عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-08, 01:27 PM   #46
سنبلة
جُهدٌ لا يُنسى
c8 فوائد الدّرس الثّاني

بسم الله توكّلت على الله و لا حول و لا قوّة إلّا بالله

الفوائد المطلوبة من الدّرس الثّاني "التّفكّر في آيات الله و نعمه - العيش مع القرآن "


*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟

الحكم و العبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير الآية :

• أنّ الله عزّ و جلّ خلق كثيراً من الجنّ و الإنس ليكونوا من أهل جهنم و قد استحقّوا ذلك لأنهم ظلموا أنفسهم ... رأوا النّور فأعرضوا عنه .
• و لهؤلاء صفات بيّنها الله لنا في الآية فهم :

* لهم قلوبٌ قد تكون صحيحة من الأمراض العضويّة لكنّهم لا يفهمون بها حقيقة الحياة ... لا يفهمون بها ما يستزيدون منه لحياتهم الآخرة ,
* لهم اعينٌ قد تكون صحيحة ... جميلة ... نقيّة لكنهم لا يبصرون بها حقيقة الدنيا و لا حقيقة الآخرة ,
* لهم ءاذانٌ يسمعون بها الباطل و ما يشاءون ... يسمعون بطرف الجارحة سمعاً لا يتجاوز الآذان ... سمعًا بلا انتفاع لأنّه لم يدخل القلوب .
من هذه الصّفات يتبين للمؤمن حقيقة الكافر أنه إنسان ليس له قلب يفقه ... ليس له بصر... ليس له سمع .

• على المؤمن أن ينظر للأمور بهذا المنظار القرآني فيرى الحقيقة ... و يالها من حقيقة تُرى كيف يسير هذا الكافر على الصراط بهذا القلب و هذا العمى و هذا الصمم ؟... كيف يكون سيره فوق جهنم و قد مُلئت بالمراصيد ؟... إذا أدرك المؤمن هذا ما نظر إلى ما عليه الكافر من نعم الدنيا و ما حزن على ما فاته من نعيمها .


..................................................................................................................................


*لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟

يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا و الحياة الآخرة في القرءان لأجل :

1- أن تستقر و تثبت قلوبنا ... فعندما نفهم معاني الحياة في القرءان فنحن نفهم حقيقتها التي بيّنها الله لنا ... فلا يأتي القلب انهزاماً عندما نرى ما عليه الكافر من نعمٍ زائلة .
2- أن نحيا في سعادةٍ و هنا حياةً ثابتة ... فنسعد بما أنعم الله به علينا من نعمة الإسلام و القرءان و نعم أخرى في الحياة الدنيا و نوقن بما ادّخره الله لنا من نعيم في الآخرة .
3- أن نعيش مع القرءان و نخطو على خطا النّبيّ صلى الله عليه و سلّم فنعيش كما عاش أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضوان الله عليهم .
4- أن نحمد الله على منّه علينا بنعمة الإسلام و أن نعتز بها نعمة .



الحمد لله ربّ العالمين الذي جعلنا مسلمين

..................................................................................................................................


*ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟

الفوائد المستنبطة من تفسير الآية :



1- أنّ هذا القرءان هو كلام الله عزّ و جلّ ... كلام جبار السماوات و الرض أنزله من علوّ من فوق سبع سماوات .
2- أنّ القرءان أحسن الكتب التي أنزلها الله ... إصطفاه الله ليجعله منزّلاً على محمّد صلّى الله عليه و سلّم .

3- أنّنا في نعمةٍ عظيمة أن جعلنا الله من أمّة القرءان أحسن كتاب ... فالحمد لله على نعمة القرءان .

4- أنّ القرءان متشابهاً مثاني... حيث أنّه يتعرض للمسألة الواحدة من جهات مختلفة عديدة .

5- أنّ لكون القرءان متشابهًا حكمة لأنّ الله يريد للمؤمن أن يتصف بصفات فإن لم تدخل عليه من بابٍ دخلت عليه من الآخر... فتارة يحثه عليها بالترغيب و تارة بالوعد و تارة بالوعيد .

6- أنّ للمؤمن العائش مع القرءان حالٌ يكون عليه حين تنزُلِ ءايات الله عزّ و جلّ على قلبه :
• فيقشعرّ جلده لأنّ الكلام كلام الله ... يخشى الله و يخشى عذابه و وعيده .
• ثمّ يلين جلده و قلبه لما في الآيات من رجاء و وعد بثواب الله عزّ و جلّ .
7- أنّ هذا الحال الّذي يصيب المؤمن عند تنزّل ءايات الله هو هدًى من الله وحده يمنّ به على من يشاء من عباده ... أمّا الفئة الأخرى هم أهل الضلال... الحمد لله الّي عافانا منهم .


..................................................................................................................................

الحمد لله المنّان على نعمة الإسلام ,
الحمد لله الرحمن على نعمة القرءان ,
الحمد لله الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله .



توقيع سنبلة

اللّهمّ بلّغنـــا رمضـــــان

تمت إضافة هذا الختم لتواقيع من حضرن مبكرًا

سنبلة غير متواجد حالياً