عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-06, 07:41 AM   #1
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي توجيهات للمعرب!

ترى بعض الأخوات أنّ إعراب كلمة ما ، شيءٌ مستحيلٌ ،وأنّ اللاتي تتقنّ الإعراب هنّ فقط مجموعة بسيطة من المتفوقات اللاتي حباهنّ الله بقدرات عقلية تختلف عن غيرهنّ ، حتى إنّنا نرى بعضهنّ في الفصل الدراسي يشاركن كثيرًا ثم ما يلبثن أن يتوارين إذا كان السؤال عن إعراب جملة أو حتى كلمة ، وما علمن أنّ الإعراب أمر ميسّر وسهل لو سلك إليه الطّرق المناسبة .

نعرض هنا بعض ما نرى أنه يسهِّل الإعراب بمشيئة الله ولكن ننبِّه وبشدّة على أنّ الإعراب ليس هدفًا بحد ذاته وإنّما الهدف من دراسة النّحو هو استقامة اللسان، وفهم الشريعة.
إذا أردنا إعراب كلمةٍ ما، فعلينا التفكير جيدًا ، واتباع الخطوات الصحيحة ومنها ما يلي :
أولاً : حددي نوع هذه الكلمة أهي فعل أم اسم أم حرف ؟
فالحروف لا محل لها من الإعراب ، والأفعال حسب نوعها ماض ،ومضارع، وأمر، وبينها فرق كبيروكل منها له طريقته من الإعراب ، والأسماء أكثر تنوعًا في الإعراب فهناك الفاعل والمبتدأ والخبر والمضاف إليه والمفعول به والحال وغيرها .
ثانيًا : حددي نوع الجملة التي تحوي الكلمة؛ فعلية أم اسمية .
وهذا يسهل كثيرًا ، فأكثر الطلاب يقع في خطأ كبير وهو أنه ينظر فقط للكلمة التي يريد إعرابها ولا ينظر لبقية الجملة وخاصة ما يسبق الكلمة فهو الذي يحدد إعراب الكلمة .
فمثلاً، إذا جاء في بداية الجملة مبتدأ فسيأتي بعده خبر ولكن ليس شرطًا أن يكون بعده مباشرة ، ولو جاء فعل سيأتي بعده فاعل ولو كان فعلاً ناسخًا سيأتي بعده اسمه وخبره ولن يكون بعده فاعل وهكذا .
فلاتعربي شيئًا طالبًًا لشيء وتهملي النّظر في ذلك المطلوب كأن تعربي فعلاً ولا تأتي بفعله ، أو مبتدأً ولاتتعرضي
لخبره، ولا تنتقلي من إعراب كلمة إلى أخرى حتى تعرفي ماتحتاج إليه الأولى وأين موضعه .
ثالثًا : حددي الحالة الإعرابية للكلمة أهي مرفوعة أم منصوبة أم مجرورة ؟ ونتحدَّث هنا عن الأسماء .
فلو وجدتها مرفوعة فقد تكون فاعلاً أو مبتدأً مثلاً،ولو كانت منصوبة فقد تكون حالاً أو مفعولاً به مثلاً ،ولو كانت مجرورة فقد تكون اسمًا مجرورًا أو مضافًا إليه مثلاً ، والذي نقصده هنا هو أن تدلِّك الحالة الإعرابية على الإعراب أو على الأقل تقربه لك .
رابعًا : اعلمي أن اللفظ المُعبَّر عنه إن كان حرفًا واحدًا عبِّر عنه باسمه الخاص به أو المشترك ، فيقال في المتصل بالفعل من نحو: " ضربت" : التاء فاعل ، أو الضمير فاعل ، ولا يُقال : ت فاعل . وإن كان اللفظ على حرفين نُطق به . فقيل : " قد " حرف تحقيق ، و" هل " حرف استفهام ، وإن كان أكثر من ذلك نُطق به أيضًا ، فقيل : " سوف " حرف استقبال ، " ضرب " فعل ماضٍ
خامسًا: حاولي أن تتخيلي الجملة كمشهد تمثيلي ، وخاصة الجمل الفعلية فسيتضح لك الفعل والفاعل والمفعول به إن وجد .يُستغرب من طالب يقول عن كلمة مرفوعة أنها مفعول به أو مضاف إليه ، فهذا مستحيل .
فانظري في الكلام الذي تقرئينه أو يُلقى إليك نظرة تفصيلية تلمِّي فيها بالمعنى ، فإنّهم قالوا : الإعراب فرع المعنى ، وإذا اعترضتكِ كلمة لم تفهمي معناها فانظري إلى سياق الكلام وما يُناسب المقام .
سادسًا : استحضري جميع معلوماتك السابقة في الإعراب.
سابعًا : التزود من قراءة كتب الإعراب ؛ لأنّها تعين المعرِب على معرفة الإعراب بكل يسرٍ وسهولة.



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************

التعديل الأخير تم بواسطة أم هشام ; 09-11-06 الساعة 07:44 AM
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس