عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-08, 07:27 PM   #47
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

معنى الاسمين في حق الله تعالى :
قال قتادة : إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر: من الآية30) ، أي : غفور لذنوبهم شكور لحسناتهم
وقال : إن الله غفور للذنوب ، شكور للحسنات يضاعفها>
قال الخطابي : (الشكور) هو الذي يشكر اليسير من الطاعة فيثيب عليه الكثير من الثواب ، ويعطي الجزيل من النعمة، فيرضى باليسير من الشكر كقوله سبحانه : إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (فاطر: من الآية34)
ومعنى الشكر المضاف إليه : الرضى يسير الطاعة من العبد والقبول له ، وإعظام الثواب عليه ، والله أعلم.
وقد يحتمل أن يكون معنى الثناء على الله عز وجل بالشكور ترغيب الخلق في الطاعة ، قلت أو كثرت ، لئلا يستقلوا القليل من العمل فلا يتركوا اليسير من جملته إذا أعوزهم الكثير منه" أهـ
قال الزجاجي : "فإن قال قائل ك فإذا كان الشكر منه عز وجل إنما هو مجازاة العاملين ومقابلة الأفعال بالثواب والجزاء ، فقولوا إنه يشكر أيضاً أفعال الكفار لأنه يجازيهم عليها.
قيل له : ذلك غير جائز ، لأنا قد قلنا :
إن الشكر في اللغة إنما هو مقابلة المنعم على فعله بالثناء والاعتراف بفعله ، ولما كان المسيء من العباد لا يقال له منهم ، ولم يستحق بذلك شكراً ، بل استحق الذم والسب ، فلم يجز أن يكون الكفار محسنين في أفعالهم فيستحق الجزاء عليها والمقابلة بالجميل ، بل كانوا مسيئين والمسيء مستحق للعقوبة والسب ، فلم يجز أن يسمى الفعل المقابل لفعالهم شكراً"
وقال البيهقي : "هو الذي يشكر اليسير من الطاعة ، ويعطي عليه الكثير من المثوبة. وشكره : قد يكون بمعنى ثنائه على عبده ، فيرجع معناه إلى صفة الكلام ، التي هي صفة قائمة بذاته" أ
فالرب سبحانه وتعالى إذا أثنى على عبده فقد شكره.
وفي (المقصد) : "الرب تعالى إذا أثنى على أعمال عباده فقد أثنى على فعل نفسه؛ لأن أعمالهم من خلقه ، فإن كان الذي أعطى فأثنى شكور ، فالذي أعطى وأثنى على المعطي فهو أحق بأن يكون شكوراً.
فثناء الله تعالى على عباده كقوله تعالى : وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ (الأحزاب: من الآية35) ، وقوله : نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (صّ: من الآية30) ، وما يجري مجراه ، وكل ذلك عطية منه" أ هـ
وقال ابن القيم في "النونية" :
وهو الشكور فلن يضيع سعيهم
لكن يضاعفه بلا حسبان

ما للعباد عليه حق واجب
هو أوجب الأجر العظيم الشان

كلا ولا عمل لديه ضائع
إن كان بالإخلاص والإحسان

إن عذبوا فبعدله أو نعموا
فبفضله والحمد للمنان

قال السعدي : (الشاكر ، الشكور) : الذي يشكر القليل من العمل ، ويغفر الكثير من الزلل ، ويضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب ، ويشكر الشاكرين ، ويذكر من ذكره ، ومن تقرب إليه بشيء من الأعمال الصالحة تقرب الله منه أكثر



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس