسنة، من قبل العلماء نعرفها بموقف العلماء، نعرفها بأثرها على الأمة، إذا كان أثر يؤدى إلى فتنة أو مفسدة أو فرقة، فإن ذلك يعني أنها ذلة عالم نتجنبها ونرد هذه الذلة ولا نعمل بها ونعتذر للعالم؛ لأنه اجتهد فأخطأ.
|