عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-09, 09:02 PM   #1
المُحبة لكن
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 27-06-2009
المشاركات: 163
المُحبة لكن is on a distinguished road
c1 دعونا نتغافل لنعيش في هدووووء

هذا الموضوع الرائع والذي نحتاجه ولا شك نقلته لكن وهو من كتابة
أستاذتنا الحبيبة أم الفداء
حفظها الله
وجزاها خيرا نفعنا الله بما نقرأ
وغفر لى ولكن
= = == ==

مقدمة
من ذا الذى ما ساء قط ومن له الحسنى فقط


الكمال غاية نجهد للوصول لها ونسعى لنقترب منها ولكننا لن نخالف
فطرتنا البشرية ونتعدى حقيقتنا .. وضعفنا وقلة حيلتنا ونتحدث بكل ثقة فنقول
لن نخطئ وعلى كل من حولنا أيضاً أن لا يخطئ..

النقص مورد نشرب منه كل يوم .. وزاد تتقوته عقولنا القاصره

ولأننا نحيا ولا تخلو حياتنا من المخالطة
ولأنني ذات نقص ومن حولي كذلك
فنحن بحاجة لسياسة نسير عليها
لكي نعيش بهدووووء وسلام ..

فما كنا لنعتزل الدنيا .. وما كنا لنغيرمن هم تحت سلطتنا
وفي حدود سيطرتنا ونرتقي للكمال إذ أننا بحاجة لنأخذ أنفسنا بداية إليها ..


لي وقفة مع سياسة التغافل .. سمعتها من دكتور وتحدث عنها بطريقة جميلة جداً
الحقيقة أنها لا تحضرني الآن ولكن أثرها يصاحب دمي ..سأتحدث عنها بتصوري البسيط
ولك أيها القارئ حرية التعليق ..


في البيت .. في العمل .. في الطريق ..في المدرسة ..في كل مكان
ستجد أنك تحتاج هذه السياسة ..

أعجبتني عبارة للإمام أحمد رحمه الله حين قال :
(( "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" ))

لهذا أقول وبملء فمي


دعونااااااااا نتغافل لنعيش في هدوووووء




دعونااااااااا نتغافل لنعيش في هدوووووء




دعونااااااااا نتغافل لنعيش في هدوووووء





لم نتغاااااافل ؟؟

ولك أن تكملي بما تشعرين به إتجاه هذه السياسة في التعامل ...

بداية أخذت معنى التغافل وأبحرت به في خيال المعاني وخرجت بهذه اللآلئ في معناه
وما قد يرادفه ..

التغافل :تعمد الغفلة والتظاهر بها ..
ويأتي في معناها .. التغاضي .. من غض : أي سكت وصبر
ويقال : أغضى عينا على قذى أي صبر على الأذى ..
أيضا تجاهل الشيء : أي أظهر أنه جاهل بالأمر ..

كل هذه المعاني تصب في وعاء واحد يحمله قلب مؤمن كيس فطن
حكيم .. له بعد ونظرة ..يتروى ويحلُم .. يغطي عينيه بنظارة ذات نظر حاد ثاقب

يعلم تمام العلم .. أنه يستخدم سلاح عظيم بين جوانب صدره .. ويعرف متى يسلطه
على نحر الشيطان ليدحره ويخذله
ثم يسمو ويعلو .. فيفتح لعقله آفاقاً من المضي بخطوات أكثر نوراً و أشد سطوعاً

فلا يتخبط في دياجير الظلمة .. فيهوي ويجر غيره للهاوية ..





لم نتغافل ..؟؟


نتغافل لأن الخطأ لا ينتهي .. وسنموت وتبقى أكثر الأمور تتخبط في زوايا كثيرة
تحتاج لتقويم وإصلاح ..


نتغافل لأننا .. سنكسر النفوس .. وننكسر معها ..

نتغافل .. حتى نعطي فرصه لمن أخطأ .. أن يحاول تصحيح الخطأ
قبل أن يشيع ويظهر ..

نتغافل .. لنهدأ ولا نثور .. ونمنح عقولنا صولات وجولات لنبحث عن حل أمثل

نتغافل .. لأن من أخطأ .. ربما لم يتعمد الخطأ أصلاً.. ولكنه لم تسعفه طاقته ولا قدرته للوصول للصواب

نتغافل .. كي لا تحترق أعصابنا ونسقط في دوامة القلق والكآبة والضيق والحزن ..

نتغافل .. حتى يبقى أهل الغل والحقد يحترقون لوحدهم .. فلست منهم في شيء ..

نتغافل .. لتصفو نفوسنا .. ولا يكن للشيطان علينا سبيلا ..

نتغافل .. لأننا أهل للسماح والعفو ونرجو من الله العفو والمغفرة ..

نتغافل .. لأننا ندرك تماماً ... أننا إذا لم نتغافل ...
فإننا سنكون في غفلة دائمة عن حقيقتنا وضعفنا ولن نلمس كوامن النقص فينا ..

نتغافل .. حتى نسمو ونسمو ونرتقي عن سفاسف الأمور .. فتزداد بؤرة التبصر فنرى مالم نكن سنراه
لو كنا قد ثرنا ومزقنا ثياب الحلم والبصيرة ..

نتغافل : لأن هناك من هم تحت سيطرتي يخشونني ويخافون عتابي وعقابي لكنهم بحاجة لي لنأخذ بأيديهم
نحو الصواب ..لا يحبون أن نجرهم جرا ..

نتغاااااافل ...>> أترك لكم أن تكملوا ولو خطر على قلبك سطر فاكتبيه ولا تترددي ..

ولكم أن تمثلوا لمواقف تحتاج للتغافل ..؟؟



متى نتغااااافل ؟

تبلغ الصعوبة ذروتها في التغافل عندما نبحث عن زمنه
ونوقته توقيتاً صحيحاً سليماً..

وتكمن تلك الصعوبة في حجم الموقف المتغافل عنه بالدرجة الأولى
ثم يأتي بعد ذلك في الأهمية
صلتك بالمتغافل عنه
طبيعته الشخصية
مكانته في حياتك ..

نعم التغافل سياسة نحتاجها لكننا علينا أن نقف عندها كثيراً

وننصب ميزاناً أمامنا ونضع المصالح المندرجه تحت التغافل في كفة
والمفاسد في الكفة الأخرى ومتى ما ترجح أحدهما في طابع قلبك وعقلك
فتصرفي مستعينة بالله بعد اللجوء له والدعاء ..


فمثلا .. قريبة أو صديقة تقذف سما في كلامها لك ليس بالأهمية لو قيس
بمعرفتك أن زوجك له علاقات عبر النت أو الجوال ..
ليس كموقفك عندما تكتشفين إنحراف سلوكي في بنتك أو ولدك
ليس كإهمال الخادمة لتعاليمك وتوجيهك وأوامرك
ليس كعبث الصغار حولك وكثرة هفواتهم ..
وهلم جرا ... المواقف تتباين .. وقربهم وصلتهم بك تختلف ..



التعامل مع الآخرين بكل صوره .. ليس له قاعدة ثابته عند تفرع المواقف

لكن ربما سنجمع خطوات ومهمات تضعينها نصب عينك وعلى ضوءها اتخذي العمل المناسب :
فيما يخص المجتمع بشكل كامل ..يعني لقاءات أسريه الكبيرة أو صديقات ..عمل.. وما شابه ..
فاجعلي في الحسبان ما يلي :
1- أن تواجدي معهم سبب وسيزول وسأعود لبيتنا وأعيش الهدوء ..فلن أرد على تفهاتهم
بل سأنتهز الفرصه وأطلق العنان لهدوء الأعصاب وسأكون كمن لا أرى لا أسمع لا أتكلم ..

2- طريقة تفكيرها هذه ليست بالجديدة فهي دائمة الانتقاد متصلبة الرأي فلن أضيع وقتي لإقناعها
وثقتي بنفسي أكبر من أجبرها لتتفهم أمري ..

3- أن المواجهة والصراحة ليست قوة كما يعتقد البعض خاصة عندما يستفزك الآخرين إنما قوتك في كظم غيظك
وتجاهلك لما يثيرك .. وتغافلك عنهم وأخذ محور الاستفزاز إلى محور تجاذب آراء وطرح أفكار أو تغييره بالكليه .

طبعا أخواتي حديثي هنا في جملة المواقف التي لا حل لها غير التغافل .. خاصة عندما تقابلين أناس لهم طبيعة
لا تتقبل الأخذ والعطاء البته وكأنك تحدثين الفضاء .. وكانت لك محاولات سابقة لتغيير تفكيرهم وسلوكهم لكن لم تجدي
إذن استخدمي سياسة التغافل ووالله ستشعرين بسعادة كبيرة ..لكونك
تحليتِ بالحلم والروية ولم تردِ
صبرتِ على الأذى واحتسبتِ الأجر عند الله
أرضيتِ الله فأرضاك وزادك قناعة وهداك للصواب ..
ومع الأيام يرزقك البصيرة فتفهمين المراد من أبسط توضيح .. بل ربما من نظرة ..



الخلاصة هنا:
أنتم رفقة ساعة فلن أخسر إيماني بل سأتغافل عنكم لله طاعة ..


للحديث بقية فالمحور لم يكتمل ولي عودة للوقوف مع التغافل في المحيط الأسري الصغير ..
متى يكون ولعلنا نستدل بمواقف..؟؟

لذا أريد منكن أخواتي أن تتخيلي هذا الموقف وتعيشيه ومن ثم أخبرينا في نظرك كيف تتصرفين .؟
وهل يجدي التغافل أم المواجهة ؟

زوجك .. وجدتِ أنه يخاطب امرأة هاتفياً .. في لحظة كان يظنك خارج البيت ..
وكانت المكالمه فيها ما يجعلك تفهمين أنه يعرفها تمام المعرفة ..
مالعمل ..؟؟ وكيف التصرف ..
علماً بأنك مع هذا تؤمنين تمام الإيمان أن زوجك على دين وخلق
لا يسمح لقلبك أن يشك لحظة أنه على علاقة غير شرعية ؟

سؤال آخر .....
هل تؤيدين تصرف بعض الزوجات من تتبع جوال زوجها الدخول على جهازه والبحث الدوري ..
فتح حقيبته الخاصة ذات الرقم السري .. النظر في جواز السفر ..
بإختصار تحري من الدرجة الأولى .. دون وجود ما يدفعها لتشكك أو مع وجوده لكنه
لم يقصر في حقها بل يأتي على كل ما تريده وتتمناه وتحبه .. طيب المعاملة لين هين كريم حليم ..


أدري سؤال صعب بس مهم ...

بتصريف يسير



توقيع المُحبة لكن
[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Black][COLOR=darkred]ما اتقى الله من أحب الشهرة، وقال: لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=Arial Black][COLOR=red][U]قال الفضيل ///[/U][/COLOR][COLOR=red][U]إن استطعت ألا تعرف فافعل[/U][/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=Arial Black][SIZE=4]مـــن منـــا ســــالم مــن تقصـــــير ؟!
عن أبي هريرة قال : [COLOR=red][U]((يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ، وينسى الجذل - أو الجذع - في عين نفسه ))[/U][/COLOR]
صحيح الأدب المفرد / رقم: 460 / صحيح[/SIZE][/FONT] موقوف [/SIZE][/FONT][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 12-10-09 الساعة 10:38 AM
المُحبة لكن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس