::حكـــمة اليــوم ::
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه وأثابه الجنة :
ما دواء من تحكم فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ؟
إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه ، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار ، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل .
فأجاب رحمه الله :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ؛ مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات .
ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى .
وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم ، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه .
وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ، فإنها عمود الدين .
ولتكن هجيراه : (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال .
ولا يسأم من الدعاء والطلب ، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي .
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر .
والحمد لله رب العالمين .
المصدر : شبكة الآلوكة -بتصرف يسير-.