" وعلى هذا فجميع المبتدعة في الأسماء و الصفات , المخالفين لما عليه السلف الصالح , لم يحققوا الإيمان بالله , والذي فاتهم من الأمور الأربعة , هو : الرابع الإيمان بأسماء الله و صفاته , فلم يحققوا الإيمان به , و لا نقول إنهم غير مؤمنين , فهم مؤمنون بلا شك , لكنهم لم يحققوا الإيمان بالله , و هم مخطئون مخالفون لطريق السلف , و طريقتهم ضلال بلا شك , و لكن لا يحكم على صاحبه بالضلال حتى تقوم عليه الحجة , و أصرّ على خطئه و ضلاله , كان مبتدعا فيما خالف الحق , و إن كان سلفيا فيما سواه , فلا يوصف بأنه مبتدع على وجه الإطلاق , و لا بأنه سلفي على وجه الإطلاق , بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف , مبتدع فيما خالفهم " صـ45.