عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-08, 11:47 AM   #7
أم الصالحين
~مشارِكة~
r

بارك الله فيكم وفي قلمكم الذي كتبتم به فأجدتم ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ عبد السلام الحصين مشاهدة المشاركة
إن الأخوة الإيمانية بين أهل الإسلام هي رابطة أقوى من روابط النسب والمصاهرة، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة }
إن هذه الأخوة الإيمانية تزداد وتعظم بزيادة الإيمان في القلوب، فكلما ازداد العبد إيمانًا بالله، وانقيادًا لأوامره عظمت هذه الأخوة في قلبه، وأثمرت قوة في نُصرة إخوانه المؤمنين، وسعيًا حثيثًا للذب عنهم، فيصبح المسلمون وقد هابهم أعداؤهم، فلم يتمكنوا من أذيتهم وهزيمتهم وإلحاق الذل بهم، وإذا ضعف الإيمان في القلوب، وضيعت حدود الله، وانتهكت محارمه
فما أسوأ حال المسلمين، وهم يرون إخوانهم في بقاع الأرض كلها يقتلون، ويستضعفون، ويهانون، وتنتهك أعراضهم، وتسلب حقوقهم، وإخوانهم نائمون، لا يفكرون إلا في دنياهم.

فهل نريد رسالة أبلغ من هذه الرسالة، وأوضح منها دلالة على أن القضية إنما هي في صدق الإرادة والعزيمة، وحسن التوجه إلى الله والصدق معه؟؟!!

الأخوة الإيمانية ..
لقد كشفت هذه القضية حالة الأمة بجميع طبقاتها، ليس الحكام فحسب، بل على جميع مستوياتها!!!
وليس أعظم دليلا على ذلك من تصريحات رئيس أمريكا في قلب البلاد العربية بأنه مع دولة اليهود بكل ثقله، والجميع بين مصفق، أو مبتسم فرح بالبركة التي حلت بزيارته، أو صامت يتحسس رقبته مخافة أن يُسخط عليه لو أنكر شيئا مما يُقال.
ثم إن وسائل نصرة إخواننا كثيرة، من أهمها أن نسعى بجد وحزم في الدعوة إلى الله وتبصير الناس بحقيقة دينهم، وأن النصر والتمكين لا يكون إلا بالجد والعمل، والتخطيط المحكم، المبني على المعرفة بالماضي وأخطائه، والبصيرة بالواقع وأحواله، والاستشراف للمستقبل وأهواله.
ينقسم الناس حين يرون هذه الصور إلى أقسام متباينة؛ فمنهم من يصيبه الإحباط، ويرى أن دين الله مخذول، وأن الأمة لن تنتصر أبدًا، وأن الواجب هو الاستسلام على جميع الجبهات، وقبول كل ما عند العدو.
ومنهم من يمتلأ قلبه بالغيظ والحنق على الحكام وعلى كثير من علماء الأمة، ويظن أن النصرة تكون بأن يقذف نفسه في أتون الحرب الأهلية، التي تحصد الأخضر واليابس.
والمؤمن الصادق لا يكف عن العمل، والدعوة إلى الله، وتحصين الأمة من داخلها، وترميم بنيانها بكل ما يستطيع، حتى تفارق روحه جسده
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم: أن يحفظ إخواننا في عزة، وفي كل بقاع الأرض، وأن يهيئ لأمتنا أمر رشد.
إنه سميع مجيب.



المشكلة أننا لا نحتاج لرسالة تخبرنا بمعاناتهم ونحن نرى ترجمة تلك المعاناة عياناً ! ..
رأيناها فقط ولم نشعر بها ولو لمجرد 0.000001% .. رأينا ثم نددنا ثم كتبنا ثم تحسبنا على اليهود ثم بعد ذلك قمنا بتغيير الصفحة أو القناة إلى أخرى .. وهلم جرا ..

فالقضية مكشوفة منذ زمن وليست من هذه القضية فقط والتاريخ يعيد نفسه بين الفينة والأخرى وأخوتنا يتعذبون ويتعذبون و .. و .. وقائمة الشهداء تطول كل يوم ..

فالمصيبة ..

ليست في ندرة وجود الأخ الناصر لأخيه .. بل في مساهمة الأول في جز رقبة الثاني !!!!!
فكأن العدو ذئباً والعرب شاة تبحث عن سكينا ً !!!!! ..



أخوتنا كسروا الجدار بعد خنقهم بالحصار .. وذلك بعدما وقفن نسوتهم بأطفالهن على ذلك الجدار طلباً للعبور وقابلوهن اخوتهم برشّهن بالماء البارد ! .. ماء بارد وليس حار في الشتاء !! .. ووقود دبابات اليهود التي تطاردهم بالجهة الأخرى وقودها من أخوتهم الآخرين .. !

أحقاً لقاء الأخوان جلاء الأحزان ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله .. لقد عصوا الله جهراً ..
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان " فالأخوة تعاونوا مع أخوتهم على قتل أخوة لهم آخرين ..






أين الأخوة .. الأخوة الإيمانية ؟ ..

وما المـرء إلا بإخوانـه ----- كما تقبض الكفُّ بالمِعْصَمِ
ولا خيرَ فى الكفِّ مقطوعةً ----ولا خيرَ فى الساعد الأَجْذَمِ


لن أطيل ..

ولكن عتبنا الأكبر ليس على الحكام وإنما على علمائنا ومشائخنا وعلى الإعلام ..
نعم فالدعوة لابد أن تتحد مع وسائل الإعلام ..

لما لا نرى أو نسمع لشيخاً أو لعالم دين صوتاً ينكر المنكر بصوته طالما أن يده لا ترى ؟
لما يكون إنكار المنكر بالقلب وهو أضعف الإيمان .. !!! وهم مشائخ وعلماء ؟!! لما ؟




أين هم من قول الله جل وعلا :

"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"

فالدعوة تحتاج إلى وسائل الإعلام والإعلام يحتاج لطوق نجاة من مقص الرقيب والرقيب ترتعد فرائصه من ماما أمريكا ..

فأين الجميع من مراقبة الله ؟؟؟

ياللأسف .. نقولها بقلب يعتصر ألماً ..
ونقول بأنه وإن ظل حال الدعاة على حاله فإنهم بذلك يساهمون ودون أن يشعرون يساهمون في جعل الرسالة الإسلامية والمتعلقة بالأخوة الإيمانية بالذات بجعلها رسالة صماء بتراء ! ..


فيجب أن يتحد طاقم الدعوة + أجهزة الإعلام = تعزيز الأخوة الإيمانية ..


لنكون فعلاً مستحقين لأن نكون خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر !



جزاكم الله خير ..



توقيع أم الصالحين
[CENTER]اللهم أكفني ما أهمني بما شئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير

اللهم آمين يا رب العالمين [/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة المُحبة لكن ; 17-08-09 الساعة 12:37 PM
أم الصالحين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس