عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-08, 06:01 PM   #1
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
qu أَ وَ استنكفنا أن نكون من ورثة الأنبياء؟؟ . .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله على هذه النعمة العظيمة، فغيرنا يملك همة تهد الجبال للارتقاء في مراتب العلم، لكن لم يحصل على هذه الوسائل الحديثة، و ربما يقطن في بيئة لا يجدفيها من يأخذ بيده و يساعده، و قد لا يعرف المنهجية الصحيحة في طلب العلم و سبيل التدرج فيه، و أين يطلبه.
لكن ماذا فعل أمثالنا بهذه المنتديات التي تهدف لبث العلم الصحيح؟ هل استغللناها و عرفنا لها قدرها، و أدركنا أنها نعمة نحسد عليها؟
المؤسف في الأمر أن المتأمل في أحوال المنتديات "الدينية" يدرك أنها في حال يرثى لها:
إذا طرح موضوع عن منهجية طلب العلم أو سبيل التدرج في الفقه أو التفسير أو غير ذلك يرد عضو أو عضوان ب "جزاك الله خيرا" و يطوى الموضوع كأننا لسنا بحاجة له ! في حين نجد مواضيع الرد على المبتدعة تفاعلية جدا، لا يكاد يمر عليها يوم من دون ردود جديدة، و يا ليت كاتبها و مخالفوه التزموا بأدب الحوار، بل وصل الأمر في أغلب المنتديات إلى تفسيق و تضليل الأعضاء و كلّ يدعي المنهج السوي، و ما من أحد أدرك بعد أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا.
إذا تناول الموضوع التعريف بأئمة أهل السنة و مؤلفاتهم، ما هي إلا يومان و قد نسي الموضوع و أكل عليه الدهر و شرب، و إن تناول الرد على مخالفيهم يتحول إلى ساحة قتال إلى أن تحذفه الإدارة أو تغلقه.
أما حال منتديات طلب العلم التي لم يجد هؤلاء فيها مجالا لآرائهم فتجدها خاملة في أكثر الأيام، و قد يلبث العضو الجديد فيها بضعة أيام ثم لا يصبر على هذه الحال، فإما أن يغادر أو يحولها لساحة عراك كغيرها.
أين المواضيع عن السنن المهجورة؟ أين التفقه في الدين؟ أين الحديث عن أحوال الأمة؟ أين نصرة النبي صلى الله عليه و سلم؟
أوَ يقتصر مفهوم طلب العلم في الرد على الشيعة و جماعات التبليغ و الإخوان المسلمين؟
أفهمنا عقيدتنا كما ينبغي و ارتقى بنا الأمر إلى الرد على مخالفينا؟
ما سبب انحطاطنا لهذا المستوى؟ لماذا ثقل شرف العلم على قلوبنا و وجدنا حلاوة في الجدال العقيم؟ أهي قلة إدراك منا لفضل العلم و أهله؟ أم هو سوء فهم لمعنى العلم؟ لماذا نسينا على مر الأيام و الليالي الغاية التي يطلب العلم لأجلها؟ أو لم ندرك أننا لسنا إلا مبتدئين؟
و أي فضل للمرء أعظم من أن يرث ميراث الأنبياء؟ متى ندرك فضل هذا الأمر العظيم الذي عد ابن قيم الجوزية فضله في وجوه فوصلت إلى نحو مائة و ثلاثين وجها؟
نحن بحاجة ماسة لتذكير أنفسنا بفضل العلم و أهله، لذا أحببت جمع أحاديث فضل العلم و كلام مشايخنا في هذا الموضوع المتقدمين منهم و المتأخرين، و أرجو المساعدة من الإخوة الكرام و الأخوات الغاليات، رغم أني لا أتوقع أني سأجد التفاعل الذي يستحقه هذا الموضوع.



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس