قال المصنف رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه ورفعه في أعلى عليين على النبيين والصديقين :
ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون ما لا يعلمون ، ولهذا قال
( سبحان ربك رب العزة عما يصفون - وسلام على المرسلين - والحمد لله رب العالمين )
فسبح نفسه عما وصفه المخالفون للرسل ، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب
وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات
فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون ، فإنه الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين