عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-07, 10:56 AM   #1
أم هشام
نفع الله بك الأمة
t مفاتيح طلب علم النحو - للدكتور حسن الحفظي.

تلخيص لشريط مفاتيح طلب علم النحو للدكتور حسن الحفظي حفظه الله .
قام بالتلخيص : عبدالعزيز بن عبدالله اللحياني .


عناصر المحاضرة


الموضوع الأول : أهمية طلب هذا العلم .

الموضوع الثاني : نبذة موجزة عن التأليف و مراحله في هذا العلم .

الموضوع الثالث : ذكر أبرز المؤلفات والصادر العلمية لهذا العلم .

الموضوع الرابع : المفتاح " المنهجية العلمية لطلب هذا العلم .


تمهيد لهذه الموضوعات الأربع* مدخل :
ما المراد بالنحو ؟

النحو علم وليس فن , يعرف به أحوال آخر الكلمة من إعراب وبناء . ويعرف تراكيب الكلام , وما يستحقه الكلام من تقديم أو تأخير ., وسواء أكان التقديم و التأخير جائز أم واجب.

* هل النحو والصرف علم واحد ؟

في البدايات كان النحو والصرف مشتركين .وكان البحث فيهما واحد . وبعد مضي مدة يسيرة أستقل الصرف بمؤلفات مستقلة .

* ما العلاقة بين النحو والصرف؟

و العلاقة بين النحو والصرف أن علم الصرف ينظر في بنية الكلمة المفردة في داخل حروف الكلمة الواحدة .وما يستحقه كل حرف من الحركات
وينظر ما يستحقه هذا الحرف من بقاءه على حاله أو قلبه إلى حرف آخر عند التصريف فيه .
والكلام ثلاثة أنواع : أسماء وأفعال و حروف:
الأسماء :يدخلها التصريف
والأفعال: يمكن أن يدخلها
و الحروف :لا يدخلها التصريف لأنها جامدة , لا تتغير .
الموضوع الأول : أهمية طلب هذا العلم .


*ما أهمية طلب هذا العلم ؟ولماذا ندرسه ؟

إن هذا العلم " النحو "من أبرز علوم اللغة العربية وآدابها , وتبرز أهمية طلب هذا العلم من الوجوه الآتية :

أولاً : قوة العلاقة ومتانتها بين هذا العلم وعلوم الشريعة .
القرآن نزل بالعربية قال تعالى :" إنا أنزلنا قرآن عربياً لعلكم تعقلون "
والوصول إلى أسرار القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية يتوقف على معرفة هذا العلم .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " تعلموا العربية فإنها من دينكم"

ثانياً : كثرة الاحتياج إلى معرفة ما يستحقه الكلام في كتاب الله عز وجل أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم,من إعراب أو بناء أو رفع أو نصب أو جر أو جزم أو تقديم أو تأخير خوفاً من الهلاك لو أعطى شي من كلام الله غير ما يستحق .
وقد أشار أبو حيان في كتابه البحر المحيط إلى ما يحتاجه المفسر لكتاب الله عز وجل وذكر سبعة أمور . ثلاثة منها متعلقة بعلوم العربية وهي :

الأمر الأول : علم اللغة اسما وفعلا وحرفاً .
وقال : الحروف لقلتها تكلم على معانيها النحويون فيؤخذ ذلك من كتب النحويين
أما الأسماء و الأفعال فتؤخذ من كتب اللغة .
الأمر الثاني : معرفة الأحكام التي للكلم العربية من جهة إفرادها و من جهة تركيبها ويؤخذ ذلك من علم النحو.

الأمر الثالث: كون اللفظ أو التركيب أحسن أو أفصح ويؤخذ ذلك من علم البيان والبديع " علم البلاغة العربية ".

وقال ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم " لم يكن سبيلٌ إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط اللسان , وصارت معرفته من الدين "
وقال عبدالقاهر الجرجاني " وأما زهدهم في النحو واحتقارهم له ,و إصغارهم أمره , وتهاونهم به , فصنيعهم في ذلك أشنع, و أشبه بأن يكون صداً عن كتاب الله , وعن معرفه معانيه , ذلك لأنهم لا يجدون بداً من أن يعترفوا بالحاجة إليه فيه , إذ كان قد علم أن الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الأعراب هو الذي يفتحها , قال" وأن الأغراض كامنة فيها حتى يكون النحو هو المستخرج لها " .
وكان عبدالله بن عباس و غيره من الصحابة يفسرون القرآن ويحتجون باللغة والشعر .
وقال ابن تيمية في الفتاوى" معلوم أن تعلم العربية فرض على الكفاية "

فائدة : ومما يدلل على دقة هذه اللغة أنهم يفرقون بين المسك بأطراف الأصابع ويقولون له القبص وبين المسك بالكف كاملة فهو القبض .
ويقولون للنار إذا سكنت طفأت وإذا هامدة فإذا سكنت وبقي الجمر فإنهم يسمونها خامدة .



الموضوع الثاني :

نبذة موجزة عن التأليف ومراحله في هذا العلم :
* لم ألف هذا العلم ؟

أعظم سبب دعاهم للتأليف في علم النحو هو فشو اللحن في الألسنة .

* متى ظهر اللحن ؟ وما سببه ؟

سبب انتشار اللحن هو اختلاط العرب بالعجم بسبب انتشار الإسلام في كل الأقطار , ففشى اللحن إلى الألسنة , حتى أنهم صاروا يعدون الذين لا يلحنون في عصر بني أمية يقولون : إنهم من الرجال لا يلحنون في جد ولا هزل : عبدالملك بن مروان والشعبي و الحجاج و ابن القرية .

* ولفشو اللحن مظاهر وأمثلة كثيرة منها :

1ـ قرأ قارئ في المدينة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قول الله تعالى {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله }
فقال الأعرابي على السليقة و أنا أبرئ مما برئ منه الله .
فقيل لعمر ذلك فأستدعى الأعرابي وسأله عن ذلك فقال له إن الإمام قرأ " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله "
فأصدر عمر أمراً أن لا يقرأ القرآن إلا عالم بالعربية .

2 ـ أرسل أبو موسى الأشعري كتاباً إلى عمر رضي الله عنه يقول فيه " من أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب "
فلم يرق ذلك لعمر رضي الله عنه فأرسل خطاباً عاجلاً إلى أبو موسى يقول فيه
" عزمت عليك إلا ضربت كاتبك سوطاً ".
3 ـ اعتزاز العرب بلغتهم وحرصهم عليها ورغبتهم في المحافظة عليها .
4 ـ أن غير العرب لما دخلوا الإسلام أحسوا بحاجتهم الشديدة لمن يرسم لهم أوضاع العربية بإعرابها وتصريفها .
5 ـ يضيف الدكتور شوقي ضيف أن العقل العربي رقى وتغير ونمى نمواً أعدة للنهوض لرصد الظهوار اللغوية وتسجيل الرسوم النحوية تسجيلاً تطرد فيه القواعد .


* من وضع النحو ؟

للعلماء أقوال عديدة :
فمنهم من يقول أنه على بن أبي طالب رضي الله عنه .
ومنهم من يقول أنه أبو الأسود الدوئلي و عرضه على علي بن أبي طالب فقال له علي رضي الله عنه : ما أحسن النحو الذي نحوت .
ومنهم من ينسبه للخليل بن أحمد .

ولعل الصواب أن واضع النحو هو أبو الأسود الدوئلي وتطور بعده .



*مراحل التأليف في هذا العلم ما هي ؟

1/ طور الوضع والتكوين :من عصر أبو الأسود إلى عصر الخليل /بصري
وهو على طبقتين :
الأولى : عنبسة بن معدان ـ نصر بن عاصم ـ عبدالرحمن بن هرمز ـ يحي بن يعمر
وكان النحو قليل ولم يتعد إلى الرواية ولم يقيسوا .
الثانية : عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي ـ عيسى بن عمر ـ أبو عمرو بن العلاء
وفي هذه الطبقة بدأ في التوسع وفي القياس
ولعيسى كتابان : الإكمال والجامع , أثنى عليهما الخليل بن أحمد

2 / طور النشأة والنمو : بصري /كوفي
وتأخر الكوفيين علم النحو لانشغالهم بجمع الأشعار و الأخبار , وهذا ما أدى لتوسعهم في القياس .
ويبدأ هذا الطور من عهد الخليل عند البصريين ومن عهد أبو جعفرالرؤوسي عند الكوفيين
وينتهي عن المازني البصري و عند ابن السكيت الكوفي .
وفي هذا الطور اشتركت الكوفة مع البصرة في النهوض بهذا الفن . وبدأت المنافسة وحتى هذا العصر لم يفصل الصرف عن النحو .
وبدأت في أواخر هذا الطور المنافسات والمناظرات بين الكوفيين والبصريين ولم تكن قوية جداً .

3 / طور النضج والكمال: بصري /كوفي

ويبدأ من عصر المازني البصري و ابن السكيت الكوفي وينتهي من عصر المبرد البصري و عصر ثعلب الكوفي.
فائدة : أبو عمرو عند البصريين هو أبو عمرو بن العلاء , وعند الكوفيين فهو الشيباني .
فائدة : أبو العباس عند البصريين هو المبرد , وعند الكوفيين هو ثعلب.

وفي هذا الطور بلغ النحو مبلغاً طيباً , وأشتعل الحوار و المنافسة و المناظرة وكلٌ يتعصب لمدرسته " المسألة الزنبورية "
وفي هذا العصر فصل علم الصرف عن علم النحو . فصار في كتب مستقلة .
و أول كتاب في الصرف هو كتاب التصريف للمازني .
وفي نهاية هذا العصر انتثر العلم في مدن ثلاثة . البصرة والكوفة وبغداد و ذلك لانتقال الخلافة لبغداد .
وما يميز هذا العصر هو اتساع المناظرات وشدتها

4 / طور الترجيح و البسط :هذا الطور لم يحدث فيه بناء قواعد جديد بل شرحوا ورجحوا الآراء .
وهذا الطور كان في بغداد والشام ومصر و الأندلس . و أستمر إلى حدود القرن السابع أو السادس الهجري .
وما جاء بعد هذه القرون كان للتيسير و الترتيب والشرح .



ثالثاً : ذكر أبرز المؤلفات و المصادر لهذا العلم


كتب النحو كثيرة جداً . وكذلك الكتب المتعلقة بالنحو كثيرة . ولكن سأعطيكم أبرز الكتب لمن أراد تكوين مكتبة :

أ/كتب التفسير التي لها علاقة بالنحو :

1/ كتاب معاني القرآن للفراء .
2/ كتاب معاني القرآن للأخفش الأوسط " سعيد بن مسعدة "
فائدة : و الأخافش ثلاثة عشر أشهرهم ثلاثة : الأكبر " أبو الخطاب " وهو شيخ سيبويه و الأوسط و هو تلميذ سيبويه و الأصغر" علي بن سليمان".
3/ كتاب للزخشري .
4/ كتاب البحر المحيط لأبي حيان .


ب/كتب إعراب القرآن :
وهي على قسمين :
أ/ قسم لا يعرب إلا المشكل ومنها :
1/ إعراب القرآن للنحاس .
2/ معاني القرآن وإعرابه للزجاج .
4/ إملاء ما من به الرحمن في إعراب القرآن و هذا الإسم غير صحيح ,والصحيح هو التبيان في إعراب القرآن للعكبري كما ذكر المؤلف في مقدمته.

ب/ وقسم يعرب كل شي في القرآن وهي الحديثة :

1/ الجدول في إعراب القرآن الكريم .
2/ إعراب القرآن الكريم وبيانه لمحي الدين درويش .


ج/كتب في توجيه القرآءت :

1/ كتاب الحجة لأبي علي الفارسي وهو مختص في توجيه القرآءت السبع المتواترة .
2/ كتاب الكشف في توجيه القرآءت السبع المتواترة و عللها لمكي بن أبي طالب .

فائدة : القراءة المتواترة لها ثلاثة شروط كما قال ابن الجزري " صحة السند ـ موافقتها لرسم المصحف ـ موافقتها للعربية بأي وجهة من الوجوه"

3/ المحتسب لابن جني و اهتم لتوجيه القراءات الشاذة .


د/كتب النحو :

1/كتاب الكتاب لسيبويه فقد اشتمل على النحو والصرف واللغة .
2/المقتضب للكامل تحقيق محمد عبدالخالق عضيمة .
3/الأصول لابن السراج .
4/الخصائص لابن جني .
5/سر صناعة الإعراب .
6/الأمالي الشجرية لابن الشجري .
7/الكافية في النحو لابن الحاجب .
8/شرح الكافية للرضي .
9/شرح المفصل لابن يعيش .
10/كتب ابن مالك " الألفية ـ التسهيل ـ وشرح التسهيل ـ وشرح الكافية الشافية ".
11/كتب أبي علي الفارسي " المسائل البغداديات ـ المسائل الحلبية ـ المسائل الشيرازية ـ التكملة ـ المسائل العسكريات ـ المسائل الحلبيات ، والعضديات ".
12/كتب ابن هشام رحمه الله "مغني اللبيب ـ أوضح المسالك ـ قطر الندى وشرحها ".
13/شروح ألفية ابن مالك " ابن عقيل ـ السيوطي ـ الأشموني ـحاشية الصبان ـ عبدالله الفوزان ـ عبدالعزيز الحربي ".
14/شرح التصريف على التوضيع لخالد الأزهري وهو شرح لأوضح المسالك .
15/النحو الوافي لعباس حسن وهو على ثلاثة مقاسات للمبتدئين والمتوسطين والمتخصصين .


هـ/كتب الصرف :

1/كتاب التصريف للمازني .
2/المنصف لابن جني وهو شرح للتصريف .
3/الكافية لابن الحاجب وهو فقيه مالكي .
4/؟ ؟؟ ؟ ؟ .
5/ شرح الشافية للرضي .
2/كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي ذكر فيه الأشياء التي تتشابه والتي تفترق وجمعه من كتب و نسبها لأهلها .
و/كتب اللغة :

1/كتاب لسان العرب لابن منظور .وهو مصطفى من عدة كتب كما ذكر مؤلفه .
2/كتاب المخصص لابن سيده .
3/ كتاب الصحاح للجوهري .
4/القاموس المحيط للفيروز آبادي .
5/تاج العروس .
6/كتاب مقاييس اللغة لابن فارس .
7/كتاب المعجم الوسيط من معجم اللغة العربية بالقاهرة .


ز/كتب الشواهد الشعرية :

1/دواوين الشعراء في فترة الاستشهاد .
2/المفضليات للمفضل الضبي .
3/الأصمعيات للأصمعي .
4/البصريات للبصري .
5/ديوان الحماسة لأبي تمام .
6/ديوان البحتري .
ومن الكتب المهمة دراسات لأسلوب القرآن الكريم أستغرق تأليفه 30 عام جمع الشوارد النحوية والصرفية واللغوية للدكتور محمد عبد الخالق عضيمة .



رابعاً : المنهج :

المنهجية العلمية في طلب علم النحو :

1/إخلاص النية عند طلب العلم .
2/التدرج في طلب العلم .
3/ثني الركب أمام العلماء .
4/بذل أقصى الجهد في سبيل التحصيل العلمي .
5/الالتزام بالمبادئ والمثل .
6/الحرص على الصحبة الطيبة .
7/إعطاء كل ذي حق حقه .
8/العناية بالوقت وتنظيمه.

* علم النحو له أهداف عديدة منها تقويم اللسانان القلم واللسان وذلك يتأتى بـ :
أ ـ كثرة القراءة بصوت مسموع "القرآن ـ البخاري ومسلم و اللؤلؤ المرجان "
ب ـ القراءة على معلم .
ج ـ الاستعانة بالطلاب الجيدين .
د ـ غسل الخجل في القراءة .

وللاستزادة من علم النحو عليك بالمجال التطبيقي عن طريق :
1/كتب إعراب القرآن .
2/الإعراب أمام الأساتذة .
3/الإعراب ومراجعته في الكتب المختصة .
4/الإطلاع على التأليفات النحوية المعاصرة "النحو الوافي "شرح الحربي للألفية " .



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس