عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-08, 03:22 AM   #37
أم عبيد الله
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 15-01-2007
المشاركات: 125
أم عبيد الله is on a distinguished road
افتراضي

فوائد االدرس التاسع

1_جاء في الأثر:"تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"
وهذا الأثر وإن كان ضعيفاً وبعض أهل العلم عده موضوعاً إلا أنه يدل على المعنى اللغوي الذي نحن بصدده, "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" يعني أن الأخلاق التي تكون عليها هذه المرأة تنتقل إلى أبنائها, فينبغي أن يتخير في حال زواجه من تكون حسنة في خلقها وأدبها,

2
_كذلك أيضاً مما ورد "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء"
عرق السوء يؤذي ويؤلم, وكذلك أيضاً أدب السوء يؤذي صاحبه, وهذا الحديث ضعيف وهو "الناس معادن والعرق دساس".. "والناس معادن" روي بطريق صحيح "والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام" ورد في الصحيح.. لكن الحديث بهذا اللفظ "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء" هذا الأثر ضعيف رواه ابن على والبيهقي والخطيب وأخرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة.

* الشاهد:
من هذا أن صاحب الأدب السوء ينتقل سوؤه إلى من يخالطه

3_صديق فضيلة:
المعين على الطاعة الذي يجلب لك كل خير ويبعد عنك كل سوء.. وهو الذي يعين على كل خير وينهي عن كل شر
* قال ربنا -سبحانه وتعالى-:"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" فإن صداقة المتقين تبقي لأنها ارتبطت بالله -عز وجل- وارتبطت بالآخرة

4_الهمة :
مأخوذة من الهم في الشيء والرغبة فيه والحرص عليه


5_ذكره الشيخ قال:"إذا علمت الكلمة المنسوبة إلى الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- "
* تخصيص علي -رضي الله عنه- بصفة الإمامة إنما أخذت من الشيعة

* ويخصون بها علي -رضي الله عنه- ويرون أن علي هو الإمام الأول من أئمتهم الاثني عشر, ولذلك اشتهرت هذه الكلمة وانتقلت إلى أهل السنة

*فهم إذا ذكروا الصحابة -رضوان الله عليهم- جردوهم من صفة الإمامة, وإذا جاء ذكر علي –رضي الله تعالى عنه- أو ابنه الحسين –رضي الله عنه- فإن صفة الإمامة تكون حاضرة واضحة, قيل لأنه أعلم, لكن الصحيح أن أبو بكر وعمر وعثمان كانوا أعلم وأفضل منه باتفاق الصحابة أجمعين, ولكن خص بذلك لأجل هذا المعنى,

(فينبغي التفقد لهذه المسألة, وأن لا نجاري هؤلاء في باطلهم, ولا يعني ذلك حط من قدر علي -رضي الله عنه- أو تنقيص من قدر الحسين -رضي الله عنه- فإنهما من كبار الصحابة ومن أئمة الدين, ويجب أن يبقي القلب صافياً نحو جميع الصحابة, ويترضي عنهم المؤمن, فنقول الكلمة المنسوبة إلى علي -رضي الله عنه-, أو نقول إلى أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه-, هي صفة ليست خاصة به بل هي صفة لأبو بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- اجمعين. والله اعلم.)



6_النهمة في طلب العلم تدل على معنى جميل جدا,ً و
هو أن طالب العلم ينبغي له أن تكون نهمته في الطلب قوية, والا تقف عند حد, ولكن الأهم من ذلك هو أن يكون هدفه من طالب العلم واضحاً وبيناً, فليس طلب العلم غاية, وإنما طلب العلم وسيلة, وأرجو التعليق على هذه المسألة "طلب العلم وسيلة وليس غاية" وسيلة إلى مإذا؟؟ الجنة ورضا الله ،، وكيف نحقق الجنة ورضا الله من العلم؟؟ عن طريق العمل به, إذن طلب العلم وسيلة إلى العمل به، أما إذا كان طلب العلم لا يحقق العمل فإن صاحبه في هذه الحالة مذموماً

7_السري
_في اللغة الشيء الكثير والغزير,
لكن أصله في اللغة, لعلنا نقارنه بقول الله:"قد جعل ربك تحتك سرياً" فما المقصود بالسري في الآية؟ هو النهر, إذن لايكون النهر الغزير مثل الماء الدني العميق الذي يحتاج في استخراجه إلى كلفة ومشقة, كما أن صاحب الذكاء لا يقارن بالغبي,


8_من المعاني الجميلة التي تتعلق بالسري أن يكون طالب العلم مثل النهر في تدفقه وتعامله وخلقه وسلاسته, وهذا كله يدل على كبر همته وعلى نهمته الشديدة في الطلب وعلى صدقه في العمل به


9_من لم يكن رُحْلة لن يكون رِحْلة":
أي أن من لم يرحل في طلب العلم إلى أهل العلم لن يرحل إليه أحد, لماذا لايرحل إليه؟ لأنه لم يحصل شيء من العلم, فإن طلب العلم يحصّله صاحبه بالهمة, والنهمة في الطلب, ومن المعين على ذلك تحمل مشاق السفر والتغرب لأجل طلب العلم


10_الرحلة في الطلب يكون لها هدفان هما:
الأول: البحث عن الشيوخ المجدين او المتخصصين في بعض العلوم.

الثاني: التفرغ لطلب العلم وعدم الإنشغال بغيره .

فإذا توفر هذان الجانبان دون الحاجة إلى الرحلة في الطلب فالحمد لله, وإذا فقد أحدهم فينبغي على طلب العلم أن يحرص على الرحلة للطلب وأن يفرغ شيء من وقته لأجل ذلك,


11_ بالخرق هي جمع خرقة,
وهذه الخرقة شيء مادي عند غلاة المتصوفة يزعمون أنها خرقة مأخوذة من نبينا -صلى الله عليه وسلم-, وأن هؤلاء كبار المتصوفة والأولياء فيهم يتناقلون هذه الخرقة ويتبركون بها ويصلوا إليها من خلالها تلقي العلم مشافهة عن الله -عز وجل-, ويسمونه علم المكاشفة, فهم يقنعون بمثل هذه التصورات الخاطئة الباطلة, ويقدمون عليها,ويضعون هذه الخرق على رؤوسهم, ويتأملون فيها, ويظنون أنها ستفتح لهم آفاق من العلم اللدني, فيستغل الشيطان الجهل العظيم الذي يقع فيه هؤلاء فيلبس عليهم في رؤى منامية, وفي احيانا مكاشفات مهارية, فيقلد لهم بعض الأصوات, أو يخرج لهم بعض الأوراق المكتوبة, أو يرمي بها إليهم, أو يصلها إليهم عن طريق السحرة ومنجمين وكهنة, ويصدهم بها عن دين الله -عز وجل-, ويزين لهم الباطل, وكم ترك بعض هؤلاء من الصلوات المكتوبة, وواقع المحرمات المشهورة جهلاً منه بأن هذا يقرب من الله -عز وجل- لأنه رأى في منامه ما يدل على ذلك,

*أما أهل العلم الراسخين أهل الورع, الذين قرأوا كتاب الله -عز وجل- وقرأوا سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-, فاستبانوا من خلال هذه القراءة أن العلم الحقيقي هو الذي دل عليه الكتاب والسنة, أما علم الرؤى والمنامات والمكاشفات فإن هذا علم باطل لاحقيقة له ولا قيمة له ولا قدر له ولا منزلة,


12_فنستفيد من هذا فائدتين:
الأولى: أن نحمد الله -عز وجل- على نعمة العلم بالكتاب والسنة, والحرص عليهما, فينبغي أن نحافظ على ذلك, وأن يورثنا ذلك التواضع واللين وخفض الجناح, والعمل بهذا العلم والإنتفاع به وكمال الخشية والمراقبة لله -عز وجل-.

الثانية: أن لا نسخر ونستهزئ بهؤلاء, بل علينا أن نشفق عليهم وأن نحسن إليهم, وأن نحرص على إنقاذهم من باطلهم, ونبين لهم الحق بأدلته الصحيحة الجلية, وأن نربطهم بالوحي المعصوم من الخطأ والضلال والإنحراف, ونبين لهم فساد طريقتهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة حتى لا تأخذهم العزة بالإثم بسبب شيء نشاركهم فيه بقول او فعل.
أم عبيد الله غير متواجد حالياً