عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-07, 11:25 PM   #7
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

أسماء القرآن الكريم وصفاته :

للقرآن الكريم أسماء وصفات كثيرة وصفات كثيرة وردت في بعض الآيات والأحاديث النبوية .
ولكثرة هذه الأسماء والصفات فقد أفردها بعض العلماء بمؤلفات مستقلة منهم :

1ـ علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرّالي المتوفي سنة ( 647 هــ ) .
2ـ ابن قيم الجوزية المتوفي سنة ( 751 هـ ) واسم كتابه ( شرح أسماء الكتاب العزيز ) .
3ـ صالح بن إبراهيم البليهي ( معاصر ) واسم كتابه ( الهدى والبيان في أسماء القرآن ) وهو مطبوع .
4ـ محمد جميل أحمد غازي (معاصر ) واسم كتابه ( أسماء القرآن في القرآن ) . مطبوع .

عدد أسماء القرآن الكريم :

وقد وقع الاختلاف بين العلماء رحمهم الله تعالى في عدد أسماء القرآن الكريم , فذكر الزركشي أن الحرّالي أنهى أساميه إلى نيف وتسعين إسماً .(1)
لكن الزركشي نفسه لا يورد إلا خمسة وخمسين إسماً نقلها عن أبي المعالي عزيزي بن عبدالملك المعروف بشيدله .(2)
أما الفيروز آبادي فقد قال في كتابه ( بصائر ذوى التميز ) : " ذكر الله تعالى للقرآن مائة إسم نسوقها على نسق واحد " (3) لكنه ـ رحمه الله تعالى ـ لم يذكر إلا تسعة وثمانين إسماً وزادها أربعة أسماء فتكون جملتها ثلاثة وتسعين إسماً في القرآن للقرآن .

وذكر الدكتور خمساوي تسعة وتسعين إسماً مشتفقه كما يقول من إثنين وسبعين مادة لغوية .(4)

ولم يورد الشيخ صالح البليهي ـ رحمه الله تعالى ــ إلا ستة وأربعين إسماً لاعتقاده أن بعض هذا العدد ـ إن لم يكن أكثره ـ أوصاف للقرآن وليست بأسماء .(5)

حكمة تعدد أسماء القرآن الكريم :

وقد بين العلماء ــ رحمهم الله تعالى ــ حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروز آبادي ــ رحمه الله تعالى ــ : " إعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور , أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته , وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدته وصعوبته وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته , وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته وسمو درجته وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته " .(6)

الاشتراك والامتياز بين أسماء القرآن الكريم :

وبين أسماء القرآن الكريم الكثيرة اشتراك وامتياز , فهي تشترك في دلالتها على ذات واحدة هي القرآن الكريم نفسه ويمتاز كل واحد منها عن الآخر بدلالتها على معنى خاص , فكل اسم للقرآن يدل على حصول معناه فيه , فتسميه مثلاً بالهدى يدل على الهداية فيه وتسميته بالتذكرة يدل على أن فيه ذكرى , وهكذا .(7)

كما قال ابن تيمية ــ رحمه الله تعالى ــ عن لفظ السيف والصارم والمهند .. فإنها تشترك في دلالتها على الذات فهي من هذا الوجه كالمتواطئة , ويمتاز كل منها بدلالته على معنى خاص فتشبه المتباينة وأسماء الله وأسماء رسوله وكتابه من هذا الباب .(8)

مصدر أسماء القرآن الكريم :

وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية لا نسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة

.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحواشي :

1ـ 2 ـ الرهان في علوم القرآن : الزركشي جـ : 1 ص :273 .
3ـ بصائر ذمي التمييز : الفيروز آبادي جــ : 1 ص : 88 .
4 ـ اسماء القرآن الكريم في القرآن : د. خمساوي الخمساوي ص : 5 .
5ـ الهدى والبيان في أسماء القرآن : صالح البليهي ص : 44 .
6ـ بصائر ذوي التمييز : الفيروز آبادي جــ :1 ص : 88 .
7ـ خصائص القرآن الكريم : فهد الرومي ص : 123 .
8ـ مجموع فتاوى ابن تيميه : جـ : 20 ص : 494 .



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس