فوائد
س:في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) كيف يكون هذا الإحصاء ؟
المقصود: إحصاء التدبر، إحصاء الإيمان، إحصاء التعظيم لله -عز وجل-،
التعلق بها، ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَ﴾[الأعراف: لكن ليس المقصود عدها سردا لكن فإن المنافق قد يعدها سردا.
س: سؤال: ما معنى القول في الدعاء استأثرت به في علم الغيب عندك ) يقول ما معنى
هذا ؟أي ما حجبته عندك من أسماءك، وصفاتك،
س:: هل نفخ الله في آدم الروح؟
نعم، الله -عز وجل- نفخ في أدم الروح، كذلك في عيسى -عليه السلام-، والروح هنا
الروح المخلوقة، روح مثل خلقه، نسبت الروح إلى الله -عز وجل- كنسبة الخلق إلى
الله، فلا يعني بالروح أنه قد أخذ صفة القداسة، الروح لا تعني النفس، والذات،
كلمة روح كلمة مجملة، وهنا أضيفت إلى الله- تعالى- إضافة تكريم، الله كرم آدم
بأن نفخ فيه من روحه التي هي من خلق الله،وكذلك عيسى عليه السلام.
س: ماحكم انكار الرؤية؟
إنكار الرؤيا نوع من المكابرة، أو الجهل، وربما يكون ناتج عند بعض الناشئين لعدم الخبرة
بذلك، من ناحية الحكم الشرعي: فإذا كان أنكر أن يوجد رؤى أخبر الله بها، أو
أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، أو ينكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أخبر بأن هناك شيء اسمه الرؤيا، فهذا لا شك مصادم للنص، وضلال مبين، ربما يخرج
من الإسلام، أما إذا كان ناتج عن تقصير وقصور، وعدم المعرفة للنص، مع عدم
المعرفة للدليل تشهي إلى آخره، فهذه أمور أمراض في الخلق، تعالج بالنصيحة،
بإقامة الحجة، وبيان الحق للناس.
س: هناك سؤال: يقول: وجد هذا الزمان أن آدم عليه السلام خلق من أبوين ؟
هذا من غرائب الأقوال، على أي حال ذكر الله في كتابه، وذكر النبي صلى الله عليه
وسلم في صريح السنة: أن آدم -عليه السلام- خلق من تراب، خلقه الله -عز وجل- من
غير أبوين، وهذا مما ميز الله به آدم على خلقه هذا شيء، الشيء الآخر حتى لم يرد
النص في مسألة خلق آدم من غير أبوين، أو ابتداء الخلق من غير أبوين؛ لأن هذا
يؤدي إلى التسلسل الممنوع، والتسلسل الممنوع هو وجود اللانهاية، الأبوان
يحتاجان إلى أبوين، والأبوين يحتاجان إلى أبوين، إلى ما لا نهاية، وهذا يؤدي
إلى التسلسل الممنوع، فالأولية المطلقة لا تكون إلا لله -عز وجل- فما دام آدم
مخلوق -وهو أول مخلوق من بني آدم- فلا بد أن يكون خلق من غير أبوين، هذه حتمية
عقلية، ثم إنها حقيقة شرعية ذكرها الله -عز وجل- ونص عليها النبي -صلى الله
عليه وسلم- .
س: هل يجوز التعبيد لغير الله؟
تسأل عن التعبيد لغير الله مثل عبد النبي؟.
التعبيد لغير الله لا يجوز؛ لأن العباد عباد لله، فلا يجوز بإطلاق، فإنه من
كبائر الأمور، وإن كان المقصود به التعبيد الحقيقي- تعبيد العبودية- فهو كفر،
ومخرج من الملة، وإن كان المقصود به مجرد التبرك، فهو كبيرة من كبائر الذنوب،
وبدعة، وفيه إساءة أدب مع الله -عز وجل- وفيه إساءة إلى المخلوق الذي يسمى به
ذلك الإنسان، هذا الإنسان الذي سمينا باسمه عبد الرضا، عبد النبي، وكذلك الرضا، والحسين،
فلا يجوز هذا بإطلاق، بل هو من إساءة الأدب مع الله، وهو أيضا من الإساءة إلى من عبد لهم هؤلاء الناس.
س: كيف نفسر للطفل عندما يسأل عن أسماء الله، وصفاته، وكيف أن الله استوى على
العرش، وأن الله سميع الله بصير، كيف نفسر للطفل هذه الأشياء؟ .
ينبغي أن تكون مجملة، يصرف عن المعاني الدقيقة التي تؤدى إلى الوسواس
مثال: مثلا: سئل عن الاستواء على العرش، يقال له: إن الله عظيم، وأنه فوق سماواته، وأنه لا يحيط به أحد، كلام مجمل.
س: ما هو الراجح في أقوال العلماء في اسم الله الأعظم؟،
لعل الله -عز وجل- أراد لحكمة منه أن يخفى الجزم باسم الله الأعظم، ليبقى
العباد يتحرون اسمه الأعظم في دعائهم له، ولجوءهم إليه، وخاصة حال الضرورة؛
فلذلك الراجح أن اسم الله الأعظم قد يتمثل في معان، أو في معنى واحد يجمعه عدة
ألفاظ، اسم الله الأعظم معنى عظيم يجمعها اسم الجلالة الله، والحي القيوم،
والعلي العظيم، والعزيز الحكيم إلى آخره.
إذن: الجامع لهذه الألفاظ كلها فهو اسم الجلالة الله، معنى هذا أن اسم الله
الأعظم هو معنى عظيم، قد يندرج تحته عدة ألفاظ من أسماء الله، وصفاته، هذه
الألفاظ اللفظة التي يجمعها جميعا هو اسم الجلالة الله.
س: الطيب هل هو من أسماء الله الحسنى أخذا من حديث (إن الله طيبا لا يقبل إلا
طيب)
هذا وصف لله- عز وجل- ولم يثبت أنه من أسماء الله -عز وجل- بهذا الصيغة فيما
أعلم إلى حد الآن لكنه من الأوصاف.
س:ما الفرق بين النبي والرسول؟
نعم، الراجح أن هناك اختلاف جزئي؛ لأنه كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول؛ لأن
الرسل طائفة اصطفوا من الأنبياء، فالرسل هم أعلى درجات النبوة، فيه النبوة
وزيادة، وعلى هذا، فإن الرسل فيما يظهر -والله أعلم- هم الذين نزلت عليهم شرائع
مستقلة، وكتب مستقلة، وأيضا كانت لهم أمم كبيرة في الغالب وأتباع، الأنبياء
غالبا يتبعون شرائع الرسل، ولا تأتيهم كتب جديدة، إلا أن تكون تصحيحات،
وتعديلات في كتب منزلة، فعلى هذا فالأنبياء أوسع دائرة، والرسل أخص، وأرفع
س: ذكرتم لنا أن للملائكة حقوق علينا هل منها أن نقول عليهم السلام كالأنبياء؟
نعم ،لا مانع أن نقول (عليهم السلام)، لكن هذه لم نتعبد بها، لكن من باب أنهم
أطهار، وأخيار، إلا جبريل -عليه السلام-؛ لأنه ورد السلام عليه، ومع ذلك الأمر
جائز، أن تسلم على الملائكة إذا جاء لهم ذكر، ثم إن من حقوقهم أيضا: ما هو أوفى
من ذلك، يعني: نؤمن بحقائق صفاتهم الكمالية لأن، الله -عز وجل- أعطاهم من
الصفات، والأحوال، و الكماليات ما يجعلنا نغار منهم، ونتطلع لأن نكون بمنزلتهم،
الغيرة المحمودة؛ فلذلك يرعى المؤمن حق الملائكة؛ لأنهم حوله دائما، يراعي
حقوقهم من حيث أنهم لا يعصون الله -عز وجل-، وأنهم لا يليق أن يعمل عندهم ما لا
يحسن، ومع ذلك كله يجب أن يراقب الله، أقول هذا؛ حتى لا يتعلق قلب المؤمن بغير
الله، لكن من حقوق الله، ومما يجب في مراقبة الله أن نراعي خلق الله الكرام، نراعي حقوقهم تأدبا مع الله الذي أوجب علينا هذه الحقوق.
انتهى الدرس الرابع سؤال وجواب
|