[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختلف العلماء في صوت المرأة هل هو عورة أم لا..

ومن يرى أنه عورة يستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: ((المرأة كلها عورة))، وبنهي النبي صلى الله عليه وسلم المرأة في الصلاة من التنبيه للسهو إلا بضرب اليدين، دون التسبيح..

ولكن الذي يظهر لي والله أعلم أن صوتها تارة يكون عورة، وتارة لا، ويدل على ذلك قوله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}، فنهى عن الخضوع، ولم ينه عن القول نفسه، وقد كان النساء يسألن النبي صلى الله عليه وسلم أمام الرجال، وكان بعض النساء يعلمن الرجال الحديث والقرآن، مما يدل على أن الأصل في صوتها أنه ليس بعورة ما لم يوجد ما يخرجه عن ذلك، من خضوع في القول، أو حسن زائد يمكن أن يكون سببا للفتنة..

وعلى هذا: فيجوز أن تقرأ المرأة عند الرجل لتتعلم منه، ويصحح لها قراءتها، بشرط وجود المحرم، أو مجموعة من النساء، وبشرط لباس الحجاب.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد