ملتقى طالبات العلم - عرض مشاركة واحدة

عائشة جمعة · 11-12-09, 10:38 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة

إن هذا الخاطب يضع لك سبباً غير مقنع لزواجه الثاني
يريد أن يتزوج من ثانية لأنه يريد الجمال
ويريد امرأة يحبها وتحبه
وهو يريد أن يعالج عينيه الزائغتين

أما بالنسبة للجمال فما من جميلة إلا وهناك أجمل منها .
والعينان الزائغتان تبحثان باستمرار عن مكامن الجمال
والأجدر به أن يبحث عن وسائل كف البصر
وهي بعيدة كل البعد عن الزواج الثاني
وهي باختصار البعد عن الأماكن التي فيها فتنة
وتذكر عواقب النظر غير المباح
ومعالجة القلب المريض

أحد الرجال كانت زوجته بيضاء فطلب الزواج ثانية
وعلل ذلك بأنه يريد أن يجرب جمال السمراء
وبعد فترة طلب الزواج من ثالثة فبرر أنه يريد أن يجرب جمال المرأة الرشيقة
ثم طلب الزواج من رابعة فاستنكر الناس طلبه
وعاش حياته غير سعيد وغير محبوب
وبدا كأنه يشرب من بحر ولا يكاد يرتوي .

بينما نجد أن معظم البيوت تعيش حياة سعيدة
دون أن يكون الجمال أساساً لوجودها
والمحبة فيها تنمو يوماً بيوم
تنشئها الكلمة الطيبة والمشاعر الصادقة والتعاون والحياة المشتركة

وأما رغبة الخاطب في امرأة يحبها وتحبه
فهو طلب قد لا يناله بزواجه الثاني
ومن فشل في اكتساب قلب الأولى فهل يضمن أن تحبه الثانية ؟
ولو حظي بحب الثانية ثم تغير الحال وتقلب القلب فهل ينقضي هذا الزواج بزوال المحبة ؟

وأنا أنصح أختي السائلة أن تتريث حتى يأتيها الزوج التقي النقي الذي يضع أسساً للأسرة متينة وليست واهية وأن يمتاز بالتدين الصحيح والخلق الحسن .

11-12-09, 10:38 PM	#2
عائشة جمعة نفع الله بك الأمة تاريخ التسجيل: 09-12-2009 المشاركات: 46	وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة إن هذا الخاطب يضع لك سبباً غير مقنع لزواجه الثاني يريد أن يتزوج من ثانية لأنه يريد الجمال ويريد امرأة يحبها وتحبه وهو يريد أن يعالج عينيه الزائغتين أما بالنسبة للجمال فما من جميلة إلا وهناك أجمل منها . والعينان الزائغتان تبحثان باستمرار عن مكامن الجمال والأجدر به أن يبحث عن وسائل كف البصر وهي بعيدة كل البعد عن الزواج الثاني وهي باختصار البعد عن الأماكن التي فيها فتنة وتذكر عواقب النظر غير المباح ومعالجة القلب المريض أحد الرجال كانت زوجته بيضاء فطلب الزواج ثانية وعلل ذلك بأنه يريد أن يجرب جمال السمراء وبعد فترة طلب الزواج من ثالثة فبرر أنه يريد أن يجرب جمال المرأة الرشيقة ثم طلب الزواج من رابعة فاستنكر الناس طلبه وعاش حياته غير سعيد وغير محبوب وبدا كأنه يشرب من بحر ولا يكاد يرتوي . بينما نجد أن معظم البيوت تعيش حياة سعيدة دون أن يكون الجمال أساساً لوجودها والمحبة فيها تنمو يوماً بيوم تنشئها الكلمة الطيبة والمشاعر الصادقة والتعاون والحياة المشتركة وأما رغبة الخاطب في امرأة يحبها وتحبه فهو طلب قد لا يناله بزواجه الثاني ومن فشل في اكتساب قلب الأولى فهل يضمن أن تحبه الثانية ؟ ولو حظي بحب الثانية ثم تغير الحال وتقلب القلب فهل ينقضي هذا الزواج بزوال المحبة ؟ وأنا أنصح أختي السائلة أن تتريث حتى يأتيها الزوج التقي النقي الذي يضع أسساً للأسرة متينة وليست واهية وأن يمتاز بالتدين الصحيح والخلق الحسن .