عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-15, 02:29 AM   #6
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
افتراضي

[frame="10 10"]


✿ الدرس الخامس ✿



بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فيقول المصنف- رحمه الله –( ثانيا :كيفية الطلب والتلقي.)
انتهى المؤلف –رحمه الله- من الكلام عن الأصل الأول وهي التي تتعلق بآداب الطالب في نفسه وشرع –رحمه الله –في الأمر الثاني ,أو الأصل الثاني وهوكيفية الطلب والتلقي.
بمعنى كيف يبدأ الطالب والمنهج الذي يسلكه في تحصيله ليتقن العلم
قال –رحمه الله-:(كيفية الطلب والتلقي ومراتبه:
لابد من التـأصيل والتأسيس آخذا في ذلك بالتدرج, كما قال تعالى:[وقُرآناً فَرَقْنَاهُ لتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاس عَلىَ مُكْث ونَزَّلْنَاهُ تَنْزيلاَ][الاسراء:107])

لماذاقال لا بد من التأصيل والتأسيس؟ لأن العلم طويل وفروعه كثيرة ومسائله مترابطة ومتشابهة ولها صور وضوابط ...الخ .
فإذا لم يأخذ بالتأصيل والتأسيس حصل للطالب شيئان:
الأمر الأول:الانقطاع لعجزه عن جمع شتات هذه المعلومات .
الأمر الثاني:التشتت وضعف المدارك فتجد المعلومات عنده متناثرة يخلط بينها ولا يأتي بها على وجهها
-وقوله تعالى: [وقُرآناً فَرَقْنَاهُ لتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاس عَلىَ مُكْث ونَزَّلْنَاهُ تَنْزيلاَ][الاسراء:107] يعني على مهل وعلى طول مدة .لماذا؟
قال العلماء: حتى يتدبروه ويتأملوه وينظروا في معانيه ويثبت في نفوس سامعيه وهذا فيه إشارة إلى أن القرآن ينبغي أن يفهم على هذا الوجه وأن يدرس على هذه الطريقة.
قال- رحمه الله-( فلابد أيها الطالب من مراعاة الأمور الآتية في كل فن تطلبه.)
سيدخل المصنف هنا أمورا هي خلاصة وزبدة كل ما ستجده من كلام حول المنهجية والطريقة المعروفة عند العلماء, وما سيذكره -رحمه الله- يتفاوت في الأهمية :
قال- رحمه الله- :(الأمر الأول :حفظ مختصر فيه)
هذا الأمر الأول لابد من حفظ مختصر أو لا بد من كثرة قراءته على الأقل حتى تستحضر مواضع مسائله وتستحضر الإطارالعام لترتيبه والخطوط العريضة لمسائله,لماذا ؟
الجواب بالتفصيل يطول لكن الخلاصة لأن المختصرات نعمة من الله جمعت مسائل كثيرة وصورا عديدة بترتيب عجيب وبطريقة مبتكرة تبني طالب العلم على قاعدة صلبة وهي الجادة التي سلكها كبارالعلماء ,سلكوا هذه الطريقة ,كانوا يحفظون في كل فن مختصرا أو يكثرون من قراءته حتى يستحضروا جلّ مسائله
قال –رحمه الله -:(الأمر الثاني :ضبطه على شيخ متقن أمين .)
هذا الأمر الثاني ,ولماذااشترط الإتقان والأمانة ؟
الإتقان :حتى يعلمك الشيخ العلم الصحيح فلا يخلط في المسائل أو يصورها لك على غير صورتها .
ولماذا اشترط الأمانة ؟
حتى يعني –قال العلماء- حتى ينقلها لك على وجهها ولو كانت تخالف توجهك أو توجه ذلك الشيخ فلا يلبس عليك.
وقوله –رحمه الله –: (على شيخ ).
يعني ولوكان طالب علم متقدم عليك ولم يبلغ مرتبة الشيوخ بعد,فلا بأس به, لكن يقصد بالشيخ يعني بالنسبة لك. بل أكثر علمائنا الذين أعرفهم درسوا على طلبة علم قبل شيوخهم أو بأمر من شيوخهم ,كالشيخ ابن عثيمين وغيره هذا أمر من شيوخه.

قال –رحمه الله -:(الأمر الثالث:عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والاتقان لأصله .)
التفاريق يعني أجزاء من مصنفات ,هذا أمر مجرب من اشتغل بالمطولات وتفاريق المصنفات يلتقط منها نتفا ؛ من فعل هذا قبل ضبط الأصل لم يحصل إلا نُتفاً لايستطيع البناء عليها .
قال –رحمه الله –( الأمر الرابع : لا تنتقل من مختصر إلى آخر فتضجر.)
يمكن يقصد الانتقال من مختصر إلى آخرتَضَجُّرا –على كل حال- يعني الضجر في الأصل ضيق النفس ,هذه الصفة لا تنبغي لطالب العلم كونه ينتقل من مختصر إلى آخر معناه أنه: لا صبر عنده – ضيق النفس – ملول,هذه الصفات الثلاثة يعني لا تليق بطالب العلم
قال- رحمه الله –( الأمر الخامس: اقتناص الفوائد والضوابط العلمية .)
هذه الضوابط والفوائد العلمية تختصر على الطا لب المسافات وتفيده في حل المشكلات ,وللعلماء في طريقة كتابتها طرق كثيرة , فعند جردك وقراءتك لكتاب مثلا ضع الفائدة على غلاف الكتاب مثلا ثم انقلها في دفتر للفوائد مقسم إلى أقسام : قسم للعقيدة، وقسم للفقه، وقسم للأصول، وقسم للحديث ؛وكل قسم فيها أقسام ,قسم العقيدة مقسم إلى الإيمان بالله وما يندرج تحته من وجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ,الإيمان بالكتب ,وتضع أقسام لها : الأنبياء السابقين,القرآن المنزل ....الخ
هذه إحدى الطرق .
ويبقى السؤال ماهو ضابط الفائدة ؟

الجواب :هذا أمر نسبي ,لكن غالبا بعد دراسة الباب؛ مثلا باب :كتاب الطهارة –باب الحديث المرسل أو باب الإعلال بالقلب ونحو ذلك ,واستيفاء دراسة هذا الباب تأتي بعدها نتف ويأتي بعدها كلام قليل الوُرُود لكنه يحلّ إشكالات كثيرة أو يحل إشكالات لم تجد لها جوابًا قبل قراءتك لهذه الفائدة ولم تجد لها جوابا في القراءات الأولى والدراسات الأولى فمثل هذا يعتبر فائدة بالنسبة لك .
قال – رحمه الله - :(الأمر السادس : جمع النفس للطلب والترقي فيه مع الاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ لما فوقه .)
التحرق يعني كأنه يحترق هما وعزيمة لأجل التحصيل والبلوغ للرتبة التي فوقه ,فذكر هنا صفتين:
الأولى :جمع النفس بمعنى جمع الهم وتركيزه للعلم .
ثانيا:التحرق للتحصيل : ولذلك يقولون كان أبو حنيفة يقول لما سئل بماذا يستعان لحفظ الفقه ؟ قال بجمع الهم . والكلام على هذا الباب طويل جدا .
قال –رحمه الله – واعلم أن المقدم على ذلك كله هو حفظ القرآن الكريم ودوام مراجعته حتى يثبت .
وهذا صحيح فالقرآن رأس العلوم وأ صل ينابيع المعرفة والعلم وهو نور فقراءته فقط منقبة عظيمة ,كل حرف عشر حسنات ,وهو حبل الله المتين ويصلح اللسان ,لأنك تحفظ وتقرأ أفضل الكلام وأقوى الحجج ويكفي أنه كلام رب العزة والجلال ومن لم يستطع حفظه كله فليحفظ منه ما يستطيع .
قال-رحمه الله -:(أما الخلط في التعليم بين علمين فأكثر فهذا يختلف باختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط .)
هذا صحيح وبالتجربة وجدنا أغلب الناس وأكثرهم إنجازا في الغالب من يعكف على فن وينهيه ثم ينطلق للآخر ولا يشتت نفسه .
قال –رحمه الله – (وإليك أيها الطالب نماذج للكتب التي ينبغي للطالب أن يتدرج عليها في رحلته لطلب العلم .)
هذه الكتب التي سيذكرها الآن طريق مسلوك وجادة معروفة من سلكها وصل باذن الله.
ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد طريق غيرها ,لا . هناك طرق أخرى وهناك كتب أخرى والأمر ليس توقيفيا ,وما سيذكره من الكتب لا يعلق عليه لأن الأمر سيطول ,لكن أحيلكم إلى كتاب نافع جدا سأذكره لكم في آخر كلامه.
قال –رحمه الله –(ففي توحيد العبادة :ثلاثة الأصول وأدلتها والقواعد الأربع ,وكشف الشبهات ,ثم كتاب التوحيد, أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-)
هذه ولله الحمد مشروحة بشروحات كثيرة جدا فلعلّ الأنسب أن يبدأ الطالب بشروحات الشيخ ابن عثيمين ثم عبد الله بن صالح الفوزان ,وهذا الأخير الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان صاحب تآليف نافعة مباركة فاهتم بجميع كتب الشيخ .
قال-رحمه الله – (وفي توحيد الأسماء والصفات : الواسطية والحموية والتدمرية ثلاثتها لابن تيمية ثم الطحاوية مع شرحها .)
نعم ومن أراد الإقتصار فتكفيه الواسطية والطحاوية بشروحها .
ثم قال- رحمه الله - :(وفي النحو : الأجرومية ثم ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل .)
والنحو بالذات فالعبء الكبيرعلى الشيخ المعلم ,ومثله في غالب علوم الآلة .
ثم قال – رحمه الله - :(وفي الحديث :الأربعون النووية ثم عمدة الأحكام للمقدسي أو بلوغ المرام لابن حجر ,فالدخول في الأمَّات الست .)
هذه كتب مشهورة ,وهناك منهجية أخرى لكن المقصود والمؤدى واحد .المهم أن يبدأ طالب العلم .
قال- رحمه الله – (وفي المصطلح :نخبة الفكر لابن حجر ثم ألفية العراقي .)
هذا في فن المصطلح وأوصي المبتدئ أن يقرأكتاب الشيخ طارق عوض الله [المدخل إلى علم الحديث ] ,جمع بين السهولة والعمق وفيه فوائد جليلة وهو للمبتدئ سهل نافع .
ثم قال –رحمه الله - :(وفي الفقه :آداب المشي إلى الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم زاد المستقنع رحمه الله تعالى أو عمدة الفقه ,ثم المقنع للخلاف المذهبي ,فالمغني للخلاف العالي ,ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى .)
هذا للمتفقه على المذهب الحنبلي
ثم قال – رحمه الله –( وفي الأصول :الورقات للجويني ثم روضة الناظر لابن قدام
ة )
الأنسب أن يكون بعد الورقات ,قواعد الأصول ومعاقد الفصول أو كتاب الشيخ العثيمين الأصول من علم الأصول لأن الروضة كتاب كبير وترتيبه ليس بذاك .
قال –رحمه الله –( وفي الفرائض :الرحبية للرحبي) أو البرهانية ,ودراسة علم الفرائض على الفقهاء عندي أجود والله أعلم وللكلام على هذا موضع آخر .
ثم قال –رحمه الله – (وفي السيرة: مختصرها لمحمد بن عبد الوهاب ثم سيرة ابن هشام وكذا زاد المعاد لابن القيم .)
الزاد كتاب كبير جدا فيه علم غزير في سائر الفنون ,ومن أفضل كتب السيرة المعاصرة كتاب [اللؤلؤ المكنون للشيخ موسى العازمي .
ثم قال –رحمه الله – (وفي لسان العرب :العناية ب الأشعار كالمعلقات السبع والمرور على القاموس للفيروز آبادي .)
الله المستعان – المعلقات قصائد مشهورة من أشعار العرب قديما ,فيها إبداع فني وتصوير الناس لحياتهم ومن عادة أهل العلم دراستها وتعلمها لأنها تعلمك اللسان العربي وطريقة العرب تركيبا وأسلوبا .
وسبب تسميتها بالمعلقات فيها أقوال ثلاثة راح نتركها اختصارا .
ثم قال –رحمه الله – وهكذا في مراحل الطلب .
فهذه هي أصالة الطلب ,وذلك من خلال دراسة المختصرات المعتمدة وحفظها ,لا على الفهم فحسب ,فلا بد من الأمرين معا.
هذا صحيح حفظا وظبطا للأصول .وفهم الشروح وكلام أهل العلم ,وقد كان معنا من كان ينهانا عن الحفظ والآن ليس معه شيء سوى نتف من المعلومات .
قال –رحمه الله – (ولا بد من خلو التلقين من الزغل والشوائب والكدر سيرا على منهاج السلف .)
الزغل : الغش ,والكدر :عكس الصفو ,يعني تغير اللون بسبب النجاسة ونحوه,والشوائب :الشيء الغريب الذي يختلط بالشيء كالقاذورات تختلط بماء ونحوه .
ومقصود المؤلف أن يكون التلقين والتلقي خاليا من هذه العيوب صافيا من منابعه وأصله .
أحيلكم على كتابين نافعين جدا في مسألة المناهج وكيفية الطلب ،وكافيين في هذا الباب :
الكتاب الأول :[الدليل إلى المتون العلمية ] للشيخ عبد العزيز ابن القاسم .
يذكر المتن ويذكر طباعته ويذكر شروحه المكتوبة وشروحه الصوتية .
الكتاب الثاني : [السبل المرضية ]لأخينا العزيز الأستاذ أحمد سالم .
جمع فيه فوائد كثيرة تستطيع أن تنظر فهرس الكتاب وتختار ما تشاء ,وهذا الكتاب الثاني كتب منهجية لكل فن مع فوائد لا تجدها في غيره من الكتب .
قال المصنف –رحمه الله– (17- تلقي العلم على الأشياخ :
طريقة التلقين والتلقي عن الأسانيد والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب هي الأصل في الطلب .)

إذن الأصل في طلب العلم أن يؤخذ من أفواه الرجال وبطريق التلقين والتّلقي ,يعني يلقنك ويعلمك هذا هو الأصل .
وهل العلم لا ينال إلا بهذه الطريقة ؟
يعني من لم يكن عنده شيوخ أولم يستطيع أن يدرس عند شيوخ أولم يستطع أن يجلس عند العلماء , هل نقول انقطع الطريق أمامك وسدّ الباب في وجهك ؟
الجواب: لا , هناك طرق كثيرة يتحصل العلم منها .لكن الأصل هو ما ذكر الشيخ المؤلف.
لماذا قلنا الأصل ؟ الكلام على هذا سيأتي إن شاء الله .
قال المصنف –رحمه الله – (فقد قيل:[ من د خل في العلم وحده خرج وحده])
يعني يخرج وحده بدون علم معه لأنه دخل وحده دون شيخ,وينقل عن الشافعي أنه قال [من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام]
هل هذا يعني عدم التفقه من بطون الكتب ؟ لكن كل مايعنيه ويراد به أمران فقط
الأمر الأول: لا تستغني بالكتب عن الشيوخ إذا كنت قادرا على الشيوخ هذا الأمر الأول الذي يريدونه .
الأمر الثاني : إذا لم تستطع التعلم على يد الشيوخ وتفقهت وتعلمت من الكتب فلا تظن نفسك عالما وتناطح أهل العلم أوتفتي بإجتهادك أوتعترض باعتراضات شاذة لم يقل بها أهل العلم ,لا! .اعرف قدرك أنك بمرتبة أدنى من مرتبة الأخذ عن الشيوخ في نفسك ,يعني لو أخذت عن الشيوخ لبلغت مبلغا آخر غير هذا المقام الذي أنت فيه وإلا لا أحد يقول لاتقرأمن الكتب ,هذا لم يقل به أحد.
قال المصنف –رحمه الله- (إذ العلم صنعة وكل صنعة تحتاج إلى صانع ,فلا بد إذن لتعلمها من معلمها الحاذق .)
لتعلم النجارة مثلا والسباحة والطبخ وغيرها لابد من معلمها فالقراءة في الكتب لا تكفي لوحدها مهما قرأت عن السباحة لن تستطيع السباحة حتى تتدرب من مدرب ماهر –والنادر لا حكم له- لأن أخذ العلوم من الكتب يوقع في أخطاء كثيرة يطول ذكرها .
فمع فائدة القراءة من الكتب فإنه لابد من شيخ أو طالب علم متقدم ترجع إليه ليوضح ويصحح ويبين .
قال المصنف – رحمه لله – (والدليل على ذلك : أن آلاف التراجم و السير على مدارالتاريخ مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر.)
في الحقيقة من أجمل العبارات التي تقال في هذا المقام – انتبهوا لهذه العبارة -:[ كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب وصارت مفاتيحه بأيدي الرجال ] هذه من أصدق العبارات وأوفاها معنى ً ,
انتقل إلى الكتب صحيح لكن مفاتيحها أين ؟بأيدي الرجال ,فآل الأمر إلى ضرورة القراءة على الشيوخ والمدرسين والمعلمين وطلبة العلم المتقدمين .
كأنك مع رجل عارف بأرض معينة وتريد أن تسلك طريقا مختصرا آمنا من مخاطرالطرق ,فكيف إذا مشيت بخارطة أو مشيت مع رجل خريط يعرف الأرض؟ تعرفون الفرق بين هذا وهذا ,من طلب العلم دون الشيوخ ومن طلب العلم على أيدي الشيوخ .
والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
[/frame]




توقيع صوفيا محمد
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة سالم ; 04-04-15 الساعة 01:08 AM
صوفيا محمد غير متواجد حالياً