عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-11, 09:22 PM   #10
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي


وصايا الأمس وبنات اليوم

الوصايا فن أدبي قديم لم نعد نرى له أثراً أدبياً كما كانت صورته في السابق فقد كان يصاغ بلغة بارعة محبوكة السبك غنية الفكر ذائعة النشر .

ووصايا القدامى كثير منها يبقى ساري المفعول لأنه صادر عن تجربة إنسانية تنم عن بعد النظر وعمق التجربة ، وقد يترك بعضه لأنه عبّر عن زمنه فقط .


ولو أن فتاة معاصرة عُرضت عليها وصية الأعرابية لابنتها ليلة زفافها ، لباشرت القول : هذه وصية للعروس فأين الوصايا للعريس ؟ لماذا نحن دائماً تخصوننا بالوصايا وتذكروننا بالحقوق ؟ لماذا لا تفهمون الرجال مثل ذلك ؟


وإذا سمعت قول الأعرابية : (
اصحبيهِ بالقناعةِ ) قالت : أيّة قناعة ؟ أنا لست أقلّ من غيري !
وإذا سمعت ( وعاشريهِ بحسنٍ
السمعٍ والطاعةِ ) .قالت : إن ناقشته بعد حوار، واقتنعت بالأمر أسمع وأطيع
وإذا وصلت إلى قولها :
وتعهدي مواقع عينهِ وأنفهِ فلا تقع عينه منك على قبيح ) ٍتقول : وهو أيضاً عليه أن يحسّن من مظهره ويعطر جسده وينظف فمه ?

ثمّ تردف قائلة : وهل يكفي أن يشم مني أطيب ريح ؟ الحياة أعقد من ذلك ، ثمّ هل حقاً لو كنت له أمة يكن لي عبداً ؟ أظن أنه إن رآني كالأمة يقول : أنت ضعيفة الشخصية ليتك زوجة قوية الشخصية لها رأي ولديها تصميم وإرادة .


ثم إذا قرأت قول الأعرابية (
ثم اتقي الفرح أمامه إن كان ترحًا .. والاكتئاب عنده إن كان فرحًا ) .. تقول : هذه مشاعر تخصّني فأنا في الفرح أريد أن تكبر فرحتي ، وعندما أحزن أريد أن أعبر عن حزني .
فإذا انتهى بها المطاف إلى قول الأعرابية :

( واعلمي
أنـكـ لاتصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهــــواه على هـــواكِ فيما أحببتِ وكرهتِ ) هزت رأسها وقالت : وأين شخصيتي ؟
وبعد هذا وذاك هل اكتشفت عزيزتي حواء السّر وراء إحجام بعض الشباب عن الزواج ؟

المصدر: شبكة مشكاة





توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً