[المتعلمة]

أخواتي الغاليات
أحب أن أذكر لكن قصة ذكرتها لي أخت قريبة مني غالية على قلبي أحسبها من الصالحات والله حسيبها
ذكرت لي: وفي عيد الأضحى طلبت من زوجها أن تضحي بأضحية عنها: فأخذها زوجها إلى مكان وجود الأضاحي,, وأخذت في اختيار الأضحية.. وتقول لي.. تحملني زوجي كثيرا.. لأنني كنت أبحث عن أضحية بمواصفات غاية في القمة.. كما يحب الله ويرضى وتتذكر قوله تعالى(لن تنال البر حتى تنفقوا مما تحبون) وتقول لي.. عندما اخترت الأضحية على المواصفات المطلوبة.. أخذ الراعي يجرها بعنف.. قالت طلبت منه أن يسحبها بلطف ولا يجرها جرا.. ويتمهل عليها.. طبعا قالتي شعرت أن الراعي.. اغتاظ مني كثيرا لبرودة أعصابي.. لكن تقول: كل هذا من أجلك يا رب لترضى.. المهم طلبت من الجزار أن يحد سكينه.. واغتاظ منها كذلك لبرودة أعصابها.. وكملت معه عندما طلبت أن لا يري الكبش السكينة.. وأن يساير الكبش ويذبحه دون أن ينظر الكبش إلى الجزار.. وانتهت المهمة على خير والحمد لله
تقول صديقتي.. جزى الله عني زوجي خيرا.. لصبره علي وإخراج هذه الذبيحة عني.. ثم قالت في نفسها.. أن هذه الذبيحة لم تكن من مالي بل من مال زوجي.. وأن أجرها قد يكون ناقصا.. وهي تفكر بأنها كانت تريدها لله.. وأخذت تبكي وتدعو الله.. ثم نامت.. وقبل استيقاظها قبل الفجر بقليل.. وجدت نفسها تردد الآية في سورة آل عمران(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) وتقول لنفسها وتبكي كم أن الله كريم ولا يضيع مثقال الذرة من العمل.. وتدبرت معنى الآية(بعضكم من بعض) بمعنى أثر فيها
وشخصيا كلما مررت على هذه الآية أتذكر قصة صديقتي وأستشعر أثر ذلك عليها والحمد لله..
بارك الله لها ولنا في القرآن وجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته اللهم آمين