الموضوع
:
مِن المَهارتِ الكِتابِيّة؛ ( المَقالُ والخاطِرَةُ )
عرض مشاركة واحدة
03-05-13, 05:33 PM
#
1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
تاريخ التسجيل: 25-04-2007
الدولة: اللهمّ إنّي أسألك الجنّة
المشاركات: 927
مِن المَهارتِ الكِتابِيّة؛ ( المَقالُ والخاطِرَةُ )
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحَبيباتُ في اللهِ؛
بيانٌ
- بمنّهِ جلّ وَعلا -؛
الفَرقُ بينَ ( المَقالِ ) و ( الخاطِرَةِ ).
،’
للتفريق بين النوعين كان هذا التمييز الموجز الذي جاء في كتاب التحرير الكتابي ،
نقلا عن كتاب الأسلوب ، للكاتب أحمد الشايب.
أول أنواع الكتابة وأكثر فنونها استخدامًا اليوم :
المَقــالُ
والمقال عمل أدبي نثري ، من أنواع الكتابة الإبداعية ، قصير نسبيا، يقوم الكاتب من خلاله بطرح ومناقشة فكرة محددّة ،
تتناول موضوعًا بالبحث يعالجها صاحبها من وجهة نظره الشخصية ، ويجمع عناصرها ويرتبها ويستدل عليها بحيث
يؤدي إلى نتيجة معينة ، وعليه فإن المقال يخضع للأحكام الشخصية ، يخلو من التكلّف ، ويطرح واضعها أفكارًا واقعية لا خيالية .
وبحكم توسّع هذا التعريف تنوعت المقالات ، حسب اهتمامات الكاتب وتجاربه وأفكاره ومشاهداته وخبراته ومشاعره ،
فهناك : المقال الموضوعي والمقال الوجداني أو الديني والاقتصادي و العاطفي ، ويندرج من النوعين أنواع أخرى :
كالمقال السياسي والاجتماعي والوصفي و مقال السيرة الذاتية والتاريخي والعلمي وغيرها .
طريقة كتابة المقال
:
ليتمكّن كاتب المقال من الوصول إلى بغيته وتحقيق هدفه عليه أن يتبع الخطوات التالية
:
1- تحديد الموضوع المراد مناقشته ، على أن يكون ملمًّا بقدر كافٍ من المعلومات عنه .
2- أن يضع أمامه الهدف الذي دفعه لهذا الاختيار ، على أن يجعل سيره موصلا لهدفه الذي يسعى إليه ( فقد يكون الهدف
توضيح مقولة ما ، أو تزويد القارئ بمعلومات معينة حول مكان أو فكرة أو مسألة خلافية أو كشفاً عن حقيقة غائبة ).
3- صياغة العنوان الذي هو بوابة الموضوع ، وعامل جذب إليه ، ويجب أن يدلّ القارئ على المضمون ويسوقه إلى المحور .
4- التصور الذهني للمقال ، أو ما يُسمى ( الأسلوب الخفي ) وذلك بترتيب الفكرة وتنظيمها ، باختيار الألفاظ القوية في الذهن ،
وتهيئة العوامل الداعمة للموضوع ؛ كي تنتظم الأسطر في شكل مرتّب ومثمر .
5- البدء في كتابة المقال مستخدما طاقته الأدبية الإبداعية على طاولة الوضوح والمصداقية والتركيز وعدم التناقض ،
مخلصًا النية ، مستحضرًا الهدف أمام عينيه .
***************
أجزاء المقال :
مقدمة ثم عرض ثم خاتمة ، وحتى يستوفي القارئ ما يتطلبه كلّ أنصحه بزيارة الرابط التالي ؛ ففيه توضيح وتفصيل :
الإبْدَاعُ في إعْدَادِ المَقَالِ .
الخاطـِـرةُ
أمّا الخاطرة فهي فكرة طارئة يتناولها كاتبها بذاتية مفرطة ، وعاطفة متدفقة ، يكون التأثير الوجداني فيها الطريقَ للوصول إلى نتيجة معينة .
وتتميز الخاطرة بقصرها نسبيا بخلاف المقال الذي قد يطول ،
وهناك من حدد عدد مفردات الخاطرة ( ما بين 100 إلى 400 ) ،
وتكون مع القصر موجزة إيجازا غير مخلّ ، لا يعد لها الكاتب ولا يستعد بخطة قبل الشروع فيها ، ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين كالمقال ،
ولكنها تمتلئ بحشد من العواطف ، معتمدة على الانفعال الوجداني ، والتأثير الموسيقي ، والخيال الأدبي ، والأساليب الإبداعية ،
والإكثار من الجمل الإنشائية التي تثير العواطف والأفكار ،
وليس بالضرورة أن يكون لها مقدمة وخاتمة ،
يكون لها عنوان ثابت عادة ، وتستخدم كثيرًا في الصّحف والمجلات؛
بما يُسمّى عمود يومي أو أسبوعيّ.
من الأسطر السابقة يمكننا تمييز سمات المقال من الخاطرة ؛ لنخرج بفاصل يجعلنا نصنّف – وبسهولة - النّصّ الذي يُعرض علينا
.
يُتبعُ؛ بحَولِ ال
لهِ تَعالى.
حفظ
كُ
نّ اللهُ.
توقيع
سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع سنا المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها سنا