عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-15, 02:44 AM   #34
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي ° أَثَرٌ وَتَلعْلِيقٌ: علوُّ الهمّة (1) °

بسم الله الرحمن الرحيم

° أَثَرٌ وَتَلعْلِيقٌ: علوُّ الهمّة (1) °

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « ما حق امرئ مسلم له شىء يوصى فيه يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة ». قال عبد الله بن عمر ما مرت على ليلة منذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ذلك إلا وعندى وصيتى" [رواه مسلم].

عن علي بن أبي طالب أن فاطمة - رضي الله عنهما - أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال:( ألا أخبرك ما هو خير لك منه تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبرين الله أربعا وثلاثين) ، ثم قال سفيان إحداهن أربع وثلاثون - فما تركتها بعدُ، قيل ولا ليلة صفين قال ، ولا ليلة صفين" [متفق عليه].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما نحن نصلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من القائل كلمة كذا وكذا ». قال رجل من القوم أنا يا رسول الله. قال « عجبت لها فتحت لها أبواب السماء ». قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك" [رواه مسلم].

وعن أبي أمامة- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قرأ آية الكرسي في دبر كلِّ صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» [رواه النسائي وصحح الألباني].

قال ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد : وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية قدس الله روحه أنَّه قال: ما تركتها عقيب كلِّ صلاة .

وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه - أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : «غسل الجمعة واجب على كلِّ محتلم»[رواه أحمد]. قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لبلوغ المرام: "الصواب عندي : أنَّ غسل الجمعة واجب على كلِّ إنسان ، وما تركته منذ علمت بهذا الحديث لا صيفاً ولا شتاء ، ولا حراً ولا برداً ، ولا إذا كان فيّ مرض أتحمل معه الاغتسال".

"هذه بعض النماذج خلال فترات متباعدة من تاريخ الأمة تظهر قوة استمساكهم بالسنة وجمال ثباتهم على الخير في باب الرغائب والمستحبات، فكيف الشأن بهم في باب الفرائض والواجبات، وفي الناس الآن من يبلغه الحديث في بيان واجب أو أمر بفريضة فلا يكون منه حرص على المواظبة ولا مبالاة بالاستمساك ، وما أحوجنا لأن نقرأ سيرهم العطرة ، كي نجاهد أنفسنا على حسن التأسي بهم، فكلُّ من كان إلى ذلك أقرب وهو بهم أشبه كان إلى الكمال أقرب، قال ابن تيمية رحمه الله: «وأكمل هذه الأمة في ذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان بهم أشبه». فلنتأمل هذه النماذج الجميلة، والأمثلة على هذا كثيرة ، والقصد ذكر نماذج من أحوالهم تدليلا على المقصود، ألحقنا الله أجمعين بالصالحين من عباده ووفقنا لكلِّ خير بمنَّه وكرمه"

[الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد]

يُتبع إن شاء الله

"سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك



توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس