عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-08, 05:02 PM   #14
هـــاجــر
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-10-2008
المشاركات: 38
هـــاجــر is on a distinguished road
m

بحثت في مجالات عده منها الانتر نت... وكتاب علوم القرآن لالشيخ مناع القطان ...
:
واخترت هذه الإجابه من الشبكة العنكبوتيه ... واسأل الله ان اكون وفقة...
وقد نقلها صاحبها من كتابات وكلام اهل الخير التماسا للثواب والاجر

...............

ليس المراد بالقراءات السبع أو العشر الأحرف السبعة التي ورد عن النبي أن القرآن أنزل عليها، وإنما المراد بها القراءات المنقولة عن الأئمة السبعة المعروفين عند القراء، وهي داخلة في الأحرف السبعة المذكورة، ولم تكن القراءات السبع متميزة من غيرها، حتى قام الإمام أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، وكان على رأس الثلاث المائة ببغداد، فجمع قراءات سبعة من مشهوري أئمة الحرمين والعراقين والشام، وهم نافع، وعبدالله بن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعبدالله بن عامر، وعاصم، وحمزة، وعلي الكسائي.

وقد توهم بعض الناس أن قراءات السبعة هي الأحرف السبعة، وليس الأمر كذلك، والذي أوقع هؤلاء في هذه الشبهة أنهم سمعوا أن القرآن انزل على سبعة أحرف، وسمعوا قراءات السبعة، فظنوا أن هذه السبعة هي تلك المشار إليها، وقد لام كثير من العلماء المتقدمين ابن مجاهد على اختياره عدد السبعة، لما فيه من الإيهام، وقالوا: ألا اقتصر على ما دون هذا العدد أو زاد عليه؟ أو بين مراده منه، ليخلص من لا يعلم من هذه الشبهة.

قال أحمد بن عمار المهدوي: لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له، وأشكل الأمر على العامة بإيهامه كل من قل نظره: أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر. وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل الشبهة، ووقع له أيضا في اقتصاره من رواة كل إمام على راويين: أنه صار من سمع قراءة راو ثالث غيرهما أبطلها، وقد تكون أشهر وأصح وأظهر، وربما بالغ من لا يفهم فكفر وخطأ.

وقال الأستاذ إسماعيل بن إبراهيم بن محمد القراب في "الشافي": التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم، ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين، لم يكن قرأ بأكثر من السبع، فصنف كتابا وسماه كتاب السبعة، فانتشر ذلك في العامة، وتوهموا أنه لا تجوز الزيادة على ما ذكر في ذلك الكتاب، لاشتهار ذكر مصنفه، وقد صنف غيره كتبا في القراءات بعده، وذكر لكل إمام من هؤلاء الأئمة روايات كثيرة وأنواعا من الاختلاف، ولم يقل أحد أنه: لا تجوز القراءة بتلك الروايات من أجل أنها غير مذكورة في كتاب ذلك المصنف، ولو كانت القراءة محصورة بسبع روايات لسبعة من القراء، لوجب أن لا تؤخذ عن كل واحد منهم إلا رواية واحدة، وهذا لا قائل به.

وقال الإمام أبو محمد مكي: قد ذكر الناس من الأئمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة وأجل قدرا من هؤلاء السبعة، على أنه قد ترك جماعة من العلماء في كتبهم في القراءات ذكر بعض هؤلاء السبعة واطَّرَحَهم، قد ترك أبو حاتم وغيره ذكر حمزة والكسائي وابن عامر، وزاد نحو عشرين رجلا من الأئمة ممن هو فوق هؤلاء السبعة. وكذلك زاد الطبري في "كتاب القراءات" له على هؤلاء السبعة نحو خمسة عشر رجلا، وكذلك فعل أبو عبيد وإسماعيل القاضي، فكيف يجوز أن يظن ظان أن هؤلاء السبعة المتأخرين قراءة كل واحد منهم أحد الحروف السبعة المنصوص عليها؟! هذا تخلف عظيم! أكان ذلك بنص من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أم كيف ذلك؟ وكيف يكون ذلك والكسائي إنما لحق بالسبعة بالأمس في أيام المأمون وغيره، وكان السابع يعقوب الحضرمي، فأثبت ابن مجاهد في سنة ثلاث مائة ونحوها الكسائي في موضع يعقوب.

وقد نسب بعض الناس إلى ابن مجاهد أنه كان يتوهم أن هذه القراءات السبع هي الأحرف السبعة المذكورة في الحديث، وهو خطأ. والغريب في ذلك الإقدام على نسبة مثل هذا الوهم إلى مثل هذا الإمام، وقد بالغ صاحبه أبو طاهر بن أبي هاشم في الرد على من نسب إليه ذلك.

أما نزول القرآن على سبعة أحرف وما يتعلق بذلك فقد أخرج البخاري مسلم عن ابن عباس أنه قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)"، زاد مسلم: قال ابن شهاب: بلغني أن تلك السبعة إنما هي الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام.
وأخرجا أيضا عن عمر بن الخطاب أنه قال: "سمعت هشام بن حكيم يقرأ الفرقان في حياة رسول الله ، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ، فكدت أساوره في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ فقال: أقرأنيها رسول الله ، فقلت: كذبت، فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها، فقال رسول الله: (اقرأ يا هشام)، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله: (كذلك أُنزلت)، ثم قال: (اقرأ يا عمر)، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله: (كذلك أُنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منها).
والأقوال في هذه الأحرف السبعة كثيرة، وغالبها بعيد عن الصواب، وكأن القائلين بذلك ذهلوا عن مورد حديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف، فقالوا ما قالوا، وقال الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي:اختلف أهل العلم في معنى الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا، فذكرها، ونحن نذكر منها أربعة عشر قولا:
الأول: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال.
الثاني: وعد, ووعيد، وحلال، وحرام، ومواعظ، وأمثال، واحتجاج.
الثالث: محكم، ومتشابه، وناسخ، ومنسوخ، وخصوص، وعموم، وقصص.
الرابع: سبع جهات لا يتعداها الكلام: لفظ خاص أريد به الخاص، ولفظ عام أريد به العام، ولفظ عام أريد به الخاص، ولفظ خاص أريد به العام، ولفظ يستغني بتنزيله عن تأويله، ولفظ لا يعلم فقهه إلا العلماء، ولفظ لا يعلم معناه إلا الراسخون في العلم.
الخامس: إظهار الربوبية، وإثبات الوحدانية، وتعظيم الألوهية، والتعبد لله، ومجانبة الإشراك، والترغيب في الثواب، والترهيب من العقاب.
السادس: سبع لغات منها خمس في هوازن، واثنتان لسائر العرب.
السابع: سبع لغات متفرقة لجميع العرب، كل حرف منها لقبيلة مشهورة.
الثامن: سبع لغات: لغة قريش، ولغة لليمن، ولغة لجُرهم، ولغة لهوازن، ولغة لقضاعة، ولغة لتميم، ولغة لطيء.
التاسع: لغة الكعبين:كعب بن عمر، وكعب بن لؤي، ولهما سبع لغات.
العاشر: اللغات المختلفة لأحياء العرب في معنى واحد، مثل هلم وهات، وتعال وأقبل.
الحادي عشر: همزٌ، وإمالة، وفتح، وكسر، وتفخيم، ومد، وقصر.
الثاني عشر: أنها في أسماء الرب، مثل الغفور الرحيم، السميع البصير، العليم الحكيم.
الثالث عشر: هي آية في صفات الذات، وآية تفسيرها في آية أخرى، وآية بيانها في السنة الصحيحة، وآية في قصص الأنباء والرسل، وآية في خلق الأشياء، وآية في وصف الجنة، وآية في وصف النار.
الرابع عشر: أنها آية في إثبات الصانع، وآية في إثبات وحدانيته، وآية في إثبات صفاته، وآية في إثبات رسله، وآية في إثبات كتبه، وآية في إثبات الإسلام، وآية في إبطال الكفر.
وقد أوردها الحافظ جلال الدين السيوطي بأسرها في "الإتقان" ثم قال: قال ابن حبان: فهذه خمسة وثلاثون قولا لأهل العلم واللغة في معنى إنزال القرآن على سبعة أحرف، وهي أقاويل يشبه بعضها بعضا، وكلها محتملة، ويحتمل غيرها، وقال الشرف المرسي: هذه الوجوه أكثرها متداخلة، ولا أدري مستندها ولا عمن نقلت، ولا أدري لم خص كل واحد منهم هذه الأحرف السبعة بما ذكر، مع أنها كلها موجودة في القرآن، فلا أدري معنى التخصيص، ومنها أشياء لا أفهم معناها على الحقيقة، وأكثرها معارضة حديث عمر وهشام بن حكيم الذي في الصحيح، فإنهما لم يختلفا في تفسيره ولا أحكامه، وإنما اختلفا في قراءة حروفه، وقد ظن كثير من العوام أن المراد بها القراءات السبع، وهو جهل قبيح. أهـ

وقال أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي: هذا الحديث من المشكل الذي لا يدرى معناه، لأن الحرف يصدق لغة على حرف الهجاء، وعلى الكلمة، وعلى المعنى، وعلى الجهة، ونحا نحوه الحافظ السيوطي في "حاشيته" على "سنن النسائي"، حيث قال بعد ذكره لحديث : إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف: في المراد به أكثر من ثلاثين قولا، حكيتها في "الإتقان"، والمختار عندي أنه من المتشابه الذي لا يدرى تأويله.أهـ

وقد أفاض في بيان معناه كثير من الفقهاء والقراء وأهل التفسير والحديث والكلام وغيرهم، حتى إن بعضهم أفرده بالتصنيف، منهم العلامة عبدالرحمن المعروف بأبي شامة، وهو جدير بذلك.

وحاصل ما ذهب إليه العلماء أن معنى قوله أن معنى قوله: أنزل القرآن على سبعة أحرف، أي أُنزل موسعاً على القارئ أن يقرأه على سبعة أوجه، أي يقرأ بأي حرف أراد منها على البدل من صاحبه، كأنه قال: أنزل على هذا الشرط أو على هذه التوسعة، وذلك لتسهيل قراءته، إذ لو أُخذوا بأن يقرؤوه على حرف واحد لشق عليهم كما تقدم"، انتهى ملخصاً من التبيان للشيخ طاهر الجزائري.

قال ابن الجزري"ولا زلت استشكل هذا الحديث وافكر فيه وامعن النظر فيه نيف وثلاثين سنه
حتي فتح الله علي بما يمكن ان يكون صوابا ان شاء الله تعالي
وذلك اني تتبعت القراءات كلها صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فاذا اختلافها يرجع الي سبعة اوجه لا يخرج عنها وهي:
1-ان يكون الاختلاف في الحركات بلا تغير في المعني والصوره نحو (يحسب) بفتح السين وكسرها
2-ان يكون بتغير في المعني فقط دون التغير في الصوره نحو (فتلقي ادم من ربه كلمات) علي ما فيها من قراءات
3-ان يكون في الحروف مع التغير في المعني لا الصوره نحو (تبلوا , تتلوا)
4-ان يكون في الحروف مع التغير في الصوره لا المعني نحو (الصراط , السراط)
5-ان يكون في الحروف والصوره نحو( يأتل , يتأل ) 6ان يكون في التقديم والتأخير نحو (فيقتلون ويقتلون) علي ما فيها من قراءات
7-ان تكون في الزياده والنقصان نحو (واوصي,ووصي)
هذه الاوجه السبعه لا يخرج الاختلاف عنها بحال
وجزاكم الله خيرا

http://www.soutalhaq.net/forum/showthread.php?p=105996

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

وأسال الله دوام التوفيق ... جزاكم الله خير

التعديل الأخير تم بواسطة هـــاجــر ; 21-12-08 الساعة 05:14 PM
هـــاجــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس