عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-10, 03:54 PM   #4
نفحات بنت محمد الصياد
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

كلُّنا سنقومُ اللَّيلَ السَّاعة 12ليلة الكريسماس
محمَّد شعبان أبو قرن

السَّلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاتُه
وصلتني هذه الرِّسالةُ عبرَ البريدِ مِنْ أحدِ الإخوةِ , و كانَ نصُّها كالتَّالي , مع بعضِ التَّصحيحِ منِّي :
نصّ الرِّسالة
( إنْ شاءَ الله كلُّنا سنقومُ السَّاعةَ 12 ليلةَ رأسِ السَّنةِ و نصلِّي ركعتينِ ، أو نقرأ قرآناً ، أو نذكرُ ربَّنا ، أو ندعو ، لأنه لو نظرَ ربُّنا للأرضِ في هذا الوقتِ الذي معظمُ العالمِ يعصيهِ يجدِ المسلمينَ لا زالوا على طاعتِهم ، وأيضاً نعمل بحديث الرَّسول عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ : العبادة في الهرج كهجرةٍ إليّ .

بالله عليكَ ابعثِ الرِّسالةَ هذه لكلِّ الذين عندك ، لأنه كلَّما كثرَ عددُنا كلَّما ربُّنا سيرضى أكثر !! )
الرَّدّ
فأحببتُ أنْ أنشرَ الرَّدَّ عليها بموقعِنا المبارك ( صيد الفوائد ) حتَّى لا ينخدعَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ بمثلِ تلك الرَّسائلِ و الحملاتِ المنتشرةِ عبرَ شبكةِ الإنترنت .
فأقولُ و بالله التَّوفيقُ :
الحمدُ لله ربِّ العالمين , و الصَّلاةُ و السَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ الصَّادقِ الأمينِ , و على آلهِ و أصحابهِ و مَنْ تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ , و بعدُ :
فإنه لا بدَّ لنا أنْ نفرِّقَ بين مقاصدِ الشَّريعةِ حولَ العباداتِ و الطَّاعاتِ ، و لا نحمل الأحاديثَ على غيرِ معناها الصَّحيحِ , فهذه مسألةٌ و هذه مسألةٌ أخرى .. فمسألةُ إنشاءِ عبادةٍ لمخالفةِ المشركينَ في أعيادِهم " كما هو منصوصٌ عليه في رسالةِ الأخ المرسِلِ " يُعَدُّ مِنَ البِدَعِ المنكَرةِ , و لا يجوزُ تخصيصُ أيامِ أعيادِ الكفَّارِ بأيِّ نوعٍ مِنْ أنواعِ العبادةِ ، لأنه لم يثبتْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أنه فعلَ ذلك ، ففي حديثِ عائشةَ رضيَ الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه و سلَّم قالَ : " مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ" ، و في روايةٍ : " و مَنْ عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ " رواه مسلم .
و يكفي مخالفةً لهم أننا لا نشاركُهم في أعيادِهم بأيِّ نوعٍ مِنَ المشاركةِ ، و أننا نبغضُ أفعالَهمُ المخالفةَ للشَّرْعِ , و عقائدَهمُ الضَّالَّةَ .
ثم إنه يُخْشَى أنْ يعتادَ النَّاسُ على هذه العبادةِ في أعيادِ الكفَّارِ الباطلةِ ، فيعتقد العوامُّ بعد ذلك أنها سُنَّةٌ ، فتكونُ بذلك قد أحدثتَ بدعةً مِنْ حيثُ لا تشعرُ ، بل قد يكونُ تخصيصُ أعيادِهم بالعبادةِ نوعاً مِنَ المشاركةِ لهم في تعظيمِ أيامِهم دون قصدٍ منكَ ، كما يحدثُ أيامَ شَمِّ النَّسيمِ و غيرها مِنْ أعيادِهمُ الباطلةِ ,ثم الأهمّ مِنْ ذلك أنه لم يثبتْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أنه خصَّص مناسبةً مِنَ المناسباتِ بذكرٍ , أو صلاةٍ , أو قراءةِ قرآنٍ , كما يظنُّ البعضُ في إحياءِ ليلةِ عيدِ الفِطْرِ أو ليلةِ الأضحى أو ليلةِ الجمعةِ بذكرٍ أو بصلاةٍ , استناداً منهم على حديثِ أبي أمامةَ رضيَ الله عنه , عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم : " مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِباً لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ " , و هو حديثٌ ضعيفٌ لا يصحُّ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم .
قالَ النَّوَوِيُّ في " الأذكار " : ( و هو حديثٌ ضعيفٌ رويناهُ مِنْ روايةِ أبي أمامةَ مرفوعاً و موقوفاً ، و كلاهما ضعيفٌ ) . ا.هـ
فتأمَّل أخي الحبيب حفظكَ الله .
حتَّى هذه الأحاديث التي تحثُّ على العبادةِ بالنِّسبةِ لأهلِ الإسلامِ فإنها إمَّا ضعيفةٌ ضعفاً بيِّناً و إمَّا موضوعةٌ مكذوبةٌ على النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم , فما بالُكَ بمشاركةِ أهلِ الكفرِ في أعيادِهم , فتأمَّل !!
و هاكم كلام ابن قدامةَ في المغني حولَ تخصيص ِيومِ عيدِ الكفَّارِ بصيامٍ أو عبادةٍ :
قالَ ابنُ قدامةَ في المغني : و يُكرَهُ إفرادُ يوم النَّيروز - و هو مِنْ أعيادِ الرَّافضةِ الضَّالِّين المضِلِّين - و يوم المهرجان بالصَّوم ؛ لأنهما يومانِ يعظِّمُهما الكفَّارُ ، فكره كيومِ السَّبتِ ، و على قياسِ هذا كلُّ عيدٍ للكفَّارِ ، أو يوم يُفردونَه بالتَّعظيمِ . ا.هـ
و قالَ الكاساني في بدائع الصَّنائع : و كذا - يعني يكره - صوم يوم النَّيروز و المهرجان ، لأنه تشبُّهٌ بالمجوسِ. ا.هـ
و أمَّامسألةُ الاعتمادِ على حديثِ العبادةِ في الهرجِ فلا يجوزُ أنْ نحملَ الحديثَ على غيرِ معناه الوارد عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم , فالعبادةُ في الهرجِ المنصوصِ عليها في الحديثِ .. هي عبادة عامَّة .. و ليستْ مخصَّصةً بوقتٍ معيَّنٍ معلومٍ , كصيامِ الاثنين و الخميس و الأيام القمريَّة و يوم عاشوراء و يوم عرفة و غيرها , فهذه عبادةٌ معلومةٌ و مؤقَّتةٌ بميقاتٍ , أي أنهاعبادةٌ مخصوصةٌ وردتِ الأحاديثُ و النُّصوصُ الدَّالَّةُ على فعلِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم لها .

ولذلك أقولُ للإخوةِ الأفاضلِ أنْ يحرصوا على عدمِ نَشْرِ تلك الرَّسائلِ التي تساهمُ في نَشْرِ البِدْعَةِ , و أنْ يتحقَّقوا مِنْ أيِّ شيءٍ يتعلَّق بدينِ الله عزَّ و جلَّ ، و أنْ يتأكَّدوا منه قبلَ النَّشْرِ , فكما قالَ سلفُنا الصَّالحُ : إنَّ هذا الأمرَ دينٌ فانظروا عمَّن ْتأخذونَ دِينَكم .

و الله تعالى أعلى و أعلمُ , و صلَّى الله و سلَّم على معلِّم النَّاس الخير نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و أصحابهِ أجمعينَ

الغفلة !!
هل صِرْنا كمسلمين نتباهى بطولِ الشَّجرةِ ؟
لفتَ نظري التَّسابقُ الذي وصلَ إليه المسلمون في أنحاءِ
المعمورةِ لبناءِ شجرة الكريسماس و هم يتفاخرون بطولِ الشَّجرةِ
و بتكلفتِها العاليةِ ، و غيرهم مما أمر ببنائها وسط أنحاء المدنِ
و المحزنُ و المؤلمُ حقّاً أنَّ هذه الدُّوَلَ هي دولٌ عربيَّةٌ، و تعتنقُ الدِّينَ الإسلاميّ
و قد دارَ في عقلي سؤالٌ :
يا ترى ماذا تركنا للغربِ ....؟؟؟؟؟
و السُّؤالُ الأهمُّ الذي أبحثُ له عنْ جوابٍ بدونِ فائدةٍ ؟
ماذا لو أننا استثمرنا هذه النُّقودَ و المصاريفَ في مساعدةِ المحتاجينَ المسلمينَ مِنَ الأيتامِ و المساكينَ و الأراملِ و الشُّعوبِ المسلمةِ الفقيرةِ ؟؟
أ لم يقلْ رسولُنا عليه أفضلُ الصَّلاةِ و أتمُّ التَّسليمِ :
( اتقوا النَّارَ و لو بِشِقِّ تمرةٍ )
هل وَعَيْنا فعلاً ما شِقُّ التَّمرةِ ؟؟
و الله لو وَعَيْنا لكنَّا أحرصَ النَّاسِ على مساعدةِ المحتاجينَ و النَّجاةِ مِنَ النَّارِ التي أعِدَّتْ للمنافقينَ
بدلاً مِنَ الإنفاقِ على الزِّينةِ و الإضاءاتِ و حَجْزِ التَّذاكرِ مِنْ أجلِ الاحتفالاتِ !!
ولكنْ هيهات فالدنيا ومتاعها تأخذنا
و لكنْ إلى أين تأخذُنا ؟؟؟؟؟
أفيقوا أيها المسلمون
فوَ الله ليسَ هذا هو الطَّريق لجنَّةٍ عَرْضُها السَّماواتُ و الأرضُ أعِدَّتْ للمتَّقينَ
فلنتَّقِ الله في أنفسِنا و أموالنا ، و لنعلمْ أنَّ هذا المالَ هو مالُ الله ، و إنما نحن مستخلفون فقط لإنفاقهِ في وجوهِ الخيرِ و فيما يحبُّه الله و يرضاهُ
و لسوف نقفُ أمامَ ربِّ العبادِ ليحاسبَنا على أموالنا
و أين صرفناها ؟
هل في وجوهِ الخيرِ و الصَّدقاتِ و الزَّكاةِ ؟ أم على تذاكرِ مشاهدةِ الفنَّانِ و الفنَّانةِ ! أم لقضاءِ وقتٍ سعيدٍ ليلةَ رأسِ السَّنةِ في مشاهدةِ فقرةِ الرَّاقصةِ عِلَّانة !



و غيرها مِنْ متاعٍ لا تخصُّ ديننا لا مِنْ قريبٍ و لا مِنْ بعيدٍ !!
ابحثوا إخواني و أخواتي في الله عنِ الأسَرِ الفقيرةِ في أنحاءِ العالم


استثمروا أموالكم في مساعدةِ المجاهدين في أنحاءِ المعمورةِ
ساهموا في بناءِ المساجدِ
الحمدُ لله أبوابُ الخيرِ كثيرةٌ لكي نستثمرَ بها أموالَنا فيما يُرْضِي الله و رسولَه و لنبتعدْ عنِ التَّقليدِ الأعمى
فبناءُ و إقامةُ أشجار الكريسماس هنا أو هناك لا يدلُّ على التَّسامح الدِّينيِّ ؟؟
بلْ لنتذكَّر دوماً أنَّ مَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم


أسالُ الله أنْ يُريَنا الحقَّ حقّاً و يرزقنا اتِّباعَه


و أنْ يُريَنا الباطلَ باطلاً و يرزقنا اجتنابَه

وقفةٌ حول أعياد رأس السَّنة الإفرنجيَّة
خالد بن عبد الرَّحمن الشَّايع
الحمدُ لله ربّ العالمين ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ ، أما بعدُ :
فإنَّ للنَّصارى مِنَ ( الكاثوليك ) و ( البروتستانت ) أعياداً متواليةً في رأسِ السَّنةِ الإفرنجيَّة ، و أبرزها عيد ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السَّلامُ ، و الذي يحرصُ ملايينُ النَّصارى ( و بعضُ جهَّال المسلمين ) على إظهارِ حَفَاوَتِهم به عبرَ تزيينِ الأشجارِ و إرسالِ بطاقاتِ عيدِ الميلادِ إلى الأصدقاءِ و الأقاربِ ، مع نَشْرِ الدُّمى و الصُّوَر التي ترمزُ إلى ( البابا نويل ) .
و مِنْ عادةِ كثيرٍ مِنَ النَّصارى التَّجمُع ليلة عيد الميلاد في ( بيت لحم ) حيث يذكرون أنَّ المسيحَ قد ( وُلِدَ ) هناك ، لإقامة قدَّاس منتصفِ اللَّيلِ ، إضافةً لما يعملونه في الأعيادِ الأخرى في هذه الفترةِ ، و منها عيد ( الغطاس ) الذي تزعمُ النَّصارى أنَّ يحيى ( عمَّد ) فيه عيسى عليهما السَّلام ( أي غسله بماءٍ لتطهيرهِ مِنْ ذنوبهِ ، و هو اليوم عند النَّصارى رمزٌ لدخولِ الإنسانِ في المجتمع النَّصرانيّ ) ، و لذا يتبرَّكون بهذا ( التَّعميد ) ، و كذا عيد ( الفُصح ) و غيرها .
و تصاحبُ أعيادَهم هذه مظاهرُ عديدةٌ كتزيينِ البيوتِ ، و إيقادِ الشُّموع ، و الذَّهابِ للكنيسةِ و تزيينها ، و صناعةِ الحلوى الخاصَّة ، و الأغاني المخصَّصة للعيدِ بترانيمَ محدَّدةٍ ، و صناعة الأكاليل المضاءة ، و غير ذلك مِنْ طُقُوسِهم .
و في ضَوْءِ ما تقدَّم ، و حيثُ إننا في وقتِ إقامةِ النَّصارى لاحتفالاتِهمفينبغي أنْ يُعلَم أنَّ جميعَ ما لدى النَّصارى و ما لدى عمومِ الكفَّارِ مِنْ تلك الأعيادِ بدعةٌ و ضلالةٌ ، فوق ما عندهم مِنَ الكفرِ بالله ، قالَ الله تعالى{ وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَاك َتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ } - الحديد : 27
و قد أغنى الله أهلَ الإسلامِ بما شرعَ لهم مِنْ عيدي السَّنةِ : الفِطْر و الأضحى ، و بما جعلَ لهم مِنَ العيدِ الأسبوعيّ في يوم الجمعةِ ، و هي أعيادُ فرحٍ و عبادةٍ لله تعالى ، فليسَ بعد هذا الحقِّ إلا الضَّلالُ ، و لأجلِ ذلك نبَّه العلماءُ إلى تحريمِ مشاركةِ الكفَّار في شيءٍ مِنْ أعيادِهم ، سواءً أ كان ذلك بحضورِها أو التَّشبُّه بهم في أعمالهم فيها ، أو بإعانتِهم عليها ، أو بتهنئتهم بها ، فكلُّ ذلك مما يخالفُ ما جاءتْ به الشَّريعةُ مِنْ وجوبِ مفاصلةِ الكفَّار و الحذَرِ مِنْ مشابهتِهم أو موافقتِهم في أعيادِهم و عباداتِهم .
و لا ريبَ أنَّ الأعيادَ مِنْ جملةِ الشَّرع و المناهج و المناسكِ التي قالَ الله سبحانه : { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَ ادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ } - الحج : 67 ، فالموافقةُ فيها موافقةٌ في أخصِّ شرائعِ الكُفْرِ .
و قد كانتْ عنايةُ الشَّرعِ بهذا الأمرِ بليغةٌ و مؤكَّدةٌ ، فإنَّ الله وصفَ عبادَه المؤمنين بمجانبةِ الكفَّارِ في أعيادِهم ،و ذلك قوله سبحانه :{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } - الفرقان : 72 ، فالمرادُ بالزُّورِ - الذي لا يشهدُه عبادُ الله المؤمنون - في هذه الآيةِ هو : أعياد الكفار .
و روى البيهقيُّ بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ عبدِ الله بنِ عمرو بنِ العاص رضيَ الله عنهما أنه قالَ : " مَنْ بنى ببلادِ الأعاجمِ ، فصنعَ نيروزَهم و مهرجانَهم ،و تشبَّه بهم حتَّى يموت و هو كذلك ؛ حُشِرَ معهم يومَ القيامةِ " .
و الله جلَّ شأنه قد شرعَ لعبادهِ المؤمنين مِنَ الأعيادِ ما يستغنون به عنْ تقليدِ غيرِهم ، كما تقدَّم ، فقد روى أبو داود و النّسائيّ و غيرهما بسندٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ : قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقالَ : " قد أبدَلَكُم الله تعالى بهما خيراً منهما : يومَ الفطر و الأضحى " ، قالَ الحافظُ ابنُ حجر رحمَه الله :و استنبط منه كراهة الفرح في أعيادِ المشركين و التَّشبُّه بهم .
قالَ شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّةَ رحمَه الله : فأمَّا بيعُ المسلمِ لهم في أعيادِهم ما يستعينونَ به على عيدِهم مِنَ الطَّعامِ و اللِّباسِ و الرَّيحانِ و نحو ذلك ، أو إهداء ذلك لهم فهذا فيه نوع إعانةٍ على إقامةِ عيدِهمُ المحرَّمِ .
قالَ : و كما لا يُتشبَّه بهم في الأعيادِ ؛ فلا يُعَانُ المسلمُ المتشبِّه بهم في ذلك ، بل يُنهى عنْ ذلك ، فَمَنْ صَنَعَ دعوةً مخالفةً للعادةِ في أعيادِهم لم تجبْ إجابةُ دعوتهِ ، و مَنْ أهدى للمسلمينَ هديَّةً في هذه الأعيادِ مخالفةً للعادةِ في سائرِ الأوقاتِ غير هذا العيدِ لم تُقْبَلْ هديَّتُه ، خصوصاً إنْ كانتِ الهديَّةُ مما يُستعانُ بها على التَّشبُّه بهم .
و بهذا يُعلَمُ خطأ عددٍ مِنْ إخوانِنا و أخواتِنا أهل الإسلامِ الذين يتساهلونَ في هذه المسألةِ لينـزلقوا في مشاركةِ الكفَّارِ أعيادهم بأيِّ صورةٍ كانتْ ، مع ما فيها مِنَ الخللِ بالعقيدةِ .
وفَّقنا الله جميعاً لما يحبُّه و يرضاهُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّد .
من تجميع الأخوات
راجية عفو ربي
الشيماء
رياحين
دواتا أفنان
أنا بنت الاسلام




توقيع نفحات بنت محمد الصياد
نفحات بنت محمد الصياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس