عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-08, 05:09 PM   #1
نهر الخير
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 27-01-2008
المشاركات: 71
نهر الخير is on a distinguished road
w مظاهر سوء الخلق ( 1)

أولاً::( مظاهر سوء الخلق)000
سوء الخلق يأخذ مظاهر عديدة وصوراً شتى فمن ذلك مايلي::
1) الغـــلــظــة والــفــظــاظــة::
فتجد من الناس من هو فظ غليظ ، لا يتراخى ولا يتألف ولا يلذ إلا المهاترة والإقذاع ، ولايتكلم إلا بالعبارات النابية التي تحمل في طياتها الخشونة والشدة ، والغلظة والقسوة0
وذلك كله مدعاة للفرقة والعداوة ونزغ الشيطان وعدم قبول الحق0
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه مرسل من الله ومؤيد بالوحي ومع أنه جاء بالهدى ودين الحق قال ربه عز وجل في حقه( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )

2) عـبـــوس الــوجــه وتقــطــيب الجــبــيــن::
فكم من الناس من لاتراه إلا عابس الوجه ، مقطب الجبين ،لايعرف التبسم واللباقة ، ولا يوفق للبشر والطلاقة 0
بل إنه ينظر إلى الناس شزراً ، ويرمقهم غيظاً وحنقاً ، لالذنب ارتكبوه ، ولا لخطأ فعلوه ، وإنما هكذا يوحي إليه طبعه ، وتدعوه إليه نفسه0
وهذا الخلق مركب من الكبْر ، وغلظ الطبع ؛ فإن قلة البشاشة استهانة بالناس ، والاستهانة بالناس تكون من الإعجاب والكبر0

وقلة التبسم وخاصة عند لقاء الإخوان تكون من غلظ الطبع ،،
أما النفوس الكبيرة فيكتنفها جو السكينة والطمأنينة 00
قيل لحكيم::( من أضيق الناس طريقاً؟ وأقلهم صديقاً ؟ قال : من عاشر الناس بعبوس وجه ، واستطال عليهم بنفسه)00
3) ســرعــة الــغضب ::
وهذا مسلك مذموم في الشرع والعقل ، وهو سبب لحدوث أمور لا تحمد عقباها ؛ فكم حصل بسببه من قتل وطلاق ، وفساد ذات البين 00
بل إن من الناس من إذا غضب حمله غضبه على التقطيب في وجه غير من أغضبه ، وسوء اللفظ لمن لاذنب له والعقوبة لمن لم يكن يريد به إلا دون ذلك
قال عليه الصلاة والسلام ( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) 00
فكمال قوة العبد أن يمتنع من أن تؤثر فيه قوة الغضب ، فخير الناس من كانت شهوته وهواه تبعاً لما جاء به الشرع ، وكان غضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل0
وشر الناس من كان صريع شهوته وغضبة
فمن وُفِقَ لترك الغضب أفلح وأنجح ، وإلا فلن يصفو له عيش ، ولن يهدأ له بال ولن يرتقي في كمال00
لايحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ

4) الــمــبــالــغــة في اللــوم والــتوبــيــخ ::وهذا يقع كثيرا ممن لهم سلطة وتمكن كالرئيس والمدير والمعلم والوالد ونحوهم 00
وهذ ا الصنيع مما تكرهه النفوس وتنفر منه القلوب ؛ فالناس يكرهون كل من يؤنب في غير مواطن التأنيب وينفرون ممن يبالغ فيه دون تروٍ أو تؤدة ؛ فلربما استبان له فيما بعد أنه ليس على حق أو أن هناك اجتهاداً صحيحا00 ومن الأمثلة على ذلك مايقع بين الأصحاب والأقارب فقد يمضي على أحدهم زمن طويل لم ير صاحبه، فإذا رآه ابتدره باللوم وأمطر عليه وابلاً من التقريع على غيابه وقلة اتصاله00
وهذا الأمر وإن كان دليلا على المحبة إلا أنه سبب للقطيعة والمفارقة ،، لأن الناس لا يحبون أن يُحملوا كل شيء ، وأكثر الناس لا يتحمل أدنى عتب أو لوم00
5) الكــبــر:: فهناك من يتكبر في نفسه ويتعالى على بني جنسه فلا يرى لأحد قدرا ولا يقبل من أحد عدلا ولاصرفا
والكبر خصلة ممقوته في الشرع والفطر والعقول ، والمتكبر ممقوت عند الله وعند خلق الله00
قال صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ،، قال : إن الله جميل يحب الجمال ؛ الكبر بطر الحق وغمط الناس )000
6) الــســخــرية بالآخــريــن :: كحال من يسخر بفلان لفقره ، أو لجهله أو لِخرقه أو لرثاثة ثيابه أو لدمامة خلقته ،، فهذا العمل مظهر قبيح من مظاهر سوء الخلق ويكفي في التنفير منه قوله تعالى( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن)0
7) الغــيــبة :: تلك الخصلة الذميمة التي لاتصدر إلا من نفس ضعيفة وضيعة دنيئة 00
والغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمغتاب يريد التسلق على أكتاف الآخرين وذلك بالحط من أقدارهم وتزهيد الناس بهم00
أما أسبابها فكثيرة ، منها التشفي من الآخرين ، ومجاملة الأقران و الحسد0000 يتبع مظاهره000



توقيع نهر الخير
[SIZE="3"][SIZE="4"][/SIZE][I][COLOR="Blue"][SIZE="4"]ينبغي على طالب الحديث أن يتجنب: اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وإدمان المزاح،، والإكثار منه ،،فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه،، الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم ،، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وماأوغر منه الصدور وجلب الشر ،، فإنه مذموم ،، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ويزيل المروءة0000[/SIZE][/COLOR][/I][/SIZE]
نهر الخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس