عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-12, 06:34 AM   #1
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
w ﴿ سَنُقْـــرِئُـكَ فَلَا تَنسَى ﴾




﴿ سَنُقْـــرِئُـكَ فَلَا تَنسَى ﴾
أيْ يا محمد سوف نُقْرِئك القرآن، أما أنت فلا تنْسى
بعضهم فَسَّرَ اللام: لا ناهِــيَــــــة // والبعض الآخــر: نــافِـــيَة,
أيْ أنت لا تنْسى خبـــر
وفي تفْسير آخــــر :- إياك أن تنْسى، إذا قال الله عز وجل: لا تنْسى نهْياً، أيْ عليه أن يبْتَعِدَ عن أسْباب النِّسْيــــان:

شَكَوْتُ إلى وكيعٍ سوء حِفْظي ***** فأرْشَدني إلى ترْك المعاصي
و أنْبـــــأني بِأنَّ العــلـــم نــــورٌ ***** ونــور الله لا يُهْـــدى لِعـــاصي

قد ينْسَى المرْء بعض العِلْـــم بالمَعْصِيَة (فالمعاصي تُنْسِي)
وكِتــــاب الله عز وجل مهما يكون واضِحاً لَدَيْك، إذا خالَفْتَـــهُ تنْساهُ، وتُصْبِحُ في حِجــــابٍ عنه !

لذلك الآية تحْتمـــل الوَجْهَين، وقد قال عليه الصلاة والسلام: القــــرآن ذو وُجوه؛
له وُجوهٌ عديدة، سَنُقْرِؤُك فلا تنْسى؛ هذه بِشارةٌ لك يا محمـــد عليه الصلاة والسلام،
(حِفْظُهُ علينا) بل عَدَّ بعضهم هذا مُعْجِزَةً لِرَسول الله عليه الصلاة والسلام ♥ >> إنسانُ الأُمِيّ يقرأ القــــرآن مرَّةً واحدة ثمَّ يحفظه؛ إنَّ هذا فـــوق طاقــــة البشَر!
فهذا المُتَعَلِّم يعود إلى القرآن لما ينْسى (ثمَّ ينْسى)


كيف حفظ النبي عليه الصلاة والسلام القــرآن من أوَّلِهِ إلى آخره لِأَوَّل مـــرَّة؟
قالوا: هذه بِشــــــارة، وهي مُعْجِـــــزة إنْ كانت اللام هنا نافِيَة، بِمَعْنى خبر.

وإنْ كانت اللام هنا ناهِيَة، فهذا تأديبٌ لنـــا عن طريق النبي عليه الصلاة والسلام؛ أيْ لا تفْعل شيئاً تنْسى معــه القــــرآن الكريم، لو أنَّك خالَفْتَـهُ لَنَسَيْتَه.

’’’’’’’

شيءٌ آخر في موضوع النِّسْيان، هناك قانون لو تتبَّعْنا موضوع النِّسْيان في عِلْم النفْس
[[ الإنسان يتذَكَّـــرُ الشيء الذي يهْتَـــمّ به ]] ... (هذه قاعِـــــدَة)

فالنبي عليه السلام كان شُغْلُهُ الشاغِل ♥ الله ♥ فلِذلك لا ينْسى كلامــــه .






د. محمد النــابلسي .




توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس