عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-12, 03:13 PM   #1
المتعلمة
|نتعلم لنعمل|
t آية من القرآن: أثرت فيك - غيرت فيك - غيرت حياتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات في هذا الملتقى الطيب..
يخاطبنا الله عز وجل في كتابه بقوله(ألم يأن للذين ءامنوا ، تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)
في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال : ما كنا بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )إلا أربع سنين
طيب.. نحن كم كان بيننا وبين أن حفظنا آية معينة أو قرأناها وبين أن فهمناها وطبقناها وعملنا بها ونشرناها؟؟
ويقول الله تبارك وتعالى(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)(سورة محمد24)
ويقول الله تبارك وتعالى(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)(سورة ص29)
وذكر الله لفظ (أولوا الألباب) في مواضع كثيرة في القرآن.. وستجدي في كثير منها إلا لم يكن جميعها مرتبط بالتفكرحسب سياق كل آية..
كما أننا مأمورون أن نتفكر في آيات الله الكونية(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) مأمورون أن نتفكر في آيات الله الشرعية وفي كتاب الله.. القرآن الكريم
"واعتنى أهل التفسير بالمأثور بذكر ما يحضرهم من قصص وأخبار العلماء والصالحين سلفا وخلفا عند تفسير آية معينة في محلها من التفسير.. لا على سبيل الاستقصاء.. وإنما متى خال له أن في ذلك فائدة إما في إحقاق حق أو ردع مبطل وإما تأثرا وخشية أو إنابة وتوبة أو تزكية وتربية أو تفقها واستنباطا ونحو ذلك كثير ثم يذكرها مع الآية التي وردت القصة فيها
وهذا النوع من البيان العملي له أثره البالغ في زيادة الإييمان وفي التهذيب والتربية وفي الجدال والإقناع ونحو ذلك (من كتاب فن التدبر بتصرف- (د.عصام العويد)"
وذكر الشيخ قصصا منها أورد لكن أمثلة منها:
في سورة المؤمنون: عن يونس البلخي قال: كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف، وكان أبوه كثير المال والخدم والمراكب، فبينا إبراهيم في الصيد على فرسه يركّضه إذا بصوت من فوقه، يا إبراهيم ما هذا العبث؟ (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)(115المؤمنون).. اتق الله! عليك بالزاد ليوم الفاقة، فنزل عن دابته وأخذ في عمل الآخرة
ومثال آخر في سورة يس: في البداية والنهاية لابن كثير: أن ميمون بن مهران قرأ قوله تعالى(وامتازوا اليوم أيها المجرمون)(59يس) فبكى طويلا ثم قال: ما سمع الخلائق بنعت قط أشد منه!
وأختم بقصة معروفة لديكن أغلبكن إلا لم تكن جميعكن.. قال الفضل بن موسى: كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق.. وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينا هو يرتقي الجدران إليها سمع رجلا يتلو (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)(16 الحديد) فقال يا رب: قد آن، فرجع، فأواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل وقال قوم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا، فتاب الفضيل وأمنهم وجاور بالحرم حتى مات.
وأترك لكن البحث عن قصة مالك بن دينار مع هذه الآية بالذات.. فهي مؤثرة جدا وذات وقع على القلب
أخواتي.. كان للسلف قلوب ولنا قلوب.. لكنهم شغلوا قلوبهم بمحبة الله وذكر الله وجعلوا قلوبهم أوعية لكلام الله.. ونحن بماذا شغلنا قلوبنا؟ أسأل الله أن يجعل قلوبنا أوعية لكلامه كما قال ابن مسعود(إِنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ ، فَاشْغَلُوهَا بِالْقُرْآنِ ، وَلا تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ).. وأسأله بمنه وكرمه أن يجعلنا من أهل القرآن العاملين المطبقين المتقنين لتلاوته وحفظه وفهمه وتدبره والعمل به ويجعلنا من أهل الله اللهم آمين
أخواتي هذه دعوة للجميع لكل أخت أن تذكر آية شعرت بها.. قرأتها أثرت فيها في موقف مرت به.. في ابتلاء ثبتها الله بهذه الآية.. في لحظة سمعت آية أو قرأتها غيرت حياتها وقلبتها للأحسن.. حتى لا نكون ممن لا يجاوز القرآن حناجرهم.. ويمرقون من الدين كما يمر السهم من الرمية.. اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل (تفسير القرآن) اللهم آمين


أترك لقلوبكن أن تكتب قبل أقلامكن لنحاول محاولة يسيرة لفهم واستشعار آيات الله وتأثيرها بنا
وأحب أن أذكر مقولة تقولها لنا شيختنا والتي عملتنا تلاوة القرآن وحاولت أن نتدبر القرآن: الله غيب.. ويصلح بالغيب.. فأنت تجدي نفسك عندما تقرئي القرآن تتغيري.. وترتاحي وتطمئن نفسك.. كيف ذلك؟ لأن الله أصلحك بما يعلمه مع أن المشاكل التي تمري بها قد لا تكون حلت أو انتهت.. لكنك عند قراءة القرآن تشعري بالراحة والطمأنينة وتشعري أنك تستطيعي مواجهة الدنيا بحالها.. الله غيب ويصلح بالغيب كيف لا والله يقول(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وتذكري وافهمي.. رسولنا الكريم صلى لله عليه وسلم علمنا دعاااااااااااء الكرب(اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكم عدل فيّ قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وذهاب همي وجلاء حزني.. (أو كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم) لم يقل اللهم اجعل المال ذهاب همي.. لم يقل اللهم اجعل أولادي ذهاب همي.. لم يقل اللهم اجعل زوجي ذهاب همي.. بل القرآن هو سبب للتفريج وذهاب الهم اللهم فهمنا عنك وعلمنا من لدنك علما اللهم آمين

بارك الله لكن في القرآن وأعتذر للإطالة وننتظر منكن مداد اقلامكن غالياتي



توقيع المتعلمة
المتعلمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس