عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-10, 09:26 AM   #4
ابنة الرميصاء
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
المشاركات: 17
ابنة الرميصاء is on a distinguished road
افتراضي

من برنامج النور الساري شرح صحيح البخاري
الشيخ/مصطفى العدوي/قناتي الحكمة ومواهب وأفكار
السبت 10:30 م الإعادة الأحد 9:30 صباحا و1:15 ظهرا
تاريخ هذه الحلقة 13 ربيع الأول 1431




النور الساري شرح صحيح البخاري (3)
كتاببَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم

الجزء الثالث من الحديث الثالث

قَالَتْ خَدِيجَةُ كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ ..


- { وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ } أي تحمل الضعيف وتعطي المحروم " وهو كَلٌ على مولاه .. " الكل هو الرجل لا يستطيع القيام على أمر نفسه إما لفقره أو لضعفه .. فكل على مولاه أي عالة على سيده .. والمعدوم : الفقير الذي لا مال معه .
- رأس سعد أن لنفسه فضل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : { وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم } قيل بإحسانكم إليهم ينصركم الله وقيل بدعائهم لكم حين تحسنون إليهم .. مع الفارق في التوصيف .
- { وَتَقْرِي الضَّيْفَ } تقدم للضيف حقه الذي ينبغي له وتلك من المحامد في الجاهلية وأقرها الإسلام .. وقد تمدح يوسف عليه السلام بها قال : ( أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)(يوسف: من الآية59) ولمّا سأل النبي بني سلمة عن سيدهم – وأورد الحديث- ثم قال لهم { وأي داء أدوى من البخل } وقال صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " وفي هذا قال الشاعر واصفا رجلاً بخيلا اسمه ( الفضل )
رأيت الفضل متكأ ** يناغي الخبز والسمكَ
فقطب حين أبصرني ** ونكس رأسه وبكى
فلما أن حلفـت له ** بأني صائم ضحـكَ
- { وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ } النوائب : المصائب ، أما الحق فللعلماء فيها توجيهان : [1] المراد بالحق الله جل وعلا كما في قوله تعالى : " ويعلمون أن الله هو الحق المبين " فالحق من أسماء الله تبارك وتعالى فيكون المقصود تعين من تصيبه مصيبة بقدر الله على أن يتجاوز مصيبته [2] أن الرجل إذا شهد شهادة حق ليست في صالح ذو السلطان وقع به من المصاب والضرر بسبب ذلك الجائر فينصره النبي صلى الله عليه وسلم ويعينه على المصيبة التي أصابته لشهادته بحق ..
- هناك زيادات في روايات أخرى فيها مزيد وصف لكريم خلق النبي صلى الله عليه وسلم على لسان أمي خديجة رضي الله عنها .. ومطلب في الشرح أن تجمع الروايات لمزيد إيضاح وبيان فيكمل النقص ويتضح الغموض ، ثم ضرب الشيخ مثالا لذلك وجمع أحاديث حق الطريق ..
- صنائع المعروف تنفع الشخص بعد هدايته .. أورد حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه وجاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أسلمت على ما سلف –ما أسلفت - لك من الخير }
- هُنا مسألة : كيف أثنت خديجة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في المدح ما جاء قال تعالى " ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " وعن النبي أنه قال : { .. فاحثوا في وجوه المادحين التراب } وإلى آخر ما جاء من نصوص في ذلك فكيف نوفق بين موقف أمي خديجة رضي الله عنها وبين تلك النصوص ؟ وجواب ذلك أن أمنا خديجة رضي الله عنها قالت ذلك قبل أن يأتي النهي فمعلوم أن هذا الموقف كان في مطلع النبوة ، ويقال أيضا أن التزكية ليست بممنوعة مطلقا بل تمنع إذا خشيت الفتنة ، فأحيانا يكون الثناء دافعا لمزيد من الإحسان .. وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عدد من المواقف مدح فيها أصحاب بأعينهم أمامهم .. فليس الثناء كله مذموم بل وأحيانا يثني الإنسان على نفسه عند الحاجة فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ] وقال أيضا للأنصار [ ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ] وكذا يثني العبد على نفسه دفعاً للشبه كما فعل عثمان رضي الله عنه وقت الفتنة ..
- { ابْنِ أَخِيكَ } أطلقت تجوّزاً كما يقال للشخص الكبير يا عمّ أو يا خال ..
ابنة الرميصاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس