عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-13, 09:31 PM   #7
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
a

{أعظم حب}

هو حب الله سبحانه وتعالى

فالله سبحانه وتعالى جعل الحب عنوان علاقته بأفضل
خلقه

وأقربهم إليه وهو الإنسان المؤمن

حين قال عز من قائل : {يحبهم ويحبونه }

محبة الله:

إن محبة الله في قلوب عباده هي المقام الأسمى من العبادات

فيها تنافس المتنافسون وإلى عملها شمر السابقون

وبروح نسيمها تروح العابدون وهي الروح والريحان

وهي حلاوة الإيمان التي من فقدها فهو من جملة الأموات

وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .


إن محبة الله هي الغاية القصوى من المقامات


وكل ما بعدها فهو تابع لها أو ثمرةمن ثمارها

فالشوق والأنس والرضى كلها من ثمار محبة الله ،

ومحبة الله هي الحق

الذي به وله خلقت السماوات والأرض والدنيا والآخرة

قال تعالى:


{ مَا خَلَقْنَاالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى

وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ }

الآية 3 من سورةالأحقاف


والحق هو عبادة الله عز وجل

{ وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم


مِن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ }


سورةَ الذاريات/ الآيتين 56و57

وما العبادة إلا حب لله تعالى

وذلك لأن مقام العبودية هو كمال المحبة معكمال


الخضوع والذل ، يقال عبّده الحب أي ذللــه ،



وهؤلاءأهل العشق والغرام


إذا بلغ الحب فيهم ذروته عبدوهم وذلواوانقادوا

وخضعوا لهم وهذا لا يصلح لأحد غير الله عز وجل .

فمحبة الله هي أشرف أنواع المحبة


وهي خالص حق الله على عباده



محبة الرسول صلى الله عليه وسلم :

ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله

: عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالدهوالناس أجمعين»

أخرجه البخاري32 ومسلم33


إن محبة الرسول -صلى الله علـيـه وسلم- أصل عظيم من أصول الدين،



فلا إيمان لمن لم يكن الرسول -صلى الله عليه وسلم-



أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين


قال الله تعالى {: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ

وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا

أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ

فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ


الْفَاسِقِينَ }


الأية رقم 24 منسورة التوبة


عودا على بدء أقول :


إن الإسلام لم يحرم علينا الحب

لأنه مغروس في جنباتنا وهذا حق طبيعي مباح لكن


سأعطيك مثال وبه يتضح المقال:


كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها

ومع هذا لم يمنعه حياءه من إعلان حبه لعائشة رضي الله عنها

حيث حين عاد عمرو بن العاص من غزوة ذات السلاسل

وسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا

من أحب الناس إليك ؟

ظنا منه أنه سيكون هو .فقال له صلى الله عليه وسلم أمام الناس

'عائشة'

فقال عمرو _إنماأسألك عن الرجال فقال صلى الله عليه وسلم

مؤكدااعتزازه وحبه لعائشة <<أبوها >>

وإقراره للحب صلى الله عليه وسلم

عندما جاءه في رواية لإبن عباس رجل


وقال له :


عندنا يتيمة قد خطبها رجلان موسر ومعسر


قال صلى الله عليه وسلم *وهواها مع من *



قال مع المعسر. فقال صلى الله عليه وسلم :


(لم يرى للمتحابين غير النكاح )

رواه بن ماجة

والقصة الشهيرة –لمغيث وبريرة

كانا زوجين ثم أعتقت بريرة فطلبت الطلاق من مغيث

فطلقها ولكنه ظل يحبها وظل كبده يتحرق شوقا إليها


فكان يجوب الطرقات ورائها ودموعه تسيل على خديه


ويتوسل إليها أن تعود إليه وهي تأبى

ومن فرط صدق هذا الحب وجماله

رق قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لأمر مغيث

فذهب إلى بريرة وقال لها :ولو راجعتيه فإنه أبوولدك

فقالت له :أتأمرني يا رسول الله ؟

قال إنما أنا شافع .قالت فلا حاجة لي فيه

لم يرغمها صلى الله عليه وسلم على أمر لا يطيقه قلبها

بل راعى عواطفها ومشاعرها وتركها حرة فيهما




إذا هذه أنواع الحب التي يحق لنا أن نتكلم فيها

دون خوف أو حياء أوخلفيات وليس كل الحب يدان و يتهم

بل ذاك الذي ينشأ في براثين الرذيلة

وتحت أستار الظلام والأعين الخائنة

وفي أوساط ماجنة من إختلاط بين الشباب والفتيات

والمعاكسات والإتصلات والحديث والدردشة عبر الشات

بل والزواج عبر الإنترنت وتنوعت البليات ومواعدة وخلوة

ومحرمات وعشق يفوق الجنون ويذهب بالعقول


تابعونا فضلا ...و لا تبخلوا علينا بتعليقاتكم




توقيع صوفيا محمد
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

التعديل الأخير تم بواسطة صوفيا محمد ; 30-10-13 الساعة 09:47 PM
صوفيا محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس