عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-14, 01:41 AM   #11
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي


[background="80 #ffffcc"]
[/background]
[background="80 #ffffcc"]
أيها الناس, اتقوا الله تعالى بمراعاة العلم وتحقيق التقى، وتدبروا هذا الكتاب العزيز؛
فإنه مبارك فيه الرحمة والشفاء، فهو الهدى الذي يهدي من الضلالة، وينير الحقائق الصحيحة في ظلم الجهالة،
يهدي إلى معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويبين الطريق الموصل إلى فضله وأفضاله،
ويوضح الأحكام كلها في العبادات والمعاملات, ويبين الحقوق في جميع التعليقات.
وهو الشفاء من الأمراض البدنية والقلبية والعصبية, والنجاة في الأمور الدينية والدنيوية،

وهو المزيل لأمراض الشبهات, وأمراض الشهوات، بما فيه من البراهين القاطعة, والمواعظ المؤثرة, والتذكيرات.
وهو الموصل إلى المعارف الجليلة, والعلم واليقين الكاشف للحقائق كلها, بالتوضيح الكامل والبراهين.
فيه نبأ الأولين والآخرين، وفيه الحكم العادل بين الخلق أجمعين،
وفيه من دلائل التوحيد والنبوة والمعاد ما تطمئن به القلوب، وفيه التفاصيل العظيمة النافعة, الموصلة إلى كل مطلوب.

كتابٌ عظيم هيمن على الكتب السابقة حتى أحاط بها وحواها، وحكم بالحق في كل ما تنازعت فيه الأمم أولها وأخراها،
أَعْيَى ببلاغته وحسن نظمه جميع البلغاء, وحيَّر بحسن أسلوبه وما كشفه من غيوبه أفئدة العقلاء، وأصلح وأنفع في كل الأحوال.

كتاب حفظه الله من التغيير والتبديل, والزيادة والنقصان, لا يأتيه الباطل من بين يديه, ولا من خلفه, تنزيلٌ من حميد رحيم رحمان.
من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر, ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه فقد هدي إلى صراط مستقيم.

اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأسقامنا دواء, ولذنوبنا ممحصاً,
وعن النار مخلِّصاً، واجعلنا من أهل القرآن, الذين هم أهلك وخاصتك, يا رب العالمين.

[/background]

المصدر : خطبة " الحثُّ على تدبر القرآن"
الجامع الكبير بالقصيم
ملتقى الخطباء



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 17-06-14 الساعة 01:57 AM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس