عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-07, 02:24 PM   #3
أمة الله مريم
~مشارِكة~
افتراضي

تابعوااا معنا الدرس الثاني


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة المسك مشاهدة المشاركة
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونستهديه
بسم الله أحبتي في الله بدا اليوم الدرس الثاني من "تأهيل معلمات القران الكريم برواية ورش عن نافع من طريق الشاطبية والتي تقوم بها شيختنا حفظها الله "أم محمد" بارقة نور



بدأت شيختنا الفاضلة أم محمد "بارقة نور" محاضرتها بسؤالنا حول إعدادنا للتعريفات التي طلبت مناانجازها حيث تحدثت كل طالبة بما أنجزت من تعريف :القراءة –الرواية –الطريق –الدراية ،وبعد هذا شرعت شيختنا جزاها الله خيرا في شرح الدرس باستفاضة وشرح واف وكاف بارك الله فيها حيث تطرقت للنقط التالية :
-تعريف القراءة:

القراءة لغة :قرأ،

القراءة اصطلاحا: هي الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة لكيفية قراءة اللفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كنافع وابن كثير

-تعريف الرواية :

الرواية لغة :هي مادة " روى "

الرواية اصطلاحا: هي كل مانسب للراوي عن الإمام ولو بواسطة ؛ فيقال : رواية حفص عن عاصم ، ورواية ورش عن نافع .. وهكذا
مثل كلمة ( بيوت ) في القرآن كله برواية شعبة بكسر الباء ، ورواية حفص بضمها ، فنلاحظ أن الخلاف نسب للراوي ولم ينسب للإمام لاختلاف الروايتين . وروايات القرآن عشرون رواية

وعندها أشارت لنا انه هناك "عشرون "رواية عن "عشرة أئمة" لكل قارئ راويان ، فمثلا هناك ورش وقالون عن نافع وأيضا حفص وشعبة عن عاصم وهكذا ...

-تعريف الطريق

الطريق لغة : هو السبيل

الطريق اصطلاحا : هو ما نسب للآخذ عن الراوي مثل طريق أبي نشيط عن قالون ، وإن سفل ، وكذلك الكتاب الذي يقرأ بمضمونه يسمى طريقا ، نحو ( التيسير لأبي عمرو الداني) ، ( الشاطبية ) فتعتبر طريقا موصلا إلى الراوي أو القارئ ،
مثل طريق الأزرق عن ورش أو الاصبهاني عن ورش، ومثل طريق الشاطبية للإمام الشاطبي ،والدرة المضيئة لابن الجزري وهذه الطرق هي التي تؤخذ منها القراءات المتواترة فنقول مثلا : قراءة نافع برواية ورش طريق الشاطبية ، وأيضا وضحت لنا شيختنا بارك الله فيها إن الطريق هو نقل للرواية ولو بعد زمن وهي طريق موصول للراوي ،كما وضحت لنا أننا عند التعلم نأخذ بأي وجه أردنا فمثلا عندما اقرأ برواية ورش عن نافع من طريق الشاطبية المد المنفصل أمده ست حركات من طريق الشاطبية مثل :"إنا أنزلناه"وهنا أشارت لنا إن رواية ورش لها انفرادات رائعة وكثيرة عن غيرها من الروايات .

بعدها انتقلت شيختنا لتتعمق وتستفيض في شرحها بارك الله فيها حيث عرفت لنا :


-الوجه : : الوجه بمعنى المقابلة لشيء


واصطلاحا:
اختيار القراءة بكيفية من الكيفيات العامة ، التي تنسب لقارئ بعينه ، وهو الخلاف الجائز الذي يكون على سبيل التخيير والإباحة ، وجمعها أوجه ، كأوجه الوقف على العارض للسكون .. الخ
فأنت مخيرة في الإتيان بأي وجه منها غير ملزمة بالإتيان بها كلها كأوجه المد العارض للسكون في نحو الوقف على كلمة ( العالمين )، ( الرحمن ).

حيث تعمقت لنا شيختنا في الشرح أكثر وأعطتنا
مثلا كلمة "الرحيم" هي مد عارض لسكون لها ثلاث أوجه وهي (القصر بمقدار حركتين أو التوسط بمقدار أربع حركات أو الإشباع بمقدار ست حركات)،
المد البدل له ثلاث أوجه عن ورش مثل " ءامنوا" هنا أيضا يمكن أن نمدها قصرا أو توسطا أو إشباعا ،بخلاف حفص فيجوز قصره فقط

-الاختلاف:هو نوعان إما واجب وإما جائز
الاختلاف الواجب هو قراءة القران بالكيفية الصحيحة المنسوبة لأحد القراء العشرة أو الراوي من العشرين وهذا يسمى اختلاف رواية أو الطريق عن الراوي لأنه قائم على نص من النصوص وأساس إذا اختل منها شيء كان نقصا في الرواية فمثلا المد البدل في ورش له ثلاث أوجه كما ذكرنا (إما القصر أو التوسط أو الإشباع)بخلاف حفص تفرد بالقصر وأيضا بورش عندنا حكم تقليل ذوات الياء بخلاف عنها ،وعندنا مثلا كلمة "دنيا" و"موسى" عندنا هنا التقليل حيث نضفي على الياء والسين في الكلمتين شيء من الكسر ،وأيضا للتقليل أربعة أوجه إذا تقدم مد البدل ذوات الياء الزوائد كما وضحت لنا شيختنا الفاضلة وجه الفتح الياء مع القصر مثل "فما امن لموسى"وأيضا فتح ذات الياء أيضا وتقليلها في الإشباع ، كما أشارت لنا بتعريف التقليل الذي هو الإمالة الصغرى وأيضا الإمالة الكبرى التي تعرف بالإضجاع ومنه نستخلص انه :
بالقصر يكون التقليل بالفتح وبالتوسط يكون التقليل بالكسر وبالإشباع يكون التقليل بالفتح والتقليل بالكسر ومنه فانه اختلاف واجب اعرف أساسه

وانتقلنا الى الاختلاف الجائز : هو اختلاف دراية وهي قراءة القرآن بالكيفية غير المنسوبة لقارئ بعينه أو لراو بعينه أو لطريق من الطرق ، ويسمى اختلاف دراية ) لأنه قائم على القياس والإختيار ، فإذا أتى القارئ بأي منها أجزأه ولا يكون إخلالا بالرواية نحو الوقف على كلمة ( الرحمن ) العالمين ، وما يترتب عليه عند الوقف بالسكون العارض فأنت مخيرة بين الإتيان به على القصر أو التوسط أو الإشباع ولا يلزمك الإتيان بها كلها بل باختيار أحدها والالتزام بقول الإمام ابن الجزري ( واللفظ في نظيره كمثله ).


حيث وضحت لنا شيختنا المعنى باستفاضة فمثلا عند الشاطبي نأخذ مثال المد العارض للسكون هنا الشاطبي يجيز (قصره أو توسطه أو إشباعه)حيث لم ينسبه لقارئ بعينه أو راوي بعينه أو طريق معينة وهنا يجوز لنا ان ننسبه لمن نريد إما ورش أو حفص حيث إن قرانا بحفص أو ورش سيجوز لنا الأوجه الثلاثة . كما حرصت شيختنا على إن نلتزم بوجه واحد في القراءة ولا يتوجب علينا القراءة بعدة أوجه في وردنا الذي نقرأه أو في الصلاة بخلاف إن كنا سنقرأعلى شيخنا أو معلمنا فيجوز لنا القراءة بكل الأوجه
وبعدها انتقلت شيختنا الفاضلة إلى نقطتي :
الأصول والفرش حيث عرفتهما مع الشرح
الأصل لغة :جمع أصل وهو ما بني عليه

-الأصل: هو عبارة عن الحكم المطرد ، أي الحكم الذي يسري كليا على كل ما تحقق فيه شرط ذلك الحكم ، كالمد والقصر ، والفتح والإمالة .. الخ
فالأصول هي القواعد عامة مطردة لها شروط يندرج تحتها كل ما تحقق فيه هذه الشروط سواء كثر وروده في القرآن أم لا
فأعطتنا مثال ك المد الواجب المتصل حيث إن ورشا يمده ست حركات بلا خلاف مثل "السماء " فنقول هذا أصل من أصول رواية ورش حيث إن الرواة الآخرون ك:
قالون يمد المد المتصل أربع حركات ،وابن عاصم أيضا أربع حركات ،ولكسائي أربع حركات ،وابن عامر اربع حركات حيث أشارت أيضا إن قالون ليس له إمالة وابن كثير أيضا ليس له إمالة وحفص له إمالة في موضع واحد فقط هو "مجراها "كما تفرد أيضا ورشا في تسهيل الهمزة الثانية ءاا- آ وسهلها أيضا بالضم حيث وردت في موضع واحد هو "أولياء أولئك"وتفرد أيضا ورشا في الإمالة الكبرى حيث وردت في موضع واحد وهو حرف الهاء في كلمه "طه"ومنه نستخلص إن الأصول هي قواعد وضوابط متعلقة بالأحكام ..

-الفرش :

الفرش لغة هو : النشر والبسط

اصطلاحا هو : هو مايذكر في السور من كيفية قراءة كل كلمة قرآنية مختلف فيها بين القراء ، مع عزو كل قراءة إلى صاحبها.
ويمكن القول بأن الفرش : هو الكلمات القرآنية المنتشرة في القرآن على غير قاعدة مطردة تجمعها ، سواء كثرت وتكررت الكلمة ، أو ندرت ، أو كانت في موضع وحيد .
المتكررة نحو ( بِيوت ـ بُيوت )
النادرة مثل ( يحسـِـبن ـ يحسـَـبن )
الوحيدة مثل ( يخدعون ـ يخادعون )
حيث زادت شيختنا من التوضيح حفظها الله وذكرت ان الفرش بتسهيل في الشرح أكثر لتقرب لنا المعنى بارك الله ،فيها انها متعلقة بالكلمة حيث نجد اختلافا في حركات الكلمات بالقران او رسمها مثل يقترو /يقتروا-ملك /مالك – بحيث تكون بنفس مواضعها بالسور لكن قد تختلف في رسمها او حركتها من ضم وكسر وفتح .
وبعدها تطرقت شيختنا الفاضلة إلى تقديم أركان القراءة الصحيحة فاستهلت قولها بقول ابن الجزري من طريق طيبة النشر
أركان القراءة الصحيحة

فكل ما وافق وجه نحـو *** وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القـران *** فـهذه الثلاثة الأركـــان
وحيثما يختل ركـن اثبت *** شــذوذه لو انه في السبعة

القراءة الصحيحة : هي كل قراءة وافقت اللغة العربية ولو بوجه من الأوجه فلا يجوز إنكارها ولا يحل ردها
وأيضا موافقة أحد وجوه الرسم العثماني ،
ووضحت لنا شيختنا كيف نحكم على القراءة الصحيحة ونميزها من القراءة الشاذة حسب ما ذكره الإمام ابن الجزري في أبياته السابقة ، فهي على ثلاثة أركان :
الركن الأول : موافقتها لوجه من أوجه اللغة العربية :

فأعطتنا مثال الآية الكريمة :
" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ " البقرة 240 هنا في الآية وردت كلمة "وصية" بتنوين النصب وفي أخرى وردت "وصية " بتنوين الرفع ، فعند إعرابنا الكلمة حال تنوينها بالفتح نجد أنها مفعول مطلق ( أي يوصون وصيةَ) .و،وأيضا عندما نرى محلها من الإعراب بتنوين الضم نجد أنها مبتدأ مؤخر
الركن الثاني : موافقة أحد وجوه الرسم العثماني ولو احتمالا:
مثل : ( قالوا اتخذ الله ولدا ) ــــــ وقالو
( سارعو ) ـــــ وسارعو
فيحتمل رسم المصحف حذف الواو أو وجودها
وأيضا نلاحظ اختلاف بعض الكلمات مثل "يخــدعون" ويخــدعون" بإضافة الأخيرة ألف صغيرة بعد الخاء
وفي نحو : (فتبينوا ــــ فتثبتوا)وهذا يدل على أن الرسم القرآني يحتمل الزيادة والنقصان
الركن الثالث : صحة الإسناد : وهو أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله وهكذا حتى يتصل السند بالنبي صلى الله عليه وسلم و هو سلامته من الانقطاع أو الضعف في رواته ،ومن هذا استخلصنا انه للقراءة الصحيحة ثلاث ركائز تعتمد عليها وهي التي سبق وذكرناها وبالتالي إن فقدت أحد هذه الركائز تكون قراءة شاذة .


وختاما كلفت شيختنا الطالبات بإعداد يتعلق حول مقدار المدود المختلفة أحكامها عند ورش بعد أن قدمت لأنواع منه خلال ما سبق بارك الله فيها بارك الله فيها وأثابها عنا رضاه وفردوسه

رزقنا الله الإخلاص في القول والعمل وثبتنا
موعدنا الاثنين إن شاء الله 11 بتوقيت مكة
أمة الله مريم غير متواجد حالياً